المستشار علي العياشي قنصل سفارة بلادنا في القاهرة لـ ( 14 اكتوبر ) :
[c1]* مصر إحدى الواجهات المهمة التي يرتادها اليمنيون وتحتل المرتبة الثالثة بعد السعودية والإمارات[/c]
القاهرة / حسن قاسمعند زيارتك للقاهرة ورغم الإبهار الساحر لجمالها وما تختزنه من معالم سياحية وثقافية وأثرية إلا أنه لابد لك أن تزور مبنى السفارة اليمنية وقنصليتها بحي الدقي في السياحة أو العلاج أو الدراسة أو التجارة أو البحث عن حل لمشكلة وقعت فيها. وفور أن تطأ قدمك مبنى القنصلية يستقبلك /عم عزب/ ليرشدك إلى المسؤول المختص لإتمام مصلحتك أو الاستفسار عن معلومة وسط زحمة العشرات من الزائرين المراجعين للقنصلية يومياً.وتقف على رأس فريق القائمين في القنصلية لتقديم الخدمات وإنهاء المعاملات وتذليل الصعوبات وحل المشكلات شخصية هادئة تقابلك بابتسامة مطمئنة رغم زحمة العمل وشعورها أحياناً بالمرارة والحسرة للكثير من المشكلات التي يقع فيها اليمنيون الزائرون لطيبتهم وعدم معرفتهم بقوانين البلد وعدم تعاون الجهات في الوطن مثل الجوازات والمطارات وشركة الطيران بتزويدهم بالمعلومات والإرشادات التي تقيهم الوقوع في الخطأ وتكون القنصلية هي الملجأ الوحيد لهم..أنه المستشار علي محمد العياشي القنصل العام لسفارة بلادنا بالقاهرة الذي تحدث للصحيفة عن نشاط القنصلية في الحوار التالي:-[c1]* ماهي الخدمات التي يقدمها القسم القنصلي بسفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة لأبناء الجالية والزائرين اليمنيين والدارسين في مصر؟[/c]- في البداية من الإشارة إلى الأهمية التي تشكلها جمهورية مصر العربية الشقيقة كأحدى الوجهات الهامة التي يرتادها الكثير من اليمنيين لأغراض الدراسة والسياحة والتجارة والترانزيت والعلاج وذلك لأسباب عدة أبرزها أواصر العلاقات الحميمة التي تربط البلدين والشعبيين الشقيقين ، وكذا تسهيلات إجراء السفر والتنقل بين البلدين بفضل الأتفاقية القنصلية الموقعة بين البلدين والتي تقضي بإعفاء مواطنيها من شروط الحصول على تأشيرة الدخول المسبقة بالإضافة إلى الإمكانيات والخبرات العلاجية والخدمات السياحية الجيدة التي تتمتع بها جمهورية مصر العربية ، مما جعل هذا البلد مقصداً يرد إليه مئات المواطنين اليمنيين يومياً ، وغنى عن القول بأن جمهورية مصر العربية تحتل المرتبة الثالثة كمحطة عربية لليمنيين بعد كل من السعودية ودولة الإمارات من حركة السفر والتنقل للأخوة اليمنيين وتحتل أيضاً نفس المرتبة من حيث أهمية وحركة العمل القنصلي خاصة وإنها أحد مراكز الإصدار الآلي للجوازات ، ولقد أولت السفارة وبحرص كبير من سعادة الأخ السفير د/عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى مصر والجامعة العربية على إعطاء أهمية خاصة للعمل القنصلي بالسفارة انطلاقاً من الأهمية التي يحتلها على صعيد تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للأخوة المواطنين اليمنيين ورعاية شئونهم ومصالحهم وكذلك جهوده الدؤوبة للإرتقاء بالعلاقات الثنائية مع مصر الشقيقة في كافة المجالات.- وبصورة مختصرة يمكن إيجاز أهم الخدمات القنصلية التي يقدمها القسم القنصلي في الآتي:1)- إصدار الجوازات للأخوة اليمنيين الزائرين ، الطلاب وأبناء الجالية علاوة إضافة المواليد الجدد أو استخراج جوازات جديدة لهم ، وكذا حالات الفصل من جواز إلى آخر أو إصدار جوازات بدل تالف أو فاقد.- إصدار وثائق تصاريح المرور للمنقطعين والحالات التي تقدرها السفارة.2)- الأحوال المدنية والشخصية:يتولى القسم القنصلي متابعة العديد من هذه القضايا وخاصة:- الزواج والطلاق وما بحكمها(مع الجهات المصرية اليمنية المختصة)- الوفيات(مع الجهات المصرية واليمنية المختصة).- متابعة مشاكل وقضايا المواطنين مع الجهات المصرية المختصة ومنها تسهيل الإجراءات المتعلقة بإدارات المرور ، وأقسام الشرطة ، المدارس ، والنيابات ، قضايا الهجرة والجوازات والجنسية.- إعداد التوكيلات والإفادات والتعريف بالهويات وفقاً لوثائق الثبوتية.3)- إصدار التأشيرات:- وتشمل منح التأشيرات للأجانب وفقاً للقواعد والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة في بلادنا.- وكذلك التأشيرات للأخوة التأشيرات للأخوة ذوي الأصول اليمنية من حاملي جوازات السفر الأجنبية.4)- تصديق الوثائق والمحررات الرسمية:ويشتمل ذلك على فحص الوثائق والمحررات ومطابقة الأختام والتوقعات والمصادقة عليها ومن ذلك:(الشهادات الدراسية ، شهادات المنشأ والفواتير التجارية...)- اعتماد الوثائق والمحررات الشخصية والمدنية.5)- الإشراف العام على نشاطات مقر الجالية اليمنية ونادي الشباب اليمني في القاهرة.[c1]* أبرز الصعوبات والمشاكل التي تواجه القنصلية؟[/c]- هناك العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجه القسم القنصلي وأبرزها مشاكل الأخوة القادمين إلى جمهورية مصر العربية والتي يأتي في مقدمتها افتقاد بعضهم لثقافة السفر مما يعرضهم للكثير من المشاكل وسهولة انقيادهم للنصابين والسماسرة ، بالإضافة إلى افتقاد البعض منهم الوعي القانوني اللازم أثناء القيام بالمعاملات والإجراءات المتعلقة بالأعمال التجارية وحيازة العقارات ، علاوة على مشاكل الزواج والطلاق ، وهناك مشكلة أخرى تتعلق بقدم العديد من المواطنين بتذاكر سفر بخط الذهاب وليس لديهم تذاكر العودة مما يحمل السفارة أعباء كبيرة يصعب التغلب عليها.- هناك مشاكل افتقار عدد من أبناء الجالية لوثائق الثبوتية التي تتعلق بصلتهم ونسبهم إلى أباء يمنيين من أمهات مصريات وخاصة (شهادات الميلاد ، عقود زواج الوالدين ، شهادات الوفاة ، جوازات أو صور جوازات الآباء) ويتعرض لهذه المشكلة بدرجة أساسية بناء اليمنيين من الأمهات المصرية الذين قدموا من دول الخليج والقرن الأفريقي لأسباب مختلفة مما يجعل هؤلاء الأبناء يعيشون دون أي وثائق تثبت هوياتهم وشخصياتهم والبعض منهم لا يتوفر لديه أي وثائق ثبوتية تؤكد صلته بوالده اليمني مما يجعلهم يعيشون في ظروف صعبة وغير قادرين على الإلتحاق بالمدارس والجامعات أو العمل.[c1]* ماهي الحلول والمعالجات التي تقوم بها القنصلية إزاء مشاكل الأخوة اليمنيين؟[/c]- تواجه السفارة ممثلة بالقسم القنصلي أعباء كبيرة نتيجة المشاكل سالفة الذكر وتعمل ما بوسعها ومن واقع مسئولياتها تجاه رعاية مصالح أبناء الوطن على المتابعة والتنسيق مع الأجهزة المختصة لاسيما الأمنية في جمهورية مصر العربية للتعاون معنا لتذليل كثير من المشاكل.وحرصاً من السفارة على تسهيل مهام الإخوة اليمنيين سواء المقيمين أو القادمين إلى مصر عملت على:أ)- إصدار دليل متكامل عن الإجراءات والمعاملات القنصلية يشتمل على أهم المعاملات والشروط اللازمة لها وتم نشره على الموقع الإلكتروني للسفارة.ب)- إعداد إرشادات توجيهية عامة للأخوة المسافرين إلى الخارج(سواء إلى مصر أو غيرها من دول العالم) ، وهي عبارة عن جملة من النصائح العامة التي يتوجب إتباعها لتعزيز ثقافة السفر واحترام ومراعاة القوانين والإجراءات المعمول بها في الدول العربية والأجنبية من ناحية ، كما أن أتباعها من شأنه أن يحصن الأخوة اليمنيين من العديد من المشاكل التي قد يتعرض لها وهذا من ناحية ثانية.كما جرى التنسيق مع الجهات المختصة لتعميم الإرشادات على المنافذ ونشرها على الموقع الإلكتروني للسفارة.[c1]* ماهو الدور الذي تؤدية القنصلية لتعزيز أواصر العلاقات اليمنية المصرية؟* وماهي أشكال التنسيق مع الجهات المصرية؟[/c]- الحقيقة أن العلاقات اليمنية-المصرية موغلة في القدم وعمدها الشعبان الشقيقان بالدماء الزكية وتأتي العلاقات السياسية عن طريق مؤسسة العمل الخارجي ممثلة بوزارة الخارجية وسفارتها وسفيرها بجمهورية مصر العربية لتعزز هذه العلاقة دورها في تنمية وتطوير هذه العلاقات ويحتل التعاون والتنسيق الجيدان مع كافة الجهات المصرية ذات العلاقة المكانة الهامة في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيين وبالدرجة الأساسية التعاون الممتاز مع الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية المصرية ، ومع الأجهزة الأمنية ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بجمهورية مصر العربية الشقيقة ، والأجهزة الأمنية في مطار القاهرة الدولي. [c1]* ونحن قادمون على موسم الصيف ماهي الكلمة التي تودون قولها للزائرين؟ [/c]- نقول جئتم أهلاً ونزلتم سهلاً وأدخلوها بسلام آمنين وعلى الجميع ان يتحلوا بثقافة السفر وأن يكونوا سفراء لبلادهم إينما ذهبوا وأوصيهم بالإطلاع على إرشادات المسافرين إلى الخارج المتوفرة في المنافذ اليمنية ، والتقيد بالإجراءات واللوائح والأنظمة النافذة في مصر الشقيقة ومراجعة السفارة للحصول على التسهيلات اللآزمة ، ولا تفوتني الإشارة إلى التعاون الجيد والمستمر الذي نلمسه من ديوان وزارة الخارجية بصنعاء وأخص بالذكر معالي الوزير الدكتور أبو بكر القربي والأخ السفير محمد حسين حاتم الوكيل للشؤون المالية والإدارية والأخ السفير علي الكاف رئيس الدائرة القنصلية والمغتربين وكذلك وزارة الداخلية ممثلة بمعالي الأخ الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ، والأخ العميد محمد عبد القادر الملي رئيس مصلحة الهجرة والجوازات لما يبذلونه من جهود طيبة ، ولا زلنا نتطلع إلى المزيد من الدعم والمساندة لما فيه الصالح العام.