نساء عربيات مشاركات في أعمال المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن يتحدثن لـ ( 14 اكتوبر ) :
لقاءات- عبدالواحد الضراب - تصوير- توفيق العبسيبدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر العام الثاني لإتحاد نساء اليمن بمشاركة واسعة محليةوعربية ، حيث يشارك 19 وفداً نسائياً عربياً في أعمال المؤتمر من كل من مصر والأردن وتونس ولبنان والبحرين والكويت والسودان وغيرها من البلدان العربية وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والتي تهدف إلى دعم وتمكين المرأة من المشاركة في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها .. حيث مازالت هناك العديد من الصعوبات والعوائق التي تقف أمام نهوض وتطور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة. وأكدت العديد من رؤساء الوفود النسائية العربية بأن ثقافة المجتمع مازالت قاصرة تجاه المرأة ومازالت نظرته إلى المرأة دونية لا ترقى إلى المستوى المطلوب ولمزيد من المعلومات حول هذه المواضيع وغيرها التقت 14 أكتوبر عدداً من النساء العربيات المشاركات في أعمال المؤتمر وكانت الحصيلة ثقافة المجتمع في البداية تحدثت الأخت نهى معاطي - رئيسة الإتحاد النسائي العام في الأردن بالقول “ نحن في الأردن عدلنا العديد من التشريعات والقوانين المجحفة بحق المرأة ، لكن مازالت ثقافة المجتمع تجاه المرأة قاصرة ، وعلينا مواجهتها وتغييرها حتى تواكب الإنفتاح والتطور في العالم كله، وأنا معجبة بإتحاد نساء اليمن منذ عشر سنوات حيث عملنا سوياً لتأسيس اتحاد النساء العربي العام ، ونحن نطلع في كل مؤتمر على تجربة المرأة اليمنية فقد حققت الشيء الكثير في عهد الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ونأمل أن يكون هناك تنسيق وتطوير للعلاقة بين إتحادي نساء اليمن في الأردن لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجهنا.وأشارت معاطي إلى أن هناك الكثير من الأسباب التي تواجه المرأة العربية ومنها تقافة المجتمع فهناك العديد من التشريعات تم تعديلها في معظم الدول العربية لكن مازالت ثقافة المجتمع بحاجة إلى تغيير وتطوير وكذلك توعية المرأة والرجل وزيادة مساهمتها ومشاركتها وبدون ذلك لا تستطيع الوصول إلى ما تريده واؤكد انه لا تنمية بدون وجود المرأة.وأضافت لا بد من مشاركة المرأة في صنع القرار فهي قادرة على تطوير التشريعات التي تناسب المرأة وتناسب الأسرة وهذا سينعكس على المجتمع المحلي والعربي بشكل عام . وأنا مع “الكوتا” النسائية لانها تساعد على تسريع مشاركة المرأة ووصولها إلى المجلس التشريعي .[c1]نظرة دونية[/c] من جانبها أكدت رئيسة الوفد النسائي التونسي الأخت عزيزة حصيرةأنة لايمكن التحدث عن الديمقراطية ونصف المجتمع مهمش ولا يمكن الحديث عن تنمية إنشائية ونصف المجتمع مهمش ، فالنهوض بالمرأة ودعمها من خلال التشريعات والآليات والتمييز الإيجابي يجعل من الديمقراطية شيئاً سهل المنال ، فالمرأة العربية بحكم عدم تواجدها ومشاركتها الكافية جنباً الى جنب مع الرجل هذا يجعل من الديمقراطية طموحاتها المستقبلية وليست صعبة المنال.لفتت إلى دور الاتحاد النسائي العام في النهوض بالمرأة حيث قالت لقد تم تقييم أوضاع المرأة في المؤتمر الذي عقد في دمشق في سوريا لاحظنا أنه مازال أمام الاتحاد النسائي العربي العام الكثير من العمل ليس فقط أوراق عمل تطرح ،ولكن لابد من تفعيلها ووضع أهداف عملية لمدة قصيرة والعمل والمثابرة على إنجازها ثم تحقيق أهداف أخرى ، وحتى على مستوى المنظمات الدولية هناك استراتيجيات وهناك خطط عمل ،ولكن بدون آليات وبدون بذل جهود وتمويل لهذا نجد صعوبة في تحقيق ما نسعى إليه ، والأمة العربية لابد أن تؤمن بالمرأة كإنسان فإذا آمنا بالمرأة ضمنا كل الواجبات والحقوق وهذا ليس صعباُ ، ونحن لا ننتظر أن تهب علينا نسمة الحرية من الخارج . نحن ننهض بمجتمعاتنا من الداخل وهذا أهم ما يمكن أن يكون موجوداً في البلدان العربية الحرية الذاتية ، في تاريخ اليمن يشهد للمرأة بأنها مناضلة وتقلدت العديد من المناصب وليس من الصعب أن تتقلد منصباً في هذا الوقت ، ولكن لابد من دعم سياسي وتغيير العقلية القديمة .وأضافت أن المرأة العربية هي من أهم العراقيل لانها تنظر إلى نفسها نظرة دونية ، فالمشكلة ليست في الرجل ولكن المشكلة في المرأة التي تربي الأجيال والتي تزرع عقلية المساواة في الأجيال القادمة [c1]خبرات وتجارب ناجحة [/c]من جانبها تحدثت الدكتورة أمينة الجندي - وزيرة الشئون الإجتماعية سابقاً في مصر وعضو المجلس القومي للمرأة عن أهمية المؤتمر بالقول “ يتميز المؤتمر بالمشاركة الواسعة من مختلف المحافظات ، وكذلك نسبة الحضور عالية جداً ، فالنهوض بالمرأة هو مدخل للنهوض بالمجتمع وتنميته ، وهناك عدد كبير من الدول العربية مشاركة وهذه المشاركة تعطي فكرة في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في بعض الدول ، وتعطي فكرة عن التطور الذي تم في مجال التشريعات ومدى قوة الآليات الموجودة في الدول العربية لدعم قضايا المرأة ، ولابد من ترجمة التوجيهات السياسية إلى برامج عمل وخطط تنفيذية يكون فيها تمويل كافٍ وآليات قادرة على تنفيذها وأشارت الجندي إلى أن العادات والتقاليد تقف عائقاً رئيسياً أمام نهوض وتطور المرأة والناس تتصور أنها مستنده إلى الاديان وهذا غير حقيقي فالدين حقق للمرأة قدراً إنسانياً مناسباً وعدالة ،ولكن العادات والتقاليد الموجودة في بعض الدول العربية مازالت تنظر إلى المرأة بأن لها أدوار محدودة داخل البيت ، وكل التجارب تثبت ان مشاركة المرأة هي مدخل لتحقيق العدالة في المجتمع وتحقيق الديمقراطية في تنشئة الأجيال والمجتمع ، ولابد من تمكين المرأة من التعليم والصحة وغيرها من المجالات .وقالت الجندي “ هناك قطاع من المرأة غير مشارك و هناك قطاع كبير في الوقت الحاضر لديه رغبة في المشاركة وهذه المشاركة ليست أي شكل من أشكال الصراع ولكن هي نوع من التكامل والنمو المحسوب الذي يمهد لتنمية المجتمع ، وقضايا المرأة في كثير من الدول لن تنجح إلا بمساندة الرجال المستنيرين والمثقفين والواعين ، وهناك تبادل للخبرات والتجارب عن طريق الوثائق والتشريعات وخلافه وهذا يمهد لمزيد من التعاون في المستقبل .[c1]تمييز ضد المرأة [/c]أما الدكتورة أمل إبراهيم الزياني -رئيسة الوفد النسائي البحريني فقد أشارت إلى أن كثيراً من الرجال ينسون أن هناك نساء ادرات ويستطعن أن يؤدين مناقشات سياسية وإجتماعية ، فنجد أن القنوات الفضائية تمارس التمييز ضد المرأة ، والمرأة تحاول ولكن لابد أن يكون المجتمع اليمني قادراً على أن يفرض على السلطات رؤيته ويجب أن تنظر المرأة لأختها المرأة ليس بوضعها فقط ، وانما يحمل الكل بعضه البعض ، والمنظمات النسائية يجب أن تكون قوية ‘ فإذا لم تكن قوية ومدعومة فلن تستطيع مساعدة المرأة ، فالمنظمات الأهلية تحتاج إلى الدعم المالي والإداري وغيره ‘ فلو كانت منظمة حكومية في أي بلد لها ما يكفيها من هذه الأمور ، ولكن المنظمة الأهلية عليها البحث حتى تحصل على مثل هذه الأمور الأساسية وبالتالي تكون قد تأخرت عن إعطاء دور للمرأة والنهوض بها ، ونريد من المجتمع والسلطة دعم المنظمات الأهلية حتى تستطيع أن ترقى بالمرأة وتقدم العون لها وأضافت بأن قسماً من النساء لا يمارسن حقهن وقسماً آخر يحاولن إخفاق زميلاتهن من هذا الحق ،و قسماً من الرجال يقف ضد المرأة وقوفاً شنيعاً ، فالممارسة مهمه والمرأة تحتاج إلى حماية قانونية أمنية وخاصة في الإنتخابات .انجازات كبيرة وتحدثت الأخت منيفة الجازي - عضو الإتحاد النسائي الأردني عن الإنجازات التي تحققت للمرأة العربية بالقول “ المرأة العربية نالت إنجازات كبيرة فالمرأة أصبحت دكتورة ، نائبة ، وزيرة ، سفيرة ، وفي كل المجالات الإقتصادية والإجتماعية والعلمية وغيرها ،ولكن المرأة تحتاج إلى المزيد فهناك خطوات للمرأة العربية واليمنية فهي بينت كوزيرة وتبوأت المناصب القيادية ، وتمثل الوجه الحسن في التطوير والحضارة ، وتظل هناك أشياء تنقصها . منوهة ألى أن العادات والتقاليد تقف عائقاً أمام المرأة فلكل بلد عاداته وتقاليده ولكن اليوم أفضل من زمان فهناك خروج للمرأة ومشاركة في شتى المجالات وهذا دليل أن هناك تقدماً حضارياً ووعياً من خلال الدورات المحاضرات وغيرها حتى صار عند العشائر والقبائل .فالمرأة تطورت من خلال الإتحادات والجمعيات وهذا أعطاها فرصة أن تدر دخلاً على الأسر الفقيرة وتعمل المحاضرات وتشارك في المؤتمرات شيئ جميل أن المرأة العربية تواكب العصر والرجل يتقبل هذا الشيئ بكل سهولة .[c1]“الكوتا” أفضل الحلول [/c]أما الأخت فاطمة محمد الفضل من السودان - مساعد الأمين العام للإتحاد العام للمرأة السودانية فقد تحدثت بالقول “ المرأة العربية أتيحت لها الفرصة للقاء والإهتمام بقضايا المرأة عامة ، أما المرأة اليمنية فلها دور كبير وباع يقدر في اتجاه تمكين المرأة وتطويرها ، واثمن دور الاتحاد العام لنساء اليمن للجهود التي يبذلها للنهوض بالمرأة.وأكدت بأن المرأة العربية لم تنل حقوقها كاملة وهناك تفاوت بين الدول ونأمل أن تنال حقوقها كاملة ومادام كفاح المرأة مستمراً ونضالها جارياً لابد في يوم من الأيام أن تصل ، وإن شاء الله ستكون هناك مشاركة في كل المجالات نحو الوصول للتنمية المستدامة ، وعمل المرأة مستمر حتى تحقيق التنمية المستدامة .لفتت إلى أن الجهل وعدم التعليم من العوائق أمام المرأة فهناك نظرة منذ قديم الزمان إلى أن البيت هو المكان المناسب للمرأة وهذا أدى إلى تأخر تعليمها ، ولابد من ردم فجوة التعليم ودعم الفتاه للإلتحاق بالتعليم.ولابد من تنمية المجتمع وإشعاره بضرورة مشاركة المرأة ، لانها عضو أصيل في هذه البشرية والحياة لا تمشي الا بها .وأيدت فاطمة الفضل نظام “الكوتا” وأعتبرته أفضل حل للمرحلة الراهنة لأن الرجال لا يوافقون على خروج المرأة ولا يعطونها التصويت ، ونحن نعمل به في السودان .