واشنطن / كابول/ 14 أكتوبر/ رويترز :أعلنت حركة طالبان أنها تدرس مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين الـ21 المحتجزين لديها بعد استبعاد واشنطن وكابل تقديم أي تنازلات مقابل إطلاقهم. وقال قائد بالحركة يحتجز أربعة من الرهائن إن قيادة طالبان ستقررمصير الرهائن بعد التصريحات التي أدلى بها كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الأفغاني حامد كرزاي خلال القمة التي جمعتهما أمس الأول في كامب ديفد.وجدد القائد الطالباني في تصريحات لوكالة رويترز ما أعلنته حركته في وقت سابق من تحميل الرئيسين بوش وكرزاي مسؤولية ما سيحدث للرهائن إذا لم تلب مطالبها وإطلاق عدد من مقاتليها من السجون, مؤكدا في الوقت ذاته أن الرهائن يحصلون على رعاية طبية ويحصلون على طعام جيد.وكانت طالبان أصدرت بيانا قالت فيه إن موقف بوش وكرزاي الذي أعلناه بعد محادثاتهما لم يأت بجديد سوى إصرارهما على قصف القرى وقتل المدنيين، وهو "ما يفعلانه منذ ست سنوات".أما عائلات الأسرى فقد أعرب المتحدث باسمهم عن استيائهم لعدم صدور قرار بشأن أقربائهم خلال القمة, قائلا إن الرئيسين لم يتخذا إجراء فعالا لإنقاذ أرواح الرهائن.وجاءت تلك المواقف والنداءات بعد اتفاق بوش وكرزاي على أنه "لن يكون هناك أي تنازل مع طالبان" بشأن أزمة الرهائن.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض غوردون غوندور إن الرئيسين بحثا مصير الرهائن وإن بلاده "تعمل قدر المستطاع مع الحكومتين الأفغانية والكورية الجنوبية لتسريع عملية الإفراج عن الرهائن"، موضحا أن أي تنازل من قبل كابل سيشجع طالبان على المضي في عمليات الخطف.من ناحيته تعهد الرئيس الأفغاني بمواصلة هذه المعركة بجانب الأميركيين، مشيرا إلى أن طالبان تشكل خطورة على الأفراد وليس على الحكومة.وفي تطور ملحوظ عرض المتحدث باسم طالبان تبادل بعض الرهائن من النساء بأفغانيات معتقلات.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن قاري يوسف أحمدي قوله "نجهل العدد المحدد للمعتقلات من حركة طالبان, لكن إذ أفرجت كابل عنهن فإننا سنفرج عن العدد نفسه من الرهائن النساء".وأوضح المتحدث أن المعتقلات من أنصار حركته حكم عليهن بسبب توفيرهن الغذاء والملجأ لمقاتلي طالبان.كما تعهد أحمدي بمواصلة عمليات الخطف "بمزيد من الحماسة" حتى توافق حكومة كابل على طلبات الحركة. وأضاف "إذا لم يبادلوا السجناء فهم لا يستطيعون بذلك إثناءنا عن قرارنا خطف المزيد".وتأتي تلك التطورات بينما لا تزال الترتيبات جارية لإجراء محادثات مباشرة بين طالبان وموفدي سول في أفغانستان لإطلاق المخطوفين.وتشترط الحركة ضمانات من الأمم المتحدة تتعلق بسلامة وفدها المفاوض, كما تشترط أيضا أن لا تجري تلك المفاوضات في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الأفغانية.من جهة أخرى نفت كوريا الجنوبية أنباء عن تدهور صحة اثنتين من الرهائن الـ21 المحتجزين لدى طالبان منذ نحو عشرين يوما.وقال وزير الخارجية الكوري سونغ مين سون إنه لا توجد دلائل على وجود مشاكل صحية يمكن أن تشكل خطرا على سلامة الرهائن.ومع ذلك فقد أشار إلى أنه "من غير الممكن أن يكون الرهائن في حالة صحية ممتازة" بعد مرور نحو 20 يوما على اختطافهم, مضيفا أنه يمكن عموما القول إن الوضع الصحي ليس جيدا.وجاء نفي الوزير الكوري بعد إعلان طالبان أن اثنتين من أصل 18 امرأة من الرهائن مصابتان بأمراض خطيرة. كما نفت الحركة تقارير أفادت بأن السلطات وفرت لها الأدوية والأطباء, قائلة إنها هي من وفرتها.