جنيف/14 أكتوبر/روبرت إيفانز: دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو إلى وضع نهاية لما وصفه بجهود تحاول ربط الإسلام بالإرهاب وقال انه يجب محاربة تصوير المسلمين على أنهم « الأشرار» في أنحاء العالم. لكن إحسان اوغلو الذي كان يتحدث بعد صدور قرار للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة يدين «الإساءة إلى الأديان» للعام الرابع على التوالي قال أن منظمة المؤتمر الإسلامي ملتزمة باحترام حرية التعبير. وقال أكمل الدين إحسان اوغلو في اجتماع دعت إليه منظمة المؤتمر الإسلامي في الأمم المتحدة في جنيف إن هناك «موجة متزايدة من التحريض على الكراهية الدينية والتمييز والتعصب ضد المسلمين.» وتمثل منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة ومقرها السعودية 1.5 مليار مسلم. وقال التركي إحسان اوغلو وهو أستاذ تاريخ تولى منصب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في 2005 «يجب وقف المحاولات الرامية لمساواة الإسلام بالإرهاب. يجب مكافحة التصورات العامة المفرطة في التبسيط إلى حد التشويه والتصدي لمحاولات تشبيه المسلمين بالأشرار.» وفي تعقيب على تصريحات إحسان اوغلو قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي للدراسات الإنسانية والأخلاقية انه غالبا ما يتم ربط الإسلام بالإرهاب لان مرتكبي الكثير من الأعمال الإرهابية يصفون أنفسهم بأنهم مسلمون. ويقول المنتقدون لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومنهم الدول التي صوتت ضد القرار الذي يدين «الإساءة إلى الأديان» في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس أن الكثير من الدول الإسلامية تستخدم القوانين المتعلقة بالإساءة للأديان أو «التجديف» ضد الأقليات وأصحاب الفكر الحر. وفي إشارة إلى تصويت الأمم المتحدة على القرار الخاص بإدانة الإساءة إلى الأديان والذي عارضته أو امتنعت عن التصويت عليه دول أكثر من التي أيدته وذلك للمرة الأولى منذ أن طرحته منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2005 قال إحسان اوغلو أن دوافع المنظمة الإسلامية أسيء فهمها. وقال إن هدف منظمة المؤتمر الإسلامي «ليس حماية الدين ضد المنتقدين بناء على استفهام موضوعي وعقلاني.» وأضاف أن المنظمة «ملتزمة تماما باحترام حرية التعبير والتي هي حق أنساني أصيل.» وفي بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع دعا خبراء دوليون في حرية التعبير يعملون لحساب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حكومية إقليمية رئيسية في إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية إلى الكف عن إصدار القرارات المتعلقة «بالإساءة إلى الأديان». وقال الخبراء الأربعة وهم من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والأمم المتحدة نفسها أن مثل هذه القوانين تستخدم غالبا «لمنع الانتقادات المشروعة لزعماء دينيين لهم نفوذ ولقمع آراء الأقليات ومن لا يعتنقون ديانة معينة.»