لحج / عادل محمد قائدلابد من التفكير الجاد في تحديد جهة تابعة للدولة تدير وتشرف وتنفّذ برامج إنتاج القطن قال المهندس محمد عبدالله سعد علاية مدير الارشاد الزراعي في لحج ان محصول القطن حظي باهتمام ورعاية وعناية كبيرة من الدولة لم تحظ بها العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى . وأضاف : وفي عهد الوحدة المباركة ورغم الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لهذا المحصول إلآ أن سوء الإدارة والتعامل مع القطن أديا إلى انخفاض في المساحة المزروعة وتدنٍ في كميّة الإنتاج . وأضاف في حديث لـ 14أكتوبر إن زراعة محصول القطن مرت خلال واحد وخمسين عاماً من زراعته في اراضي دلتا تبن بمراحل مختلفة فعند بداية زراعته في الموسم الزراعي 1954 - 1955م كان العائد المالي من قيمة المنتوج عالياً وقد ساعد ذلك على تحسين مستوى معيشة / الرعية / والمزارعين على السواء ، ثم جاءت مرحلة اتسمت بالحكم الوطني التحرري من حكم الاستعمار والسلاطين كانت زراعة المحصول مفروضة على المزارعين ولم تكن الاسعار مجزية او مربحة رغم الدعم الكبير الذي حظي به القطاع الزراعي ، والمتمثل حينذاك بالتعاونيات الزراعية ومزارع الدولة.وقال علاية : ولمعالجة الأوضاع الحالية والنظر إلى مستقبل أفضل في زراعة محصول القطن وعلى مستوى محافظة لحج يقع على عائق وزارة الزراعة والحكومة اليمنية التفكير الجاد في تحديد جهة تابعة للدولة تدير وتشرف وتنفذ برامج انتاج القطن وذلك بهدف إيجاد ادارة سليمة في التعامل مع محصول القطن حتى مراحل تسويقه ومعالجة مشكلة محلج القطن ووضع حلول لوضع أجور ومرتبات العمال وذلك حتى يعود المحلج للخدمة وتفعيل القوانين لتنظيم الري بالسيول واتخاذ الإجراءات الصارمة للمخالفين والمتلاعبين بالسيول وتنشيط جوانب البحث العملي والعلمي الزراعي وفي مجالات الأصناف والمقننات المائية سيولاً وآبار والاهتمام بالأصناف الحالية وتأهيل كوادر في مجال الحفاظ وصيانة البذور وفرز محصول القطن واعادة العمل بنظام الدرجات لمحصول القطن وربط التسعيرة بجودة ونقاوة المحصول المنتج . وأكد المهندس علاية مدير الإرشاد الزراعي في لحج ان من أهم الآفاق المستقبلية المنشودة لزراعة القطن تأمين أصناف قطن أكثر ملاءمة للبيئة اليمنية من حيث الإنتاج العالى والمقاومة للجفاف وللآفات المختلفة وكذلك الأصناف المقاومة للملوحة والمياه والتربة والعمل على تنفيذ بحوث لإيجاد نسب المعاملات او العمليات الزراعية لكل صنف ونشر نتائج الأبحاث للمزارعين منتجي الاقطان ووضع برامج تربية واكثار بآلية حديثة تضمن الاستمرارية في الحفاظ على الأصناف وضمان النقاوة والجودة .