صـباح الخـير
صولات وجولات تخوضها المرأة اليمنية صاحبة التاريخ النضالي العريق على مستوى الوطن الضارب في جذور الارض اليمنية بفضل ايمانها بالحق الشرعي وارادتها والدعم من قبل القوى السياسية صاحبة السبق منذ الخمسينات وقبلها، وهي من شرفها الله في كتابه العزيز بنت اليمن بلقيس ملكة سبأ.في هذه الايام بالذات تخوض المرأة اليمنية في حقل المنافسة الانتخابية على المستوى المحلي مديريات ومحافظة بتحرك غير مسبوق ربما يفوق اكثر بكثير تحرك نصفها الآخر الرجل الذي والعلم عند الله رغم المعطيات من واقع الحال انه يعتقد عدم حاجته الى الحركة بين الناس فهو الرجل عكس المرأة التي ترى في الجمهور المقياس لمجال التنافس.. وليس غريبا على المرأة في اليمن والعالم العربي والاسلامي السبق في المبادرة والتحرك بفاعلية وقت الحاجة الملحة والازمات فقد اوضحت هذه الصورة المشرفة اعلاميات العرب واجلت الغبار والصدأ الذي لصق بصورة المرأة العربية حيث رأيناها مقتحمة خطوط النار على جبهات القتال تحت الصواريخ والقنابل الذكية وكل انواع وافظع وابشع واقذر اسلحة الدمار لصاحبة القرار امريكا ويدها الضاربة في الشرق اسرائيل واعوانها.لقد تجسدت ثقافة المقاومة في عمل الاعلاميات الميداني رغم المخاطر كما تميزت الاعلاميات بالابداع الممزوج بالموقف في الحوارات الصحفية النابضة بالحياة يلاحظ ذلك المتتبع للبرامج الاخبارية والتحليلات على وجه الخصوص خلال الازمة الاخيرة التي صفعت اسرائيل وحلفاءها بيد البواسل والصامدين المشحونين بقوة الايمان في لبنان وفلسطين وبالمقابل صفعت الاعلاميات العربيات ناعتي المرأة العربية بالحبيسة المغلوبة على امرها المضطهدة المنطلقة من وجهة نظرهم الضيقة لعمل المرأة ولتحررها الوطني التي تنحصر في المظاهر والقشور والحرية اللااخلاقية.وحين كسر حاجز الخوف بحب الاستشهاد لرجال المقاومة جعل للموت فلسفة خاصة عند الاعلاميات وتبدلت مرارة الموت لديهن بلذة طعم الشهد.هذه الازمة اظهرت الصورة الحقيقية للمرأة العربية ودورها الوطني الانساني الى جانب مهمتها الاساسية والاهم تربية النشء.الازمة الاخيرة التي جاءت لعنة على الصهاينة بكسر شوكتهم وهزيمة الجيش الذي لايقهر في حساباتهم وبصيص أمل للامة بصمود المقاومة اللبنانية الذي اذهل القريب والبعيد العدو والصديق خلال (33) يوما وصمود المقاومة الفلسطينية رغم الحصار العسكري والاقتصادي والاعتقالات والاغتيالات . هذا وذاك افرز واظهر معدن المرأة العربية الذي تجسد جهاد الاعلاميات العربيات بالصمود والثبات في نقل الحقيقة في الخطوط الامامية للمعارك، اظهر الصورة الحقيقية التي طالما صورت ووصفت باوصاف غير منصفة مبنية على الحقد الدفين للاسلام والمسلمين وكمد وحسد اعداء الامة من تمسك المرأة العربية بتعاليم واخلاق الاسلام التي تربط العمل بثقافة الانضباط والحرية المسؤولة لا الحرية اللاأخلاقية حرية الهوى التي تؤذي المشاعر وتؤدي الى الابتذال وتخدير شباب الامة للابتعاد عن مهامهم الاساسية في البناء على مستوى النفس والارض.هذه هي صورة المرأة العربية في بلاد الاسلام لاكما تصورها الفضائيات في الاغاني المبتذلة والبرامج الهابطة ليس الغربية فحسب ولكن للاسف كثير من الفضائيات العربية المغرضة المتواطئة مع اعداء الامة لاحباط شباب الامة.والسؤال هنا ونحن على اعتاب المرحلة النهائية للانتخابات مرحلة الدعاية الانتخابية ومنها الاقتراع اين الصحفيات اليمنيات مما يدور في بلادنا اليمن وارضنا العربية قاطبة؟ فالمرأة المرشحة بحاجة ماسة الى التغطية الاعلامية ومتابعة نشاطها خلال الدعاية الانتخابية ونقول مرة اخرى بالسؤال اما آن الاوان يا اعلاميات اليمن في الصحف ووسائل الاعلام عامة لندلي بدلونا في هذه المرحلة لمساعدة ومساندة المرشحات بالذات ونقف امام التحديات لتدعيم وتثبيت صورة المرأة الحقيقية التي كشفت عنها الحرب الاخيرة في لبنان وقبلها العراق وافغانستان ودائما فلسطين باثبات الوجود وفرض انفسنا بالاداء المتقن في عملنا الصحفي السلاح المرعب للتخاذل والخوض في مهنة المتاعب بايمان حقيقي بصناعة الرأي العام والغوص في بواطن الامور والابتعاد عن القشور والاساءة ولابد ان يكون تقديم الاداء لابصفة النساء فحسب بل بقدرات حقيقية نابعة من الارادة والقناعة والحب لما نقدم للناس ببصمات خاصة ونكهة مميزة لضمان كسب ثقة الناس والاستمرارية.وخلاصة القول هل نشمر يا اعلاميات اليمن لاظهار مكانة المرأة وقدراتها بالكشف عن كتلة النشاط المعجونة بالعواطف المفتونة بالعطاء غير المشروط وبلاحدود الممزوج باداء متقن نابع من صفة المرأة حاملة الاعباء والمشاق وكيف لا وهي من حباها المولى عز جل اهم واصعب مهمة حمل البشرية في احشائها فهل نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن في مجال الصحافة والاعلام بتحرك الاقلام في اتجاه دعم المرأة في مشوارها القادم فالفرصة سانحة لوضع البصمات والمحك مرحلة الانتخابات فهيا للعمل سويا للبناء والرقي على مستوى الانسان والارض.