بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية أمس الأحد إن سبعة أعضاء في مجالس الصحوة قتلوا خلال اشتباك مع مقاتلي تنظيم القاعدة شمالي بغداد.، وأضافت أن الحادث وقع السبت عندما شنت جماعة تابعة لمجالس الصحوة غارة على معقل للقاعدة قرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين حيث شنت القوات الأمريكية والعراقية العديد من العمليات ضد القاعدة العام الحالي. وقال الشرطي محمد عمر في المحافظة الإقليمية القريبة تكريت إن سبعة من أعضاء مجالس الصحوة وبينهم زعيم عشائري محلي قتلوا في عملية أمنية قرب سامراء مضيفا أن تنظيم القاعدة قتلهم أمس الأول. وذكر الشرطي مثنى شاكر في سامراء الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمالي بغداد أن الجماعة التابعة لمجالس الصحوة كانت تغير على معقل لتنظيم القاعدة عندما اندلعت الاشتباكات.، ولم يتضح ما إذا كان أي من مقاتلي تنظيم القاعدة. ومجالس الصحوة التي تحرس أساسا نقاط تفتيش في بلداتها ظهرت لأول مرة بنهاية عام 2006 في محافظة الأنبار الغربية بعد أن انقلب شيوخ عشائر للعرب السنة ضد تنظيم القاعدة بسبب ارتكابه جرائم قتل دون تمييز. في سياق أخر قالت الشرطة العراقية إن قوات الأمن تمكنت من إطلاق سراح مجموعة من 40 طالبا على الأقل خطفهم مسلحون أمس الأحد قرب مدينة الموصل الشمالية. وقال العميد خالد عبد الستار المتحدث الأمني في محافظة نينوى التي تقع بها الموصل ثالث أكبر المدن العراقية إن الطلبة المخطوفين أطلق سراحهم على يد الجيش والشرطة العراقيين. وأقام المسلحون نقطة تفتيش زائفة وأوقفوا حافلتين تقلان طلبة في قرية قرب الموصل كانوا في طريقهم إلى الجامعة لاستئناف الدراسة بعد عطلة نهاية الأسبوع. وقالت الشرطة إن إحدى الحافلتين فرت ولكن تم اقتياد الطلبة من الحافلة الأخرى إلى شاحنات انطلقت بهم بعيدا.، ولم يذكر عبد الستار أي تفاصيل لعملية الإفراج عن الطلبة. وسلطت جريمة الخطف الضوء على استمرار العنف في شمال البلاد بعد تركيز الاهتمام على الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية حيث اشتبك مسلحون موالون لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر مع القوات الحكومية في أواخر الشهر الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف ولكن الشبهات ستحوم حول تنظيم القاعدة الذي أعاد تنظيم صفوفه في محافظات الشمال بعد طرده من محافظة الأنبار بغرب العراق ومن بغداد بعد سلسلة من العمليات العسكرية. ويقول الجيش الأمريكي إن الموصل هي آخر معقل للقاعدة في مدن العراق. وفي بغداد قال مسؤولو مستشفى أمس إن 20 قتيلا سقطوا في اشتباكات بين الجنود الأمريكيين ومسلحين في معقل للشيعة. وقال الجيش الأمريكي إن غارة جوية بطائرة هليكوبتر قتلت تسعة «مجرمين» في حي مدينة الصدر ولكن لا علم له بوقوع أي معارك هناك بالأسلحة النارية. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقالت الشرطة العراقية إن العملية بدأت في وقت مبكر من صباح أمس وإن بعض القتال امتد إلى مشارف حي مدينة الصدر المكتظ بالسكان الذي يقطنه مليونا نسمة في شرق بغداد. وقالت الشرطة إن نساء وأطفالا بين المصابين في اشتباكات أمس. وأضافت أن القوات الأمريكية طوقت أجزاء من حي مدينة الصدر بما في ذلك مراكز الشرطة ومنعت الشرطة من استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية. ويتهم بعض أفراد الشرطة في مدينة الصدر بالتعاطف مع جيش المهدي. ويأتي القتال بعد دعوة من زعماء العراق لجميع الأحزاب إلى حل الميليشيات التابعة لها قبل انتخابات محلية هذا العام في محاولة فيما يبدو لعزل الصدر.، وأصدر المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم الرئيس ونائبي الرئيس ورئيس الوزراء وقادة التكتلات السياسية في البرلمان بيانا من 15 نقطة خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من مساء السبت.