زوجة أبلغت عن غياب زوجها .. ووالد ساهم في إعادة ابنه الغائب منذ عامين
من مداهمات الأمن السعودي لأوكار الإرهابيين
الرياض/ متابعات:أشادت وزارة الداخلية السعودية بالمساعدة التي يقدّمها أفراد المجتمع، من خلال البلاغات التي تتقدم بها الأسر في المملكة، وخاصة الآباء والأمهات والزوجات، في حال اشتباههم بتورط أقاربهم في مخططات لـ«أرباب الفكر الضال»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية،أمس الأول الأربعاء نقلاً عن مصدر مسؤول في الوزارة.وأشار المصدر إلى أن المجتمع السعودي، بكافة فئاته، أصبح على وعي بما يخطط له أصحاب الفكر الضال، «من استهداف للأجيال الشابة، ومحاولة استغلال عواطفهم الدينية، ومحاولة تجنيدهم لتحقيق أهداف مشبوهة». أحد السكان، اتصل مبدياً رغبته في تسليم نفسه للجهات الأمنية، مشيراً إلى أن لديه «شبهات تكفيرية» ربما تؤدي به إلى ارتكاب أعمال خطرة . وأورد المسؤول في الداخلية السعودية عدد الاتصالات التي يتلقاها خط المساعدة الهاتفية (990)، ومنها إبلاغ بعض الأهالي عن تغيب أولادهم المفاجئ، لتتولى الجهات الأمنية إعادتهم، ومن ثم التعاون مع أسرهم لتصحيح مسارهم.ومن ذلك، اتصال أحد سكان محافظة رابغ، مبدياً رغبته في تسليم نفسه للجهات الأمنية، مشيراً إلى أن لديه «شبهات تكفيرية»، تعرض لها بعد تردده على مواقع للانترنت، ما أوجد لديه «قناعات ربما تؤدي به إلى ارتكاب أعمال خطرة». وقال المتصل إنه «شعر أن إبلاغ الجهات المختصة هو عين الصواب»، خاصة بعدما تم تكليف مختصين شرعيين ونفسيين بمناصحته وتفنيد ما اعتراه من شبهات، وكشف بطلانها، وذلك وفق برنامج خاص ينفذ بمشاركة أسرته.كما تقدم 3 مواطنين ببلاغات إلى الجهات المختصة حول سفر أبنائهم المفاجئ، بهدف المشاركة فيما يسمونه «الجهاد»، ما مكّن الجهات المختصة من تتبع حركة سفرهم والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة التي عبروها، ليتم ضبطهم في أحد المطارات وهم على وشك السفر إلى وجهتهم، مع شخص رابع يشاركهم التوجه ذاته. ويشير المسؤول في الداخلية إلى أن تعاون ذوي الشبان مع الجهات الأمنية «كان له الأثر المباشر في سرعة استعادتهم، ومعرفة من غرر بهم وإخضاعهم لبرامج متنوعة تسهم في إيضاح الحقائق لهم وكشف زيف ما اعتراهم من شبهات».كذلك، قامت إحدى الزوجات التي تغيب عنها زوجها بحجة السفر «للجهاد»، بإبلاغ أحد المشايخ، الذي بادر للاتصال بالزوج والتنسيق مع الجهات الأمنية، ليتم تسهيل عودته للملكة، بعدما اتضحت له حقيقة الدعاوى التي يروّج لها أصحاب هذا الفكر. فتم جمع شمله مع عائلته، وإخضاعه لبرنامج مناسب، بالتعاون مع الأسرة.وسبق أن أبلغ والد عن تلقيه اتصالاً من شخص يقيم في الخارج، يبلغه فيه أن ابنه المتغيب منذ نحو عامين، وكان حينها في الـ16 من العمر، موجود عنده في وضع سيء. وأشار المتصل إلى أن الفتى يحمل وثائق مزورة، يحاول من خلالها العودة إلى المملكة. وبعد إعادته، سلّمه والده إلى الجهات المختصة، حيث أفاد أنه خرج من المملكة مستخدماً جواز سفر أخيه، بعد أن تأثر بالأفكار والصور المتوفرة على شبكة الانترنت. وأشار الفتى إلى أنه، وعند وصوله إلى إحدى المناطق المضطربة، طُلب منه تنفيذ عملية انتحارية، ولكنه تردد في ذلك. فتم التحفظ عليه من قبل تلك الجماعات، ومر بتجربة صعبة أدت لتدهور حالته النفسية والصحية، عاد بعدها إلى السعودية، حيث أُخضع لبرنامج خاص بالتعاون مع أسرته.