وصفت حجة الخطة الأمريكية لإقامة الدرع الصاروخي في أوروبا بأنها نكتة
طهران/14 أكتوبر/رويترز: وصف مسؤول إيراني رفيع خطة أمريكية لإقامة درع صاروخي في أوروبا للتصدي للخطر الذي تشكله طهران بأنها "نكتة".وتريد الولايات المتحدة نشر نظام رادار في جمهورية التشيك وعشرة صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا بحلول عامي 2011م و2012م قائلة ان هذا النظام هو للتصدي لمخاطر من "دول مارقة" مثل إيران وكوريا الشمالية.لكن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلت عن علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله الليلة قبل الماضية ان طهران لا تملك صواريخ بهذا المدى وأنها لن تستهدف شريكا تجاريا مثل أوروبا على أي حال.وقال لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين "مدى الصواريخ الإيرانية لا يصل الى أوروبا ومن المدهش إلا يعرفوا ذلك".واستطرد "إضافة الى ذلك أوروبا هي أكبر شريك تجاري لنا وأساسا ما هو المنطق وراء قيامنا بشيء كهذا (استهداف أوروبا)."ووصف الأمر بأنه "نكتة العام" وقال "يردد الأمريكيون هذه الأيام نكاتا بهذا الشكل."وقوبلت الخطة الأمريكية بانتقاد حاد من جانب روسيا التي ترى فيها خطرا على أمنها القومي وتعديا على مناطق نفوذها. ورفضت موسكو عروضا للتعاون مع الولايات المتحدة في هذا المشروع.وتخوض إيران مواجهة مع الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى بشأن برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه يهدف الى إنتاج قنابل ذرية. وتنفي إيران ذلك وتقول ان برنامجها سلمي لتوفير وقود لمحاطات الطاقة النووية.وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ان إيران أمامها ما بين ثلاثة الى ثمانية أعوام قبل ان تمتلك سلاحا نوويا إذا كان هذا هو غرضها.وأطول مدى لصاروخ إيراني هو 2000 كيلومتر وهو من طراز شهاب 3في غضون ذلك قال آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى الإيراني أمس الاثنين ان إيران لن تستجدي من القوى الكبرى حقها في تطوير تكنولوجيا نووية وإنها أثبتت أنها لن تنسحب من "ميدان الخطر" دفاعا عن هذه الحقوق.وجاءت تصريحات خامنئي المتسمة بالتحدي قبل يومين من قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى التي تعقد في ألمانيا ومن المتوقع ان تناقش الأزمة القائمة بشأن البرنامج النووي الإيراني.وطالبت القوى الكبرى إيران بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يقول الغرب ان إيران تسعى من ورائها لامتلاك قنابل نووية. وتصر طهران على ان برنامجها سلمي وأهدافه مدنية وترفض وقف أنشطة التخصيب.وقال خامنئي في خطاب تلفزيوني "هل تظنون ان الأمة الإيرانية ستستجدي لتصل الى حقوقها النووية حتى تقبل القوى المستأسدة بذلك... لا هذه ليست روح أمة حرة مستقلة."وتقول إيران ان من حقها تخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي الدولية. ويقول الغرب ان على إيران ان تثبت ان أهدافها سلمية قبل ان تتمتع بهذا الحق.وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ان طهران بحاجة لان تجيب على تساؤلات بشأن خططها قبل ان تعطي الوكالة البرنامج النووي الإيراني شهادة حسن سير وسلوك.وقال خامنئي في خطاب القاه بمناسبة ذكرى وفاة آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي توفي عام 1989 م"تعلم العالم بالتجربة ان الإيرانيين لا يتراجعون أبدا من ميدان الخطر حين يدافعون عن حقوقهم."وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مجموعتين من العقوبات على إيران منذ ديسمبر الماضي لعدم وقفها تخصيب اليورانيوم. وأعلن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الأسبوع الماضي ان إيران قد تتعرض لمزيد من العقوبات إذا لم توقف الأنشطة النووية الحساسة.وفشلت محادثات يوم الخميس بين علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي يمثل القوى الكبرى في تحقيق انفراجة في النزاع لكنهما اتفاقا على الاجتماع مجددا في وقت لاحق من الشهر الجاري.