مقتل 7 جنود أمريكيين في سقوط طائرة هليكوبتر بالعراق
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:قال الجيش الأمريكي إن سبعة جنود أمريكيين قتلوا في حادث سقوط طائرة هليكوبتر من طراز تشينوك يوم أمس الخميس في جنوب العراق.وقال متحدث عسكري انه يبدو أن عطلا فنيا هو سبب سقوط طائرة النقل المروحية تشينوك من طراز سي.اتش-47 بعد وقت قليل من منتصف الليل.وقال المتحدث “يبدو الآن انه لم يكن عملاً معادياً. يبدو انه عطل ميكانيكي.”وأضاف قوله إن إجمالي عدد من كانوا على متن الطائرة سبعة. وذكر أنه تم الإعلان في أول الأمر عن مقتل خمسة في الحادث وفقد جنديين لكن عثر على رفات الجنديين في وقت لاحق.وكانت الطائرة جزءا من قافلة جوية قادمة من الكويت إلى قاعدة بلد العسكرية الأمريكية في العراق.ووقع الحادث على بعد نحو مائة كيلومتر غرب مدينة البصرة بجنوب العراق.وقال الجيش إن قوة رد فعل سريع أرسلت من البصرة ثاني كبرى المدن العراقية بينما انتقلت إلى مكان الحادث قافلة طريق.ويستخدم الجيش الأمريكي في أغلب الأحيان طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي وبلاك هوك التي تعمل عادة على نقل أعداد صغيرة من الجنود في أنحاء العراق.وتملك طائرات الهليكوبتر من طراز تشينوك الاكبر حجما وذات المحركين القدرة على نقل عشرات الأشخاص.وذكر الجيش الأمريكي أن 69 طائرة هليكوبتر تحطمت في العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 . ويظهر مؤشر العراق الذي تعده مؤسسة بروكينجز أن 36 طائرة من بينها سقطت نتيجة نيران معادية.ومع تراجع أعمال العنف في العراق إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تعمل الولايات المتحدة على سحب قواتها من هناك تدريجيا.وتتفاوض واشنطن وبغداد حاليا بشأن اتفاق امني سيمهد الطريق لانسحاب كبير للقوات الأمريكية في نهاية الأمر.وقال رئيس الوزراء نوري المالكي إن الولايات المتحدة والعراق ستواجهان وضعا “حرجا” إذا لم يتم توقيع اتفاق بحلول نهاية العام وهو موعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة الذي يمنح القوات الأمريكية سندا قانونيا للعمل في العراق.وأكد المالكي المطالب الأساسية للعراق في تصريحات بثها التلفزيون العراقي في وقت متأخر مساء الأربعاء الماضي وقال إن بغداد تنتظر رداً من واشنطن.وأضاف أن المفاوضات ترددت ما بين التوقف والاستئناف أكثر من مرة وأن المفاوضين الأمريكيين طلبوا في نهاية الأمر ما بين عشرة أيام و14 يوما للرجوع إلى واشنطن بشأن مطالب العراق وان الوقت انتهى.وقال إن الفريق الأمريكي لم يعد برد حتى الآن.وأكد المالكي أيضاً أن الولايات المتحدة وافقت على أن تغادر كل القوات الأمريكية العراق بحلول نهاية 2011 .وأعلن المالكي الشهر الماضي أن الجانبين اتفقا على مغادرة القوات الأمريكية بحلول ذلك الموعد. لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا تأكيد تفاصيل الاتفاق قبل انجازه.وقال المالكي إنه إذا لم يتم توقيع اتفاق بحلول نهاية العام فان تفويض الأمم المتحدة لن يمد إلا بشروط العراق.وستسحب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ثمانية آلاف جندي من العراق بحلول فبراير شباط ليبقى هناك 138 ألفاً آخرين. واستكملت خمسة ألوية قتالية إضافية أرسلت إلى العراق العام الماضي انسحابها في يوليو تموز ولم ترسل قوات مكانها.وعلى الرغم من انحسار العنف بشكل عام إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تتعامل بحذر مع مسألة خفض القوات في العراق وسيترك قرار أي انسحاب كبير لقوات أمريكية من العراق للرئيس المقبل الذي يتولى منصبه في يناير كانون الثاني.