فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وفاء عمرو: قال مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد إن عباس سيحضر اجتماعا في التاسع من نوفمبر لوسطاء السلام في الشرق الأوسط بمصر حيث سيحاول المفاوضون اطلاعهم على محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وقال مسئول إسرائيلي أن رئيس وزراء الاحتلال ايهود اولمرت الذي استقال وسط مزاعم فساد في سبتمبر لكنه لا يزال في السلطة حتى إجراء انتخابات في العاشر من فبراير لا يعتزم المشاركة في محادثات اللجنة الرباعية لإحلال السلام. وستمثل إسرائيل في الجلسة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي ترأس حاليا حزب كديما الذي كان يتزعمه من قبل اولمرت. وستحضر وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاجتماع بعد ثلاثة أيام من عودتها إلى الشرق الأوسط لإجراء مزيد من المحادثات مع قادة فلسطينيين وإسرائيليين بشأن اتفاق سلام تأمل واشنطن أن يجرى التوصل إليه هذا العام. وقال مسئول كبير بإدارة بوش يوم الخميس إن الانتخابات الإسرائيلية تعني أن اتفاقا عرقلته خلافات على المستوطنات اليهودية ومستقبل القدس بات مستحيلا هذا العام. وقال نمر حماد المساعد البارز لعباس إن الزعيم الفلسطيني سيلتقي برايس في مدينة رام الله بالضفة الغربية قبل اجتماع اللجنة الرباعية. وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا. ويريد الفلسطينيون من اللجنة الرباعية إصدار أكثر من مجرد بيان عام بشأن وضع عملية السلام. وأوضح حماد أن الفلسطينيين يريدون أن تحدد اللجنة أن الدولة الفلسطينية ستقام على الأراضي التي احتلت عام 1967 وان عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن ذلك يجب أن يقدم إلى الإدارة الأمريكية الجديدة لمواصلة عملية السلام من هذه النقطة. وتابع أن أي تعديلات على حدود 67 يجب الاتفاق عليها ويجب أن تكون طفيفة. وقال دبلوماسيون إن من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على طلب عباس بصياغة ورقة توضح حدود دولة فلسطينية مستقبلية مفضلة ترك القضية للمفاوضات بين الجانبين. على صعيد أخر دفعت السلطات المصرية بتعزيزات أمنية إلى الحدود مع قطاع غزة, تحسبا لعمليات «اقتحام» من جانب متظاهرات فلسطينيات خرجن للتنديد بإغلاق معبر رفح.وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت أمس الأول مظاهرة نسائية كانت مقررة يوم الخميس الماضي لكنها تأجلت لسوء حالة الطقس في غزة. وأطلقت الحركة على المظاهرة اسم «هبة الحرائر لنصرة المعابر».وقال مسئول أمني مصري إن السلطات رفعت عدد قواتها العاملة على الحدود لمواجهة المظاهرة التي دعت إليها حماس.وفي هذه الأثناء توافد آلاف النساء على خط الحدود باتجاه بوابة معبر رفح البري مع قطاع غزة, حيث رددن هتافات تطالب بفتح المعبر ورفع الحصار. وانضمت إليهن أعداد من الطلبة العالقين.وكان من بين المشاركات أم محمد الرنتيسي -القيادية في الحركة النسائية التابعة لحماس وزوجة زعيم الحركة الراحل عبد العزيز الرنتيسي- التي أكدت مواصلة الصمود في غزة.يشار إلى أن السلطات المصرية تفتح المعبر بين الحين والآخر بصورة استثنائية لحل مشكلة العشرات من الطلبة والعالقين والمرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج.