ندرس ثمّ ندرس، ثمّ ندرس... ولكن ما هي نهاية هذه الدراسة.. هل هي نهاية سعيدة أم تعيسة؟هل هي مكللة بثمار تعب السنين وسهر الليالي ؟ أم هي محملة بالهموم والتفكير بالغد الذي يقلق كل خريج جامعي؟نعم نحنُ الخريجين إلى أين مصيرنا؟ .. وما هو الطريق الذي سنتجه صوبه؟ هل حالنا كحال الذين سبقونا؟ وهو جلوسهم على قارعة الطريق أو ينتهي بنا المطاف إلى الجلوس في المنازل نندب حظنا العاثر، هذا هو حال مجتمعنا اليمني الذي لا نعلم إلى أين سيقودنا؟سؤال يطرح نفسه.ولكن الإجابة موجودة عند كل شخص في المجتمع بمختلف طبقاتهم حتى الإجابة نجدها عند الأطفال... وهي أكمل دراستك وستجلس بلا عمل.. لماذا هذه الإجابة؟هل هي مقولة تتوارثها الأجيال مع مرور الزمن أم هذا هو حال واقعنا اليمني ككل؟نعم .. لا عمل .. هذا هو الحال!! وهذا هو الواقع الذي نعيشه!وهذا وحده كفيل بإحباط معنوياتنا.. درسنا على أمل أنْ نلقى عمل نجني من خلاله ثمار سهر الليالي والجهد المتواصل وحالة الاضطراب التي عشناها أيام الدراسة، وأنّ حلم كل خريج أنْ يخدم نفسه ووطنه وأسرته التي لها حق عليهم، ولكن ما هي النتيجة.لقد ذهبت هذه الأحلام في مهب الرياح التي جرفت معها آمال وأحلام كل خريج جامعي في أنْ ينال المكانة والمنزلة المناسبة له وأنْ يرتقي بنفسه وبوطنه بشكل عام وأنْ نسعى على تطوير وتكريس أنفسنا لخدمة وطننا الغالي وتقديم الخدمات التي يستحقها هذا الوطن، لكن لماذا؟ لا يساعدنا أبناء الوطن على أنْ نكون يداً واحدة في محاربة الفساد وأسبابه المتعددة ومن أهمها هو محاربة البطالة التي أصبحت نسبة عالية جداً داخل المجتمع اليمني وحل هذه الأزمة التي يمر بها.والحل هو من خلال توظيف الشباب من خريجي الجامعات الذين هم على استعداد تام على أنْ يسعون إلى تحقيق مستقبل أفضل لأجيال القادمة من بعدنا.نعم .. نحن نقولها بصوتٍ عالٍ نحن هنا خريجو الجامعات فهل من مجيب؟فهل هناك من يستطيع أنْ يمدنا ولو بأمل طفيف ونحن سوف نعمل على إكماله وتأكدوا إننا سوف نجعلكم فخورين بنا.
|
اتجاهات
نحن الخريجين .. إلى أين؟
أخبار متعلقة