مع الأحداث
يصل هذه الأيام الإخوة في فصائل من منظمة التحرير، والإخوة في حركة حماس للتباحث مع الإخوة الأشقاء الشركاء لنا من اليمن الشقيق في مبادرة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، التي من شأنها أن تعيد بناء البيت الفلسطيني، وتلم الشمل، ونقول بوضوح إن المبادرة اليمنية تحقق لنا نحن الفلسطينيين مانريد، وهذا معناه أن نلتف جميعاً حول المبادرة، وأن نعمل على إنجاحها، أن لا نختلف حول الجزئيات، أن لا نتمترس وراء وجهات نظر من شأنها أن تعيق الحوار والأتفاق. فدائماً بالحوار الاتفاق قواسم مشتركة وعلينا أن نبدأ من حيث نتفق ونلتقي.المبادرة اليمنية تتناول بالنسبة لنا بنوداً مهمة، من أبرزها التأكيد على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، تؤكد على مرجعيتها، وعلى بناء مؤسساتها، وعلى مشاركة الفصائل كافة فيها حسب اتفاق القاهرة.هذا البند الذي يتحدث عن منظمة التحرير من وجهة نظري إذا ماتم الالتزام به حقاً وتمسكنا به، والتزمنا بها جاء بهذا الخصوص في اتفاق القاهرة (مارس2005)، نكون قد حققنا لفصائلنا الوطنية ولشعبنا الفلسطيني مانريد.اليوم وعندما يبدأ الحوار في صنعاء، سنجد أن كل الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة أولاً، في الضفة الغربية الدامية، في فلسطين (48) الجريحة، في الشتات الفلسطيني حيث يلحق الكثير منهم الجوع والحرمان والشوق للوطن أعينهم على صنعاء سيتابعون الأخبار أولاً بأول، لن يغادروا الفضائيات ولا أجهزة الراديو، ومن يستطيع أن يحصل على المعلومة من الجوال سيفعل جميعهم ينتظرون خبراُ ساراً مفرحاً، ينتظرون الإعلان عن الموافقة الجماعية على المبادرة، على الحوار، على الوحدة الوطنية الفلسطينية.من هنا وأنا الفلسطيني في اليمن أناشدكم أيها الإخوة المتحاورون ومن تتحملون المسؤولية التاريخية عن شعبنا الفلسطيني، وحملتم القضية الفلسطينية أمانة في أعناقكم، أن لا تخيبوا آمال الشعب الفلسطيني، أن لا تخيبوا آمال الشعب اليمني الذي يحتضنكم، ويفتح لكم صدره، وقلبه، ولا تخيبوا آمال جماهيرنا العربية التي وقفت إلى جانبنا ومازالت في الحصار.لاتنسوا غزة، لا تنسوا أطفال مجزرة بيت حانون، لاتنسو اليوم الدامي في بيت لحم، لا تنسوا الجدار العنصري، لا تنسوا المستوطنات، لا تنسوا تهويد القدس، لا تنسوا من يعيشون خلف القضبان في سجون وزنازين العدو الصهيوني.