مقتل مؤذن شيعي وإمام مسجد سني والعثور على 13 جثة في بغداد
تظاهرات حاشدة تدعو الى الوحدة الوطنية في العراق
بغداد / اف ب:خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن العراقية بعد صلاة الجمعة تدعو الى الوحدة الوطنية وعدم الانجرار الى حرب اهلية بعد الاعتداءات التي استهدفت مساجد سنية ردا على التفجير الذي استهدف مرقد الامامين على الهادي والحسن العسكري الشيعي في سامراء الاربعاء.وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) تظاهر قرابة 500 شخص في منطقة برطيلا شمال شرق المدينة بدعوة من مؤسسات شيعية واخرى سنية للتنديد بتفجير المرقدين والدعوة الى وحدة الصف وعدم الانجرار وراء حرب طائفية.وانطلقت التظاهرة من امام مكتب مؤسسة "شهيد المحراب" التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية (شيعي) يتقدمها رجال دين شيعة وسنة.وهتف المتظاهرين "لا اله الا الله اميركا عدو الله" و"بالروح بالدم نفديك يا امام" رفعوا لافتات كتب عليها "باروحنا نفيدك يامام" و"لا لضرب المراقد لا لضرب المساجد لا لضرب الكنائس" و"كلا كلا للارهاب ضربو المسجد والمحراب. لا لامريكا ولا لصدام نعم نعم للاسلام".
وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) تظاهر اكثر من 3000 شخص بعد صلاة الجمعة الموحدة في جامع الهيتاويين في مدينة الحلة الذي دعا خطيبه الشيخ محمد فاتح (سني) في الخطبة المشتركة التي تقاسمها مع الشيخ جاسم الكلابي (شيعي) الى" وحدة المسلمين والرد على كل عمل تخريبي وتفويت الفرصة على اعداء الاسلام والحفاظ على وحدة الصف".وفي الكوت (170 كلم جنوب شرق بغداد) تظاهر المئات من العراقيين بعد صلاة الجمعة منددين بالاعتداء على ضريح الامامين والاعتداءت على المساجد.وطالب الشيخ مظفر البطاط ممثل مكتب الصدر في الكوت "الحكومة العراقية باعطاء الفرصة للتيار الصدر لحماية المقدسات" ودعا خلال خطبة الجمعة الى "نبذ الطائفية".كما اقيمت صلاة موحدة في جامع الكوت الكبير وسط المدينة.وفي العمارة (365 كلم جنوب بغداد) تظاهر اكثر من 15000 الف عراقي بعد صلاة الجمعة منديين بالعمليات التي استهدفت الضريح والاعتداءات ضد المساجد ورفعوا لافتات كتب عليها "الشيعة والسنة كالحسن والحسين" و "المرجعية تدين الارهاب بكل اشكاله والوانه".وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء في خطبة الجمعة في الصحن الحسني الى "التعايش السلمي والاخوي ونبذ العنف للحفاظ على وحدة الشعب".واضاف "اننا ندرك طبيعة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم ونعلم انها ليس من (فعل) السنة بل من العدو المشترك للشيعة والسنة".وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) تظاهر اكثر من عشرة آلاف من الاهالي تلبية لنداء المرجعية الشيعية في النجف الاشرف بالقرب من جامع الابلة وسط البصرة رافعين لافتات تطالب "بجلاء المحتل وتشكيل الحكومة الجديدة وبأسرع وقت ممكن"وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت في بيان صادر عن رئيسها ابراهيم الجعفري ان حظر التجول فرض أمس الجمعة حتى الساعة 16,00 (13,00 تغ) في بغداد اضافة الى ثلاث محافظات عراقية اخرى.وجاء في البيان ان حظر التجول خلال الليل الذي بدأ العمل به الخميس سيمدد الجمعة حتى الساعة 16,00. وسيشمل حظر التجول اضافة الى بغداد محافظات ديالى وبابل وصلاح الدين حيث توجد مدينة سامراء.كما افاد مصدر امني ان حركة الطيران في مطار بغداد علقت حتى اشعار اخر.على صعيد اخر اعلنت الشرطة العراقية ومصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مؤذنا شيعيا وامام جامع سنيا قتلا في شمال وجنوب العراق في حين تم العثور على جثث 13 شخصا لم تعرف هوياتهم بعدما قتلوا بالرصاص.وافاد مصدر في وزارة الداخلية ان الجثث عثر عليها صباح أمس الجمعة في عدد من احياء العاصمة العراقية. واضاف ان الجثث كانت موثقة الايدي ومصابة بطلقات نارية عدة.من جهة ثانية قال مصدر امني ان سيارة مفخخة انفجرت ليلة الخميس الجمعة على مقربة من مسجد في البصرة جنوب العراق ما ادى الى جرح شخصين.من جهة ثانية قتل عبد الخالق مهدي المؤذن في مسجد شيعي في طوز خورماتو (180 كلم شمال بغداد) برصاص اطلقه مجهولون عليه امام منزله حسب ما نقلت شرطة كركوك.وفي الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) خطف مسلحون في شاحنة صغيرة مساء الخميس رعد الشمري من منزله وهو امام مسجد فالح باشا السعدون السني. واعلنت الشرطة العثور على جثته صباح امس الجمعة في احد شوارع المدينة.وعلى خلفية ردود الأفعال العنيفة التي تلت ذلك وطاولت عشرات المساجد السُنية وأئمتها بمختلف أنحاء العراق، قرر قادة جبهة التوافق السُنية تعليق مشاركتهم بالمفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة احتجاجا على هذه الاعتداءات.واشترط قادة الجبهة دخولهم في مفاوضات التشكيلة "بإعلان الحكومة إدانتها الصريحة والواضحة لأعمال الشغب التي أعقبت حادث التفجير الآثم".وتفاديا لانزلاق الوضع نحو فتنة طائفية وحرب أهلية، تواصلت الدعوات داخليا وخارجيا لتهدئة الموقف وللحفاظ على وحدة الصف العراقي.