بينهم المشهور وبن حفيظ وعلي الجفري
أستنكر 41 من أبرز دعاة وعلماء المسلمين من مختلف انحاء العالم مقابلة ما قامت به صحيفة دنماركية من نشر صور مسيئة للرسول (عليه الصلاة والسلام) بما لايجيزه الشرع "من نقض العهود والمواثيق المحترمة في شريعتنا بالاعتداء على السفارات أو الاعتداء على الأنفس المؤمّنة وأمثالها" مما وصفوه في بيانهم بالأعمال غير المرضية، والتي "قد تشوه عدالة مطالبنا أو تتسبب في عزلنا عن مخاطبة العالم". وأكد الموقعون بأن "نصرة نبينا لا تكون بمخالفة شرعه"، وثمن البيان مواقف من استنكروا ذلك، مؤكدا على "عدم أخذ غير المسلمين في بلادنا وخارجها بجريرة الذين أساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك عملا بقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وقوله عز وجل (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)."وحيا الموقعون على البيان مواقف الامة الاسلامية التي "هبت لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم". بينما لم يتضمن البيان أية دعوة أو تأييد للمقاطعة.وبدلا عن ذلك اقترح الموقعون في البيان الذي تداولته عدة وسائل إعلامية عربية وإسلامية وعالمية، العمل على استصدار قرار من الأمم المتحدة يجرّم الإساءة إلى نبي الله محمد، أو نبي الله عيسى، أو نبي الله موسى، أو إلى سائر أنبياء الله عليهم السلام، على حد تعبير البيان.ودعا البيان حكومة وشعب الدنمارك إلى الاستجابة للأصوات المنصفة والناضجة التي انبثقت من داخل مجتمعها معتذرة وداعية إلى إدانة "هذا التعدي وإيقافه". مشيراً إلى أن الواجب يقضي بالانتقال إلى "مرحلة تعريف الأمم بنبينا عبر نشر أخلاقه وأوصافه وشمائله إلقاء وكتابة وقبل ذلك كله ومعه وبعده سلوكا ومعاملة وأن تقوم المؤسسات المعنية وأصحاب الإمكانيات بواجبهم في دعم هذا التعريف". ومن بين العلماء الذين وقعوا على البيان: سلمان العودة، وعائض القرني، وعمرو خالد، وطارق السويدان، وعكرمة صبري، وعلي الجفري، حسين فضل الله، وحسن الصفار..، وفيما غاب اسم يوسف القرضاوي وآخرون عن لائحة الأسماء الموقعة على البيان. وأفادت أنباء تداولتها وسائل اعلام عربية وعالمية ان الداعية الإسلامي المعروف يوسف القرضاوي قد رفض التوقيع على البيان ملمحا إلى ضرورة "التصعيد" في هذه المسألة.وفيما يلي نص البيان:بسم الله الرحمن الرحيمبيان دعاة المسلمينالحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلموبعد:فإن ما جرى من تجرؤ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحداث الدنمارك جريمة اعتداء تمس مقدسات الأمة وهو أمر غير مقبول، كما أنه تخريب لمسيرة التعارف الحضاري بين البشر (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).وعليه:1- فإننا نشدّ على يد الأمة التي هبت لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو أمر يؤكد أن هذه الأمة حية - كما أننا ننبه على أن تكون هذه النصرة مرآة لنهج الحبيب صلى الله عليه وسلم من خلال تصرفات أمته.2 - وندعو الدنمارك حكومة وشعبا إلى الاستجابة للأصوات المنصفة والناضجة التي انبثقت من داخل مجتمعها معتذرة وداعية إلى إدانة هذا التعدي وإيقافه حتى لا تعيش الدنمارك عزلة عن مسيرة المجتمع الدولي الذي يدرج ضمن حدود الحريات ما يمنعها من التعدي على المقدسات الدينية أو إثارة الكراهية ضد دين أو عرق. وكذلك نوجه هذه الدعوة إلى الدول التي دافعت عن هذا التعدي، على أنه لا يوجد اليوم مجتمع يقرّ الحرية غير المسؤولة دون أن يضع لهذه الحرية ضوابط تحول بينها وبين الإضرار بالغير، ثم تتفاوت المجتمعات في هذه الضوابط.3 - وإننا هنا نؤكد أن حرية الرأي مكفولة في ديننا الحنيف لمن أراد أن يستوضح أو أن يحاور شريطة عدم الإساءة (وجادلهم بالتي هي أحسن) وهذا ما أتفق على قبوله عقلاء البشر ونصت عليه اتفاقيات حقوق الإنسان.4- ومع هذا فإننا ندعو المسلمين إلى الانضباط بضوابط الشرع الحنيف ونرفض مقابلة الإساءة بما لايجيزه الشرع من نقض العهود والمواثيق المحترمة في شريعتنا بالاعتداء على السفارات أو الاعتداء على الأنفس المؤمّنة وأمثالها من الأعمال غير المرضية، والتي قد تشوه عدالة مطالبنا أو تتسبب في عزلنا عن مخاطبة العالم. فإن نصرة نبينا لا تكون بمخالفة شرعه.5 - وإننا هنا نثمن المواقف المنصفة التي صدرت عن عدد من المراجع الدينية مستنكرة هذا التعدي الشائن مما يدعو إلى التأكيد على عدم أخذ غير المسلمين في بلادنا وخارجها بجريرة الذين أساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك عملا بقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وقوله عز وجل (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان).6 - كما أننا ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي ومن ورائها دولنا وحكوماتنا وكذلك المجتمع الدولي إلى العمل على استصدار قرار من هيئة الأمم المتحدة يجرّم الإساءة إلى نبي الله محمد، أو نبي الله عيسى، أو نبي الله موسى، بل إلى سائر أنبياء الله عليهم السلام.7 - وإننا هنا نذكر الأمة بضرورة إحياء الصلة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم محبة واتباعا وإحياء لأخلاقه وهديه الشريف. وأن لا يكون انتهاضهم للنصرة مجرد ردة فعل تنتهي بانتهاء الحدث، بل ينبغي أن يكون هذا الأمر حيا في الأمة ما بقيت.8 - ونؤكد على أن واجبنا الآن هو الانتقال إلى مرحلة تعريف الأمم بنبينا عبر نشر أخلاقه وأوصافه وشمائله إلقاء وكتابة وقبل ذلك كله ومعه وبعده سلوكا ومعاملة وأن تقوم المؤسسات المعنية وأصحاب الإمكانيات بواجبهم في دعم هذا التعريف.هذا ونسأل الله كمال التوفيق لما يحبه ويرضاهوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالموقعون:الشيخ أبوبكر أحمد المليباري، الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة (الهند)الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور، الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية (اليمن)الدكتور احمد الكبيسي، الداعية الإسلامي المعروف (العراق)الدكتور أحمد بدر الدين حسون، المفتي العام للجمهورية العربية السورية (سوريا)الشيخ احمد بن حمد الخليلي، المفتي العام سلطنة عمان (عمان)الأستاذ الدكتور أحمد نور سيف، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية وإحياء التراث (الإمارات)الشيخ انظر شاه كشميري، رئيس علماء الدير بند (الهند)الأستاذ جاسم المطوع، رئيس قناة أقرأ الفضائية (الكويت)الشيخ حاجي محمد شافعي حزامي كبير علماء جاكرتا، جاوة الغربية (إندونيسيا)الدكتور حسن الصفار، داعية إسلامي شيعي (السعودية)الدكتور حمدان مسلم المزروعي، الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية في وزارة الأوقاف (الإمارات)الشيخ حمزة يوسف الداعية الإسلامي المعروف، عميد معهد الزيتونة- كاليفورنيا (الولايات المحتدة)الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي المعروف (مصر)الدكتور سعيد عبد الحفيظ حجاوي، مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية (الأردن)الدكتور سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ( السعودية)الدكتور طارق السويدان، الداعية الإسلامي المعروف (الكويت)الدكتور عائض القرني، الداعية الإسلامي المعروف (السعودية)الشيخ عبد الله بن بيًه، الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة (موريتانيا)السيد عبد الله فدعق، داعية إسلامي في البلد الحرام (السعودية)الدكتورة عبلة محمد الكحلاوي، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، قسم بنات- بور سعيد (مصر)الدكتور العربي الكشاط، عميد مسجد الدعوة ورئيس المركز الإسلامي الثقافي بباريس (فرنسا)الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس الشريف (فلسطين)الحبيب على زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري، الداعية الإسلامي المعروف (اليمن)الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية (مصر)الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية، حضرموت (اليمن)الأستاذ عمرو خالد، الداعية الإسلامي المعروف (مصر)الدكتور فاروق، حمادة أستاذ السنة وعلومها بجامعة محمد الخامس (المغرب)الشيخ كياي حجي عبد الله فقيه رئيس معهد لانجيتانو، كبير علماء جاوة الشرقية (إندونيسيا)الشيخ محمد اختر رضا الأزهري، رئيس علماء البيرلوية (الهند)الشريف محمد العلويني، رئيس الأكاديمية الأوروبية للثقافة والعلوم الإسلامية في بروكسل (بلجيكا)السيد محمد حسين فضل الله، المرجع الشيعي (لبنان)الدكتور محمد رشيد قباني، المفتي العام للجمهورية اللبنانية (لبنان)الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، رئيس قسم العقائد والأديان بجامعة دمشق (سوريا)الدكتور محمد طاهر القادري، المؤسس لمنظمة منهاج القرآن العالمية (باكستان)السيد محمد بن محمد المنصور، مرجع الزيدية (اليمن)آية الله محمد علي تسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية (إيران)الدكتور مصطفى بن حمزة، أستاذ الشريعة بجامعة محمد الأول (المغرب)الدكتور نوح علي سلمان القضاة، مفتي الجيش سابقا (الأردن)الدكتورة هبة رؤوف، الداعية والمحاضرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (مصر)الدكتور وهبة الزحيلي، رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة بجامعة (سوريا)الداعية الإسلامي محمود خليل الحصري، رئيس مجمع الحصري الإسلامي (مصر)