تربية النحل من المشروعات الصغيرة ..
استطلاع وتصوير: علي عبدربه الغزاليتعد تربية خلايا النحل من أهم المشروعات الصغيرة التي تمتص البطالة من بين أوساط أفراد المجتمع باعتبارها تعطي فرص عمل للأفراد العاطلين عن العمل ولعلنا ندرك جميعاً أن الكثيرين من الشباب قد حققوا أحلامهم من خلال تكوين هذه الخلايا واكتساب الخبرة من أصحاب المهارات ممن سبقوهم في تربية النحل وإنتاج العسل اليمني الذي يعد استخدامه أكثر انتشاراً في الدول العربية باعتباره دواءً نافعاً.وبدون شك فإننا ندرك جيداً أهمية الاهتمام بخلايا النحل من قبل النحالين من خلال اختيارهم للمراعي الجيدة التي تتكيف معها النحلة لجلب العسل من رحيق الأزهار المتنوعة التي تزدهر في الجبال والأودية الزراعية أثناء مواسم الأمطار ولعلنا نشاهد هذه الأيام التي تكسو الجبال وأودية اللواء الأخضر ... وخلال زيارتي الخاصة للمحافظة شاهدت الكثير من خلايا النحل والنحالين خصوصاً على جوانب خط السيارات العام من منطقة “مشورة” إلى مديرية العدين التي تعتبر من أفضل المناطق هذه الأيام الملائمة لتربية وتكاثر النحل خصوصاً حيث قالوا إن عدداً من الشباب الصغار وهم من النحالين متواجدون في كافة الطرق الرئيسة من العدين حتى منطقة مذيخرة جنوباً قرب شرعب، وغرباً حتى منطقة الحزم، وشرقاً حتى منطقة مشورة باتجاه عاصمة المحافظة “إب” مؤكدين أن المنطقة تكتظ بالنحل والنحالين من مختلف محافظات الوطن .وللوقوف على حال وترحال النحالين التقت صحيفة “14أكتوبر” بالوافدين من مربيي النحل واستمعت إلى همومهم ومعاناتهم وإليكم الحصيلة من على قارعة الخط العام تحدث إلينا العديد من النحالين .. وكانت البداية مع الأخ / أحمد علي الحداد الذي قال: أشكر صحيفة 14أكتوبر على اهتمامها بمتابعة وتلمس هموم مربيي النحل الذي توافدوا هذا العام أثناء الموسم إلى محافظة إب التي تعتبر في هذه الأيام موقعاً ملائماً لتكاثر النحل. وبخصوص همومنا ومعاناتنا فنحن اليوم عبر الصحيفة نود أن نطرحها على قيادات السلطة المحلية في محافظة إب باعتبارها قضية إنسانية أضحت في هذا الموسم تؤثر في وضعنا المعيشي والمادي فهناك مواطنون من أبناء هذه المحافظة يقومون بأخذ مبالغ مالية على النحالين الذين يحطون حالهم في هذه المنطقة من العدين إلى مشورة ومناطق أخرى حيث نقوم بدفع بمبالغ مالية متفاوتة مابين ثلاثين ألف ريال إلى خمسة آلاف ريال على كل نحال بصفته إيجار يدفع لأصحاب الأرض في حين أن ظروفنا يعلم بها الله والبعض يعتبر في حالة سيئة للغاية بحكم أنه في طور التأسيس في هذا العمل المهني الذي يحتاج إلى صرف الكثير من المبالغ المالية حتى يأتي موسم العسل.المهم نتمنى من السلطة المحلية وضع حلول لهذه الظواهر المؤثرة في حالاتنا المادية، والتي لم نلمسها في أي محافظة أثناء تنقلاتنا في الوطن غير هذه المناطق من محافظة إب.فيما يواصل الحديث الأخ / عوض سالم ناصر الكازمي قائلاً: الحقيقة أنا دفعت إيجاراً على خلايا النحل التي أملكها وأنا على قارعة الخط العام مبلغ ثمانية آلاف ريال لأصحاب الأرض فيما قال الأخ / رشيد حيدرة الكازمي أنه قد دفع مبلغ أحد عشر ألف ريال لأحد المواطنين الساكنين في المنطقة كما قال الأخ / الخضر سالم الجرادي إنه يدفع عشرة آلاف ريال مقابل السماح له بوضع النحل بجوار صاحبه إضافة إلى دبتين عسل أخريين إلى المبلغ المالي أعلاه.حيدر أبوبكر ناصر هو الآخر قال إنه مستأجر لوضع النحل حقه بجوار المقبرة بمبلغ عشرة آلاف ريال.فيما يؤكد لنا الأخ / عايش سالم مدعار أنه مستأجر بمبلغ عشرين ألف ريال على السكة العامة وأشار الأخ خالد سالم علي لسود إلى أنه قد دفع مبلغ ثلاثة وعشرين ألف ريال بالإضافة إلى تسليم (دبه) عسل كشرط لأحد المواطنين في منطقة حدبة. وأشار الأخ / فضل سعيد سواد على أنه قد قام بتسليم مبلغ خمسة عشر ألف ريال لأحد الأفراد في المنطقة.واكد الأخ / مهدي عبدالله أحمد أن ظروفه المادية لاتسمح بذلك له بحكم أنه أول سنة يقوم فيها بتربية النحل وهو بحاجة إلى مساعدة وإعانة الآخرين الأمر الذي دفعه لطلب سلفة مالية من بعض الأقارب تقدر بعشرة آلاف ريال تم دفعها لاحد المواطنين بالإضافة إلى (خلية واحدة) تضاف للمبلغ مقابل بقاء النحل حقه بجوار الآخرين. الأخ / صالح سالم المسعودي قال: أنا دفعت مبلغ ثمانية آلاف ريال مقابل بقاء النحل على الخط العام يقولون إنهم أصحاب الأرض في حين أننا نقيم على جوانب السكة العامة للسيارات.كما شكا الأخ / فهمان علي عوض من أنه دفع خمسة آلاف ريال مقابل السماح للنحل بأن ترعى في الوقت الذي لا تحتمل ظروفه دفع أي مبلغ بحكم تحمله مسئولية أسرة كبيرة وللظروف المعيشية الصعبة.مسعد مبارك الصيعري قال : أنه مستأجر على الخط العام بمبلغ سبعة عشر ألف ريال وللضرورة دفعتها، والله يكون في العون.. مقاطعاً إياه زميله أحمد سالمين الجعيدي :”المشكلة أنه في كل لحظة يظهر لنا واحد يقول إنه صاحب الأرض ويطالب بإيجار آخر دون أي وجه حق خصوصاً أننا على خط السيارات العام”الأخ / ناصر محمد المسعادي هو الآخر قال: لقد دفعت مبلغ أثنين وعشرين ألف ريال مقابل رعي النحل في هذه المنطقة. الأخ /فهمي سالم العشماء قال: انه دفع وهو على قارعة الطريق مبلغ خمسة عشر ألف ريال مقابل وضع النواب على الأرض في المنطقة.الأخ /مقبل جرصوم قال:لقد أتوالي وطلبوا مني مبلغ عشرة آلف ريال لكنهم اختلفوا فيما بينهم على القسمة ولم يأخذوها باعتبارها قليلة.مستأنفين عودتهم غداً عسى ربي أن يكون في عوننا .الأخ /صالح ناصر الكازمي قال:أنا دفعت مبلغ عشرين ألف ريال على الخط العام كماغيري . فيماء قال الأخ /سعيد أحمد علي أنه دفع مبلغ عشرين ألف ريال للمواطنين الذين يدعون أنهم أصحاب الأرض.الأخ /حيدراحمدالعطاس قال:انه دفع عشرة آلاف ريال مطالباً الجهات المسؤولة والمواطنين بالرحمة والتسهيل للنحالين باعتبارهم يقومون بخدمة الصالح العام خصوصاً وأنهم يوفرون العسل لأبناء المجتمع المحلي .الأخ /مهدي علي منصور الساري قال:أنا دفعت لأهل هذه الأرض مبلغ خمسة عشر ألف ريال وأنا على الخط العام وليس في جربة زراعية. فيما قال الأخ/عارف عبدالحميد قد دفع عشرين ألف ريال.مشيراًإلى أن هناك من يدفع اكثر من هذا المبلغ ..الأخ /حاصل حسين عوض قال إنه دفع مبلغ خمسة وثلاثين ألف ريال. والأخ ناصر حاصل بامدوخ قال إنه دفع عشرين ألف لأحد المواطنين يقول إنه وكيل لصاحب الأرض الأخ/ابن حضرموت قال: إنه دفع مبلغ ثلاثين ألف ريال لشخص يقول إنه المسئول عن الخطوط العامة من طرف الدولة وبرغم أنه وكيل كذلك للأوقاف!مطالباً الشخصيات الأجتماعية وأبناء المنطقة والمسؤولين في السلطة المحلية بعدم إيذاء النحالة وتسهيل عملهم في الموسم نظراًللوضعية الخاصة التي يتطلبها خلايا النحل وباعتبار هذه المهنة من المنشآت الصغيرة التي تمتص البطالة من أوساط الشباب وتجعلهم يتجهون للعمل الطيب الذي يؤمن حياتهم المعيشية وجميعهم يطالبون بالتعاون والمساعدة والتسهيل لعملية الوصول من ناحية إنسانية ولعلنا نقول إن المعادلة صعبة بين الطموح والاحتكاروالتخوف الذي يجعلنا احياناً في مهب الريح المحرر/الكثيرون من الشباب حققوا أحلاماً وطموحات للقضاء على البطالة من خلال تربية النحل وبيع العسل ..ولكن هذه النجاحات تصطدم اليوم بمخاوف عدم ممارسة المهنة في ظل الشروط التي يفرضها عليهم المواطنين في هذه المحافظة بدفع مبالغ مالية متفاوتة مقابل الرعي آملين من الله أن لاتنتشرهذه الظاهرة في المحافظات الأخرى وأن يتم معالجتها بمصداقة من قبل قيادات السلطة المحلية والخيرين من أبناء محافظة إب والنظر إليها بعين الحق والرحمة والصواب.