مدير قسم الصيدلة بمديرية المنصورة لـ ( 14 اكتوبر ):
إحدى الصيدليات
متابعة/ هبة الصوفـي :كما هو معروف أن هناك الكثير من المشكلات الموجودة في المجتمع ودائماً ما نسمع عن ارتفاعات جنونية للأسعار ولم ينحصر ذلك الارتفاع على المواد الغذائية أو الاستهلاكية فقط, وإنما شمل أيضاً الأدوية التي أصبح يعاني من ارتفاعها الكثير من الناس وهناك أيضاً مشكلة وجود بعض الأدوية التالفة التي لم تجد الحماية الكافية ما أدت إلى تضرر الكثير من المواطنين, كان لنا لقاء مع الصيدلي / فؤاد ناصر عبدالله مدير قسم الصيدلة في مديرية المنصورة الذي تحدث قائلاً:[c1]العملات الأجنبية ليست السبب[/c]بالنسبة لارتفاع أسعار الأدوية بهذا الشكل الكبير ليس هناك سبب رئيسي لارتفاعها وليس من الصحيح عندما يدرجها البعض تحت طائلة ارتفاع العملات الأجنبية, ولكن المبرر الحقيقي هو من تجار الأدوية, ولقد أصبحت الأدوية ترتفع في السنة الواحدة من ثلاث إلى أربع مرات وهذا طبعاً يرهق أصحاب الصيدليات وبنفس الوقت يرهق المواطن,وخاصة عندما تكون خلال فترة زمنية بسيطة لا تتجاوز من (5 – 6) أشهر ونحن نواجه بعض المشاكل والإجراءات مع المواطنين, وهذه الزيادات فوق قدرتنا حتى أننا توجهنا إلى بعض الوكالات حتى تكفّ عن المزايدة الملحوظة من استمرار هذه الزيادة لأنها علينا وعلى المواطن نفسه وأتمنى أن تكون هناك لفتة جادة من الهيئة العليا للأدوية في تثبيت الأسعار وجعل القيمة النقدية للبضاعة الدوائية مطبوعة على علبة الدواء من بلد المنشأ حتى لا يتم التحكم بها والتلاعب بأسعارها.[c1]لابد من وجود رقابة يومية[/c]وعن الرقابة التفتيشية في الصيدليات يقول مدير إدارة الصيدلة في المنصورة : هناك رقابة وتفتيش على جميع الصيدليات ومخازن الأدوية وبالنسبة لمديرية المنصورة فهناك إدارة جديدة بدأ العمل فيها في فبراير 2008م فهناك ضوابط وروابط سواء كان على الأدوية الموجودة في الصيدليات أو حتى إنشاء وفتح صيدلية أو مخزن للأدوية فهناك العديد من الشروط واللوائح القانونية التي لابد من الالتزام والعمل بها, فعند فتح صيدلية في أحد الأحياء السكنية مثلاً فإننا نراعي بأن تكون الهيئة مبنية للمنشأة الصحية وتكون بشروط فنية محددة وحسب مساحات محددة أيضاً, فإن لم تتوفر تلك الشروط فإننا نعمل على إيقاف ذلك العمل بشكل فوري, أما فيما يخص الرقابة الدوائية فهناك رقابة على الصيدليات أو المخازن حتى وإن كان من حين لآخر نظراً لضعف الإمكانيات المادية لدى المديرية ويحبذ أن تكون هناك ميزانية ثابتة والمقصود بوجود رقابة لابد من وجودها بشكل يومي تحت إدارة طاقم صيادلة قانونيين وصيادلة فنيين تكون لديهم خبرة وشهادات معتمدة, لأننا واجهنا في الأونة الأخيرة بوجود صغار السن يعملون في الصيدليات ويقومون بصرف الأدوية وهذا غير صحيح ولابد من الحد من هذه الظاهرة.
أدوية
[c1]الدواء أصبح هو الداء[/c]وأضاف قائلاً : إن هذه العبارة صحيحة وأصيب الكثير من المواطنين بالأمراض الخطيرة بسبب الأدوية الفاسدة والمهربة التي تباع في بعض الصيدليات حتى وإن كانت بكميات قليلة, وبالتالي يدفع ثمن ذلك صاحب الأدوية الذي قام بشرائها دون المراعاة للضمير بأن تباع أدوية مغشوشة للمواطن ويرجع سبب تلفها إلى عدم حمايتها بالأجواء المطلوبة لإبقاء الدواء في أتم صلاحيته, ولكي يتجنب الصيدلي العقوبة ويحفظ سلامة المواطن فعليه التوجه لشراء الأدوية من مقرها الصحيح مثل شركة الأدوية والوكالات الخاصة لجلب الأدوية بكافة أنواعها وأحذر من التعامل مع تجار الشنطة الذين يزودون الصيدليات بالبضائع الفاسدة بغرض بيع الأدوية التي تهلك الصيدلي وتحمله العقوبة والمواطن تجلب له الأمراض.[c1]نرفض البيع من دون روشته[/c]وقال الصيدلي فؤاد حول الشباب وتعاطيهم للحبوب المهدئة التي أصبحوا يستخدمونها بشكل مفرط، إنه متأسف جداً عندما يرى بعض الشباب يلجؤون لمثل هذه الأفعال التي تضر بصحتهم وذلك ينتج بسبب الفراغ الذي يعاني منه بعض الشباب وعدم احتواء المنظمات الشبابية لهؤلاء الشباب أصبحوا في ضياع ومن يساعد هؤلاء الشباب على الإدمان مع الأسف بعض الصيدليات التي تصرف لهم الأدوية من غير أي ورقة رسمية أي «الروشته» فيتناولونها بكميات تودي أحياناً بأرواحهم، إني أقول إن هذه الأدوية المهدئة هي علاج وليس للعبث أوالخلاص من ضيق الحياة فمرضى الضغط بحاجة لها ومرضى الحالات النفسية بحاجة ماسة لها أيضاً فعندما يبحث المريض الحقيقي عن دوائه فلا يجده في الصيدليات بسبب العابثين بأنفسهم وبغيرهم فإن ذلك أمر مؤسف وفي النهاية كل هذا يندرج تحت تسمية العلاج ولكن المشكلة على من أساء استخدامها.[c1]نخشى السطو الليلي عند المناوبة[/c]وفي صدد حديثنا عن الدواء والصيادلة فدار حوار بيننا عن سبب عدم وجود صيدليات مناوبة مثل السابق فرد قائلاً:إذا تحدثنا عن مديرية المنصورة مثلاً فهي محاطة بالعديد من المواصفات حتى أن المواطن أصبح لا يهتم لوجود صيدلية مناوبة، و هناك بعض المناطق فهي بحاجة إلى صيدليات مناوبة لكن نطالب وزارة الداخلية والأمن بأن توفر لنا الحماية والأمن لأن بقاء الصيدلي وحده لساعات متأخرة من الليل قد يتعرض للسطو أو القتل من قبل بعض اللصوص ولا ننكر وجود مثل هذه العمليات في بعض الصيدليات التي نهبت والتي ذهبت أرواح بعضهم دفاعاً عن النفس.وفي آخر هذا اللقاء أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة 14 أكتوبر لاهتمامها وتلمسها مشاكل المواطنين وفتحها هذا الباب للنقاش والجدل وأوصل رسالتي لكل من يحمل مهنة الصيدلة بأنها مهنة شريفة ونحن إن قلنا أو طالبنا ببعض الأمور فهدفنا في الأول والأخير المواطن وسلامته وصحته.