باللنجمة الرابعة العالم يتكلم طلياني
[c1]* وصفة (ليبي) لتطهير الفضائح الكروية [/c]عيدروس عبدالرحمنقلدت الكرة العالمية كالشيو ايطاليا..ونجوم الازوري، ا وسمة ونياشين التفرد والامتياز، وانحنت للطليان في لحظة تتويج تاريخية معترفة لهم بسيادة كرة العالم لسنوات اربع قادمة، وضاقت ابواب التاريخ في استضافة واستقبال الابطال الذين (للامانة) دخلوا التاريخ من برميل القمامة على اصداء فضائح التلاعب بالمباريات وتواطؤ الحكام التي راجت احداثها وهددت بمستقبل الكر الايطالية ولان الطليان كما هي عادتهم، يكونوا سوبر مان العالم عند اشتداد المواقف وصعوبتها وعندما يكون تحت ضغط عالي كبير.فالذئب (مارشيلوليبي) كما اطلق عليه بيكنباور، وضع الوصفة السحرية لمستقبل بلاده الكروي واخراجها من نفق وظلمات الفضائح بشحن لاعبيه لحصد الكأس العالمية، كأفضل رد اعتبار للكرة الايطالية.واذا كنا قد قلنا عن احتمالية احالة النجم ا لكبير زيدان وبقية كبار الكرة الفرنسية لدور العجزة والمسنين كحاصل لما ستؤول اليه المباراة النهائية.. فإن الواقع واحداث هذا النهائي رفع الفريق الفرنسي الى القمة وقدم ديوك فرنسا مباراة من أفضل مبارياتهم طوال تاريخهم ولم يسقط احد منهم سوى زيدان في لحظة انفعال اكدت الدماء العربية السارية في عروقه.فالطليان، بعيداً عن المبالغة، كانوا الاحق بكأس العالم في مجمل مباريات المونديال، والفرنسيين كانوا الافضل والاجدر آن تنحاز لهم مباراة التتويج.. لانهم تسيدوا ثلاثة اشواط كاملة بينما منافسيهم كانوا الافضل في الشوط الاول وضربات الترجيح.ولعل سقوط (فييرا) بالشد العصبي، وابدال هنري، وطرد زيدان، كانت عزفاً جنائزياً للخسارة المتوقعة،، لكن مايشفع للمدرب دومنيك، أنه تعامل مع الطليان باسلوب ( داوني بالتي كانت هي الداء) تفوقوا ولخبطوا اوراقهم، وانحازت اللياقة لصالح الفرنسيين، ولولا لاعب واحد في الفريق الازوري، اسمه (بوفون)لحسمت فرنسا النهائي دون الحاجة لتمديد الوقت وضربات الجزاء الاخفاقية.ايطاليا طرزت فانلات نجومها ولاعبيها بالنجمة الرابعة التي كانت اقرب للفرنسيين (اداءً) من الطليان، و أنفرذت الكرة الايطالية بالتفوق الكروي اوربياً كصاحبة سيادة، ريادة،قيادة، ونجمات كثيرات... وكأن الطليان يردون الدين الالماني منذ عام 90م عندما استضافت المونديال ايطاليا وفاز به الالمان.. وعام 2006م انقلبت المقولة.ولان ضربات الترجيح هي من حسمت النهائي.. فإن كلاً من الحارسين الايطالي والفرنسي، لم يقدما شيئاً يذكر في تلك الضربات ولولا الكرة الخاطئة من تريزجينا، لكانت الكأس في كف عفريت.وطالما فاز الطليان بالكأس الرابعة وصاروا على بعد خطوة واحدة من البرازيل، فإن برج ايفل الشهير انحنى أمام ضربات الطليان، وأول من قدم لهم الاعتراف الرسمي.وعلى الرغم من كثير من عشاق الكرة في العالم وخاصة من العرب وعلى وجه الخصوص الفرنسيين والمسلمين كانوا، يتمنون ان تبتسم كأس العالم لزيدان ورفاقه كخاتمة تاريخية رائعة ولم تحدث من قبل ان يعتزل لاعب الكرة واخر لحظاته معانقة كأس المونديال، لكن ذلك لايحرم هذا الجيل الكروي الفرنسي من حقه التاريخي في أنه مثل العصر الذهبي للكرة الفرنسية، واعطى الكرة الفرنسية تأشيرة دخول نادي العظماء ابطال الكؤوس.وساوى بين زيدان ومارادونا في انهما حققا لبلادهما كأس العالم ونهائي كأ س اخرى، لم يكتب لها النجاح.فرنسا ولاول مرة في التاريخ فازت بالخسارة، وعلقت اطواق الغار لنجومها دون أن يحصدوا لها كأس العالم ولم نلحظ جسامة في الحزن والخسارة الفرنسية.أما زيدان ، فمن الخطأ الكبير قياس تاريخه ونجوميته وانجازاته بلحظة انفعال، زيدان، رغم ماحدث وما ارتكبه من خطأ قاتل ساهم في حرمان بلاده من كأس ثانية، لكنه لم يزل عند ابناء جنسيته هو الملهم، وغفروا له خطاياه لانه افضل من لبس فانلة الديوك منذ عرفت فرنسا الكرة ولعبتها.نعم زيدان اخطأ، لكن الفرنسيين بل والعالم أجمع لن يصنعوا تاريخاً عظيماً في كفة،وبطاقة حمراء في النهائي في كفة اخرى العالم اجمع.. بعد نهاية المونديال، اعترف أنه منذ اعتزال مارادونا لم تنجب الملاعب عظيماً وعملاقاً مثل زيدان وقائداً حقيقياً يحظى بحب زملائه وابناء جنسيته، وحبنا جميعاً.ايطاليا بعد اضافة النجمة الرابعة، استخدمت افضل انواع المطهرات العالمية لتنظيف فضائحها الكروية، ولو كان القضاء الايطالي عادلاً.. وقاس شحنات الفرح والسعادة التي صلبوها للطليان، لقيدت القضية الكروية الايطالية ضد مجهول.ومن وجهة نظرنا، المتواضعة، فإن زيدان افضل نجوم المونديال، وبدون منافس، ودون أن يتجرأ أمامه اي لاعب أخر ينازعه عليه.وأن الفريق الفرنسي لعب النهائي وكان يستحق الفوز لكن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن.. أن الفريق الايطالي جدير ويستحق كأس المونديال منذ أن لعب بعشرة لاعبين أمام استراليا، لكنه ارهق مع الالمان وخارت قواه عند الفرنسيين وذهبت الكأس الذهبية لمن يستحقها.باختصار تعاني فرنسا كثيراً ، لانها ستمكت اعواماً عديدة لتعويض ذلك الجيل الذهبي من لاعبيها.باختصار، مسكين الديك الفرنسي، ذبحه الجزارون الطليان بلارحمة ولاقبلة على مداخل روما وصارت مدينة النور (باريس) تعيش ظلاماً دامساً وغصة مريرة.. وسدد الطليان دينهم في نهائي كأس الأمم الاوروبية بنهائي كأس العالم.. فواحدة بواحدة والبادئ اظلم.