عاصمة الجمال / باريس / تزداد جمالاً
[c1]برشلونة القبض على اللقب والارسنال بطولة التعب [/c][c1]نهائي الأندية الأوروبية البروفة الأخيرة لنجوم المونديال [/c]عيدروس عبدالرحمن :ستكون ( باريس ) يوم السابع عشر من مايو الجاري على موعد خاص ، واستثنائي ، في نهائي بطولة الاندية الاوروبية بين ارسنال الانجليز وبرشلونة الاسبان .. وما يميز ذلك ان باريس هذا الموسم تستقبل ابنها المدلل تيري هنري سفير الفرنسيين الابرز في السلك الدبلوماسي الكروي عالمياً واشهر وامتع من لقن العالم فنون الكرة منذ ان شاخ زميله زيدان .. وصنع هنري في الكرة الانجليزية ما عمله ، واكثر بلدياته ( كانتونا ) مع الشياطين الحمر ، ولا تعرف الكرة الانجليزية حالياً من هو اكثر شهرة ومحبة من هنري الفرنسي .وكذلك على الجانب الآخر .. يعود لباريس فنانها الاسمر / رونالدو نيهو ، ذلك النجم الذي اضاعته العاصمة وفريقها لخلافات تافهة مع مدرب فريق باريس / سان جرمان وعندما غادرها صوب برشلونه انفتحت له ابواب الابداع ويكفي انه حالياً يصنع ربيع برشلونة محلياً . قارياً ، عالمياً ، ونال شخصياً من الالقاب الكروية العالمية ـ جميعها ) .. نكرر جميعها .نخلص للقول ان لقاء النهائي الاوروبي ، يأتي في ظل ظروف وحيثيات ، تزيده اثارة ، اهمية ، واقبالاً عالمياً .. فالارسنال لم يعرف طريق النهائي الا من بوابة باريس ، وهندسة مدربها فينجر ، وتألق نجمها هنري وكلهم فرنسيون يعملون لاحدى الشركات الانجليزية .. عفواً الاندية الانجليزية .وبرشلونة ، منذ قرابة (15) عاماً لن تعرف طعماً للبريق الاوروبي وتصل اليه عن طريق الابن العاق للباريسيين فتى البرازيل الاول ، مطعم بجولي المهاجم الفرنسي الذي تأكد له ان تأشيرة الدخول لالمانيا مع فريق الديوك الزرق ، مرتبط بلقاء باريس النهائي .لكن برشلونة ، كما هو متوقع ، سوف يلعب اللقاء النهائي بطرق الحديد وهو ساخن ، اي الهجوم مبكراً للحسم والاستعراض في نهاية المطاف ، وهو لقاء رد الاعتبار لذلك الفتى الاسمر الذي خرج من باريس وهو مطارد بلعنات فريقها المحبوب ، حتى وان سلمه عمدتها ذات يوم مفتاح المدينة .اما الارسنال ، فانه سوف يعتمد على محاوره الثلاثة الاساسية ، دفاع صلب وحديدي ومن خلفه حارس المانيا الاول في المونديال ، وثانيها كثافة عددية في وسط الملعب باعتبار من يمتلك منطقة المناورات يحدد اتجاه سير المباراة ، وثالثها ، الدقائق الاخيرة لسيرة حياة تيري هنري مع شواكيش بريطانيا قبيل انتقاله لمنافسهم اللدود ، برشلونة ، وهنري لديه مخزون رائع من الوفاء والعرفان ، وسوف يقدمه كاملاً في لقاء باريس .ما يميز هذا الموسم الكروي الاوروبي ، انه اطاح بسيادة الاندية الايطالية وحضورها الدائم في نهائيات البطولات الاوروبية لقرابة خمسة مواسم ، وصار هذا العام موسم الكرة في القارة العجوز ، اسبانياً انجليزياً خالصاً ، مع تأهيل ميدلزبره الانجليزي ،وسرقسطه الاسباني لنهائي كأس الاتحاد الاوروبي .وسيتعرض المشاهد العاشق للجمال الكروي لحالة فريدة من الحيرة هل سيكون مع سحر رونالدو نيهو ، أم مع رشاقة وعجائب تيري هنري .. وكلاهما لا تمله العيون .وبكره نشوف .