تلقى الزميل اقبال علي عبدالله نائب مدير التحرير برقية عزاء ومواساة من الاستاذ المسرحي المعروف / عمر عوض با مطرف : بوفاة اخيه المسرحي الكبير فيصل علي عبدالله في ما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيمعزيزي الاستاذ اقبال علي عبدالله المحترم ...نائب مدير تحرير صحيفة (14أكتوبر ) الغراء علمت ببالغ الاسى بوفاة اخيكم الفنان المسرحي فيصل علي عبدالله رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وعظم الله اجركم والاهل في هذا المصاب ولا أراكم الله مكروهاً .. لقد فقدت اليمن والمسرحيون بصفة خاصة فناناً مسرحياً . عرفته رجلاً دمث الاخلاق طيب المعشر ، حسن السيرة يحب الناس ويحبونه من اول مقابلة تجري لاحدهم معه يرحمه الله ، وستبقى ذكراه في سجل المسرح اليمني خالدة ما بقي على ارضنا مسرحي يظهر على خشبة المسرح ليقدم لنا ادباً متحركاً او نصحاً اخلاقياً او درساً اجتماعياً او تذكرة وتوعية تاريخية .. عرفت الفقيد هاوياً للمسرح في اواخر الستينات وعرفته بعد ان اكمل في القاهرة دورة دراسية وتدريبية للمسرح عام 1971م وكان جم النشاط واسع الافق تفكيراً ومبتكراً وعلى يديه تاسست اول فرقة رسمية تابعة لوزارة الثقافة والسياحة في عدن وعرفت باسم " فرقة المسرح الحديث " انتهج المرحوم باذن الله في اخراج مسرحياته اسلوب العرض الحديث في الشكل وفي المضمون واستطاع ان يدير فرقة مسرحية كان قوامها قرابة خمسين عضواً من الشبان والشابات في مختلف الاعمار وتفاوت الثقافات وقد افتتحت الفرقة التي كان يرأسها اعمالها بمسرحية ( الكنز) تأليف جمال الشيخ وقد حظيت بنجاح كبير ثم ( الصياد ) لمعتوق عبدالباري وفي عام 1972م قدمت الفرقة ثلاثة اعمال ناجحة هي ( الجبل ) لعلي حسين خلف ثم ( اول مايو ) للاستاذ حسين السيد ( وموكب الثورة ) للشاعر لطفي علي امان وكانت اشهر مسرحيات الفرقة تاليفاً واخراجاً وتمثيلاً .. وتواصل جهد الفقيد وعمله المسرحي بفن واقتدار حتى عام 1976م واختتمت الفرقة نشاطها بمسرحية ( الام ) التي اعدها عتيق سكاريب وبلغت عمال الفرقة في فترة ادارته لها قبل توقفها من 1971-1976م ثلاث عشرة مسرحية جميعها من اخراج الفقيد باستثناء مسرحية ( المحاكمة ) وهي من تأليف واخراج حسين السيد،،.وقد تاسس قسم المسرح في الادارة العامة للفنون بوزارة الثقافة والسياحة بعدن وتولى رئاسته وتخرج منه العديد من المسرحيين في مختلف فنون المسرح . اسأل المولى الكريم ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ولكم وجميع الاهل ومحبيه الصبر والسلوان .. وانا لله وانا اليه راجعون ..