130 إعلامياً ومبدعاً وباحثاً يُكرمون غداً في الغرفة التجارية والصناعية بلحج
[c1] ورد من يافع شذاه .. مثله نادر في الوجود [/c] كتب / إقبال علي عبد الله تـ / علي محمد فارع " لا أسعى إلى الشهرة أو أي شيء آخر، وكل ما أبحث عنه هو إيجاد نوع من التكامل الاقتصادي الاستثماري، الذي يحقق الرخاء والنماء للوطن.. ومن أجل ذلك أنا على استعدادٍ للتضحية بروحي وأموالي فداء لهذا الوطن وصنع الخير للإنسان بعيداً عن أية رؤى ضيقة أو مصالح ذاتية"". هذه الكلمات نبعت من قلب مستثمرٍ عشق وطنه حد الجنون - وهذا واجب عليه - ، مستثمر ما زال شاباً يانعاً فضل البقاء داخل الوطن على الهجرة.. لأنّ إيمانه كما يجدد دائماً لي - "أن أرى وطني مزدهراً والمواطنين في سعادة".. إنّه المستثمر الشاب/ حسين عبد الحافظ الوردي/. هذه الكلمات نقولها ليس مدحاً بعيداً عن الحقيقة ومجاملة نريد من ورائها مقصداً.. بل حقيقة باتت مثل الشمس في رابعة النهار.. وهذه العبارة صرخ بها بقوة أمام الجميع زميلي الأستاذ/ نجيب مقبل مدير التحرير.. بعد مشاركته في افتتاح فعاليات الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال والباحثين والإعلاميين والمبدعين الذي إقامته الغرفة التجارية والصناعية في حافظة لحج منتصف الأسبوع الماضي برعاية شخصية من الأستاذ/ حسين الوردي/. مهرجان افتتاح الملتقى والذي حضره أكثر من أربعين ألفاً في ستاد معاوية الدولي بمدينة الحوطة كان مهرجاناً للوفاء وتجديد العهد.. وفاء من المال لرجال الإعلام والفكر الثقافة .. حيث جعل /الوردي/ مكانتهم عالية وفي مقدمة الصفوف وجعل أهم فقرة في الملتقى هي تكريم عدد كبير من هؤلاء الذين كانت بصماتهم واضحة في عملية التنمية والاستثمار.. وذلك تجسيداً لشعار الملتقى الذي يترجم ما يختزنه الأستاذ/ الوردي/ من رؤى / مستقبلية للاستثمار في الوطن "لا تنمية من دون ثقافة، ولا ثقافة من دون إبداع، ولا إبداع من دون عمل، ولا عمل من دون مال، ولا مال من دون جد حقيقي".. بهذه المعاني سيتم غداً - الاثنين - تكريم نحو مائة وثلاثين شخصية إعلامية وعلمية وإبداعية.. وخصص /الوردي/ من حر ماله المسخّر دوماً للمحتاجين، مبلغ ثلاثة ملايين ريال لتكريم هذه الكوكبة من إعلاميين ومثقفين ومبدعي الوطن.. فكان هذا الوفاء الذي بادله الرجل للكلمة الصادقة ليس في حقه وهو المتجرد من حب الذات، بل في حق جهود وعطاء الغرفة التجارية والصناعية في لحج التي تعتبر أنموذجًا من بين الغرف التجارية في العديد من المحافظات. - مهرجان افتتاح الملتقى والفعاليات التي صاحبته خلال الأيام الماضية والتتويج غداً - الاثنين - بمهرجان التكريم، كلها سطور تحمل عنواناً واحداً "إحداث تنمية شاملة للوطن اليمني أرضاً وإنساناً".. عنوان صدق النية والعزيمة في كتابته الأستاذ/ الوردي/ مقدماً في سبيل ذلك ماله دون مقابل سوى حث المستثمرين ورجال المال والأعمال اليمنيين إلى مبادلة الوطن الغالي الوفاء.. فالأوطان لا تبنى إلا بالأبناء المخلصين.. مثل ذلك مثل الحرية التي تدفع أرواحنا ثمناً لنيلها..- عرس الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال والباحثين العلميين والإعلاميين والمثقفين لم يكن عرساً لمحافظة لحج الخضيرة وحدها، بل عرس لكل الوطن.. فجمع في فعالياته وخصوصًا المعرض الجيولوجي الدائم للثروات الطبيعية المعدنية الذي بذل الأستاذ/ الوردي/ كل جهده في إقامته وجمع محتوياته بالتعاون مع الدكتور الذي يفتخر الوطن بأن يكون هذا الشاب أحد أبنائه/ د. محمد علي متاش/ ، احتوى على أكثر من مائتي عيّنة من الصخور والأحجار الكريمة والمعادن التي تكتنزها أرضنا الطيبة المعطاءة بالخيرات المادية والثروات المعدنية والطبيعية.. والهدف من ذلك المعرض تبيان مدى إمكانية الاستفادة من هذه الثروة في مجالات الاستثمارات المختلفة.. واحتوى المعرض كذلك على الصور التي تعكس دور ونشاط الغرفة التجارية والصناعية في لحج على مدى السنوات الماضية والإنجازات التي تحققت في الجانب الاستثماري.. ولعل افتتاح المبنى الجديد للغرفة التجارية واحدة من هذه الإنجازات التي لا يدعي الأستاذ/ الوردي/ أنّه وحده وراءها بل يؤكد أنّ تضافر جهود كل رجال المال والأعمال والسلطة المحلية في المحافظة كان العامل الأساسي الذي يقف وراء المنجزات التي شهدتها المحافظة رغم تواضعها مقارنة بما تحمله "لحج" بكل مديرياتها من مقومات مشجعة للاستثمار الوطني والعربي والعالمي.. وهذا ما يسعى إليه رئيس الغرفة الأستاذ/ حسين عبد الحافظ الوردي/ من خلال تحركه النشط والدؤوب في العديد من المحافظات والدول الشقيقة المجاورة إلى جانب ما أعدته الغرفة من أفكار جديدة تسهم في تشجيع الاستثمار العربي والعالمي إلى بلادنا وهي أفكار استمدت رؤاها من تجارب العديد من الدول وخصوصاً إمارة "دبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة.. حيث يحمل الأستاذ/ الوردي/ مشروع فكرة "الطاقة الواحدة" التي تنهي البروقراطية والتعقيدات التي تواجه المستثمرين حالياً في بلادنا.- الجميع عشقوا الوطن شاركوا في إنجاح الملتقى الذي أرسى تقليده سنوياً الأستاذ / الوردي/ في لحج من ماله الخاص بشكل أساسي . كان هذا العام عرساً من أجمل أعراس الوطن، خصوصًا وأنّ موعد انعقاده تزامن مع أجمل أعياد حياتنا، عيد الأم، في الواحد والعشرين من مارس.. وفاءً للأم التي تتجسد صورتها في الوطن.. وكان الاحتفال الفني الذي أقامته الغرفة التجارية والصناعية في لحج ضمن فعاليات الملتقى الثالث تعبيراً رائعاً عن فرحة الجميع بهذا الحدث الاقتصادي والتنموي والإعلامي والثقافي والعلمي المهم.. حفل غنى فيه كثيرون وأبدعت الفنانة الشابة الرائعة ابنة الحوطة ساحرة الجمال / رويدا رياض/ فكانت بحق هدية الملتقى والغرفة التجارية بل هدية لحج الفل والكاذي إلى كل الوطن.. فهذه لحج من باطنها المختزن بالخيرات خرج الفن الأصيل.. ليكون أحد أهم عناوين الأغنية اليمنية.- غدًا ليس فقط عنوانه في أجندة فعاليات الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال والباحثين العلميين والإعلاميين والمثقفين في لحج، تكريم الإعلاميين والمبدعين والباحثين، بل يوم للوفاء.. فشكراً لك أستاذ / حسين عبدالحافظ الوردي/.- شدتني كلمات بسيطة لكنها عميقة وصادقة المعنى أرسلها لي أحد الزملاء لأهديها إلى الأستاذ/ الوردي/.. ولكوني لن أتمكن من لقاء / الوردي/ لانشغالي في العمل طوال اليوم، فإنني أسردها على مسامعه عبر هذا المنبر : "وردي ولا كل الورود من شذى عطره يجود ورد من يافع شذاه مثله نادر في الوجود أنت فوق الوصف وأكثر ورد من شافك تأثر ع الحسود الله أكبر يحفظك رب الوجود ضحكتك فيها سلام أنت يا عالي المقام قط ما فيك الملام والبواسق لك شهود"