نافذة
المعالم التاريخية والأثرية جزء من تاريخ اليمن الذي لا يمكن طمسه بأي شكل أن رفع عملية التوعية بين صفوف المواطنين يجب أن تكون في المقام الأول بعدم استغلال الأوضاع وقت الانتخابات من بعض الأفراد الذين لا يملكون أي انتماء وطني حقيقي للرفع من المستوى المعيشي للمواطنين والمساهمة في إيجاد مكانة لكل مواطن وحقه الشريعي في ألتوظيف والخدمات الصحية وحق المشاركة في الانتخابات الديمقراطية لكل مواطن دون استثناء ولكن استغلال احتياجات المواطن البسيط اليومية بسبب ضغوطات غلاء المعيشة اليومية والتي تجعل المواطن في حالة خلل بسبب احتياجاته وعدم وجود الوعي السياسي وراء مبادرات الدعم المفاجئ من قبل بعض الأفراد للطلوع إلى سلم السلطة لا أكثر.ولكن هل سيستمر هذا الدعم؟ بالطبع لا بل سينتهي حين يصل الفرد المعني بالأمر إلى مبتغاه دون إيجاد حلول جدية تساعد المواطن البسيط في إيجاد الحلول لتحقيق عملية التوازن المادي والنفسي للشعور بالاستقرار والأمان. تاريخ اليمن العظيم يدرس في مدارسنا وكلياتنا البخور اليمني واللبان اليمني وكذا البن والذي اعتمدوا عليها أجدادنا منذ الزمن القديم في تجارة اليمن والذي يعتبر صرحاً تاريخي مازال والى ألان متداولاً كتقليد رسمي في المناسبات السعيدة كالنجاح وكذا في المناسبات الدينية وموائد الذكر التراث والعادات التي تجلب السياح إلى بلدنا للتعرف على تقاليد وعادات اليمن العريق وتحيي به العديد من العائلات والتي أدخلت البخور في عملها التجاري والذي تربي فيها أجيال من أبناء عدن بما أن المرأة اليمنية تطبخ البخور وتبيعه بأسعار تستطيع فيها المرأة اليمنية أن تعيل عائلتها وتخرج من أزمة الفقر والحاجة ( فمن يستطيع اليوم أن يوقف بيع البخور بمحافظة عدن ويعتبرها خللاً أو شذوذاً وغير لائق للذكر فانا لا اعتقد أن معايير الرجولة لأبناء عدن تتوقف على وجود مبخرة في جولة زكو بعدن؟هل الهجوم على تمثال المبخرة هي بداية لمنع صناعة أو بيع أو شراء البخور أو استخدامه. هل ستغلق محلات البخور قريباً؟علما أن هذه المنطقة شهدت سقوط عدد من الشهداء في معركة حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني وسفكت الدماء من أجلنا ألا يستحقوا هؤلاء الشهداء أن يكون لهم رمز يخصهم ومكان خاص لطرح الورود والفل وشعلة نار لا تنطفئ على هذه الجولة كذكرى لهم نحييها بالتضحية التي قدموها أما أن يكون الرمز سمكة فهذا الرمز سيذكر العديد م ذوي الدخل المحدود واللذين ليس باستطاعتهم شراء السمك على سفرة الغذاء بسبب الغلاء المعيشي وعدم قدراتهم المادية أرجو من الجهات ذات العلاقة الوقوف أمام هذه السابقة الأولى العشوائية أم أن مدنية عدن تدخل حاليا مرحلة جديدة من التلفت والفوضى.