حضر تدشين الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان .. نائب رئيس الجمهورية:
صنعاء/سبأ: حضر الأخ عبدربه منصور هادي ، نائب رئيس الجمهورية أمس حفل تدشين الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان الذي ينعقد برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتنظمه المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تحت شعار( ويبقى للحياة .. أمل) وفي الحفل القى نائب رئيس الجمهورية كلمة قالفيها:” يسعدني كثيرا أن أكون معكم اليوم وأنتم تدشنون حملتكم الوطنية لهذا العام لدعم مرضى السرطان في اليمن ، وأنقل إليكم تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي شرفني بالحضور نيابة عنه ، وأعبر لكم عن تقدير الدولة والحكومة للجهود الإنسانية الخيرة التي تبذلها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان دعما ومساندة لجهود الدولة في مكافحة هذا المرض الخبيث الذي يشكل خطورة كبيرة على المواطنين وهو ما يفرض تضافر جهود الدولة والمجتمع”.وأضاف نائب الرئيس قائلا:” تعلمون جميعا أن الإصابة بهذا الداء الخبيث تفرض على المريض تكاليف باهظة حتى يتمكن من إجراء الفحوصات وشراء العلاجات اللازمة وهو مالا يستطيع عليه الكثير من المرضى وخاصة الفقراء والمعدمين الأمر الذي يتطلب وضع خطة تسهم فيها الدولة والمجتمع للتوسع في حملة مكافحة هذا المرض ومساعدة المرضى وإعانتهم على تحمل الأعباء وتكاليف العلاج .واشار الاخ نائب رئيس الجمهورية الى ان الدولة أبدت حرصا كبيرا على محاصرة هذا المرض الخبيث وتخفيف المعاناة عن المرضى ، حيث وجه فخامة رئيس الجمهورية بانشاء خمسة مراكز لعلاج السرطان من ضمنها مركز صنعاء الى جانب مركز السرطان في المكلا
الذي يجري العمل حاليا لبدء أعماله الإنشائية ، اضافة الى انشاء ثلاثة مراكز جديدة في محافظات عدن وتعز والحديدة سوف يتم إدراج تكاليف إنشائها ضمن موازنة العام المقبل 2009م.ووجه الاخ النائب وزارة الصحة العامة والسكان والمحافظين بسرعة اعداد الدراسات اللازمة لانشاء هذه المراكز مع بداية العام القادم وبالتالي وضع الخطة لتشغيلها وبحيث يمكن للمرضى الاستفادة القصوى منها ، كما وجه الحكومة باعداد دراسة متكاملة لتخصيص نسبة مئوية من عائدات شركات الهاتف الجوال لصالح مكافحة السرطان وعلى ان يتم اعداد الدراسة مع الوزراء المعنيين وبما لا يؤثر على اسعار هذه الخدمة او يترك عبئا على المواطنين .وقال الاخ عبدربه منصور هادي يجب ان ندرك جميعا بان اي إنسان مهما كان غنيا او فقيرا كبيرا او صغيرا يمكن ان يكون عرضة للإصابة بهذا المرض الخبيث وغيره من الأمراض ولذلك ينبغي ان نعمل على ان تتكاتف جهودنا جميعا وان نفكر ونعمل معا من اجل الوقاية وتسخير الجهود لمكافحة هذا المرض الخطير وذلك من خلال الحد من مسبباته والتزام المرضى بالإرشادات الطبية والانتظام في تناول العلاج ، متمنياً في ختام كلمته النجاح والتوفيق للحملة الوطنية، موجهاً الشكر لكل من يشارك في هذه الحملة الانسانية من اجل اعادة الابتسامة الى شفاه المرضى ومنحهم الأمل في الشفاء من هذا المرض الخبيث.والقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع كلمة قال فيها “ان قضية مرضى السرطان قضية صحية تشغل الاهتمام الوطني، وتؤرق الجهود الحكومية في ظل تحديات صحية كبيرة لا تقف عند مشكلة بعينها أو سبب بذاته” ، موضحا ان حماية صحة الانسان هي الثمرة الحقيقة للجهود التنموية و بها يكون النهوض ويتعزز البناء ، مشيرا الى الأعباء المترتبة على الدولة في سبيل تغطية الخدمات الصحية للسكان، والمرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والنمو السكاني المتزايد والمعوقات الجغرافية، ما يمثل تحديا أمام الجهود لوصول الخدمات الصحية والتعليمة وغيرها لجميع السكان.
واكد راصع ان هذا اللقاء سيسهم بشكل فاعل ومباشر في ابراز المعاناة التي يواجهها مرضى السرطان والعمل من أجل تخفيف معاناتهم، بالإفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي في تطوير الخدمات الطبية والرعاية الصحية الفعالة والآمنة ، مثمنا دور المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان التي هيأت منذ إنشائها مناخ المساندة الشاملة والمتكاملة والداعمة لمرضى السرطان، والحد من الآثار السلبية للمرض . وتطرق وزير الصحة العامة والسكان للوضع الحالي للمركز الوطني لعلاج الأورام الذي استقبل منذ افتتاحه في سبتمبر 2004 حوالي 13 ألف حالة ، ويضم حاليا 53 سرير رقود ، و16 سريرا للعلاج الكيماوي اليومي، ويعالج يوميا 120 حالة بالعلاج الإشعاعي ، موضحا ان المركز لا يستطيع استيعاب الحالات المتزايدة عاما بعد آخر، مما يستوجب افتتاح مراكز اخرى في مختلف المحافظات.. مشيرا الى الدعم الحكومي للمركز من خلال مجانية العلاج للمرضى ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة السرطان تعتمد على الكشف المبكر، والتثقيف والتوعية، والتعرف على الحالات وتقديم العلاج الناجح لها وكان الاخ عبد الواسع هائل سعيد أنعم ، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان قد القى كلمة أشاد فيها بدور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وقال:” إنه صاحب المبادرات الخيرة والرائدة في دعم المؤسسة منذ إنشائها ، وجهوده متواصلة وداعمة لكل أنشطتها الخيرية” ، داعيا الخيرين ورجال الاعمال والمقتدرين والمواطنين كلا حسب استطاعته تقديم يد العون للمؤسسة ، لتعيد البسمة لشفاه المرضى ووأد هذا الداء بمشيئة الله تعالى.
واوضح أن المؤسسة حققت العديد من الإنجازات في اطار التعاون العربي والدولي، من خلال انضمامها الى الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان لتكون اليمن ثالث دولة في الشرق الاوسط، وكذا انضمامها لعضوية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ، مشيرا الى ان المؤسسة تسعى لإنشاء مستشفى نموذجي للأورام بالعاصمة صنعاء ، ومركز لعلاج الأورام في عدن ومركز للكشف المبكر لسرطان الثدي.
من جانبها دعت الفنانة حنان ترك ، سفير منظمة الاغاثة الاسلامية للنوايا الحسنة جميع الجهات والمنظمات لدعم برامج مكافحة مرضى السرطان ، وإنشاء مستشفى نموذجي لعلاج الأورام أسوة بمستشفى الأورام في جمهورية مصر العربية ، مؤكدة على أهمية تكاتف الجهود الخيرية الرسمية والشعبية لانجاز هذه المشاريع الانسانية.وفي حفل التدشين قدم مجموعة من الاطفال مسرحية جسدت المعاناة التي يواجهها مرضى السرطان، واهمية الدعم في التخفيف عنهم وتقديم العلاج اللازم لهم ، كما تم فتح باب التبرع لمرضى السرطان ، حيث قام العديد من رجال الاعمال والشخصيات الاجتماعية والمواطنين والمؤسسات الحكومية و الأهلية والهلال الأحمر الإماراتي بالتبرع لمرضى السرطان، ووصلت التبرعات التي جرى الاعلان عنها خلال الحفل الى 685 مليون ريال وكفالة 46 حالة بمعدل 2400 دولار لكل مريض.حضر الحفل الاخ يحيى على الراعي ، رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء البرلمان ومجلسي الوزراء والشورى ،وعدد من رؤساء المؤسسات الخيرية والتجارية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من المهتمين بمكافحة هذا الداء الخبيث الداعمين للأعمال الخيرية المادية ومختلف أنواع الرعاية والمساعدة ، وفي ختامه تم تكريم وزراء الصحة العامة والسكان والاعلام والسياحة والمالية والفنانة حنان ترك وعدد من رجال وسيدات الاعمال والشخصيات الاجتماعية تقديرا لدورهم في مجال مكافحة السرطان.