الدكتور/محمد أحمد العبادي لـ (14 أكنوبر ):
[c1]المخيمات ستسهم بدور كبير في إكساب الشباب معلومات ومهارات جديدة تفيدهم في حياتهم الدراسية والعملية[/c]
حاوراه:سعيد بجاش/نصر باغريبيتعرض الشباب أكثر من غيرهم للمؤثرات والتجاذبات المختلفة في المجتمع باعتبارهم أكثر الفئات فعالية وحراكاً وتأثيراً في البيئة المحيطة، فهم عماد المستقبل وبناة الحضارة وقادة الغد .وتأسيساً على ذلك فإن مسألة إيلاء الشباب والطلاب الاهتمام والرعاية اللازمة من قبل الجهات الرسمية في الدولة وتوجيههم وإعدادهم لتحمل مسؤوليتهم المستقبلية يعد من الأولويات الضرورية في المجتمع كي لا يقعوا فريسة للمؤثرات المنحرفة والمتطرفة التي متى ما نجحت في استقطاب الشباب والطلاب ستهدد مستقبلنا الذي ننشده.وجاء الاهتمام بإقامة المخيمات الصيفية في عموم البلاد وفي محافظة عدن هذا العام ليؤكد على الحرص لإدماج فئاتالشباب والطلاب في أنشطة ايجابية تسهم في بلورة وعيهم بالقيم والمفاهيم الوطنية والإنسانية والأخلاقية السامية، وكذا لاستكشاف وصقل إبداعاتهم ومهاراتهم العملية والعلمية وتنميتها لخلق شبابا معتداً بقدراته ومساهما فعالاً في بناء بلاده وخدمة مجتمعه. "14 أكتوبر" أجرت لقاءاً صحفياً مع الدكتور/ محمد أحمد العبادي المنسق العام للمخيمات الصيفية في محافظة عدن للتعرف على أهداف هذه المخيمات وفعالياتها المختلفة ومدتها الزمنية. وفي هذا الصدد أوضح ان الفترة الزمنية لإقامة المخيمات الصيفية بمحافظة عدن حددت بحسب الخطة الموضوعة سلفاً خلال الفترة من 15 يوليو – 15 أغسطس 2007م، وذلك في كل مواقع مديريات المحافظة الثمان إضافة إلى موقع ديوان جامعة عدن. وفيما يتعلق بنوع الفعاليات التي تشهدها المخيمات قال: بأنها شاملة للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وذلك من خلال إقامة المسابقات بين مجموعات الشباب والطلاب في المخيمات في كل تلك الأنشطة والتي تشهد منافسات حماسية والتي ستسهم بدورها في إكساب الشباب معلومات ومهارات جديدة ستفيدهم في حياتهم الدراسية والعملية. وعن الجهات المنظمة للمخيمات بالمحافظة أشار الدكتور/ محمد أحمد العبادي إلى ان وزارة الشباب والرياضة هي الجهة المنظمة وفقاً لقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن، كما يوجد عدد من الوزارات مشاركة في التنظيم وأبرزها وزارة التربية والتعليم.وأفاد ان عدد المشاركين في المخيمات الصيفية في عدن بلغ 5000 طالباً وطالبة، منوهاً إلى ان إقامة مثل هذه المخيمات يهدف إلى تحقيق أهداف تربوية أولاً وأيضاً لإعطاء فرصة للنشء والشباب للحصول على المعلومات الجديدة ولرفع مستوى الوعي الثقافي والرياضي. وبالنسبة لأهمية هذه المخيمات أجاب قائلاً: "تكمن أهميتها في صقل النشء والشباب وتوجيههم التوجيه الصحيح لإبراز مواهبهم وقدراتهم وأيضا للاستفادة من الإجازة الصيفية وقضاء الوقت المفيد لبناء شباب نافع لبلدهم في المستقبل".
وتطرق في سياق حديثه لـ "14 أكتوبر" إلى أبرز مميزات المخيمات الحالية بعدن وقال: مايميز المخيمات لهذا العام 2007م هي الزيادة في عدد المخيمات والمراكز إلى 38 مركزاً وكذلك حرص مجلس الوزراء على إبراز اهتمامه وأصدر قراراً بالتشكيل بهذا الشأن مع تفاصيل دقيقة هرمية من اللجنة العليا حتى تشكيل المركز الصيفي. وأضاف بان المخيمات الصيفية هذا الصيف توسعت أكثر من الأعوام الماضية وتنوعت نشاطاتها وانخرط فيها الكثير من الطلاب والطالبات ومن الشباب الذين وجدوا ضالتهم في هذه المراكز لتحصينهم من الأفكار المتطرفة الهدامة وغير السوية التي يحاول البعض استغلال فراغ الشباب ليبث سمومه بين أوساطهم، وإضافة لذلك فان المخيمات الصيفية ستساعد الشباب على التعلم والتدرب على أنشطة جديدة تعينهم وتدعم دراستهم العلمية والأكاديمية، مشيراً إلى ان القيادة السياسية تولي أهمية فائقة لهذه المخيمات والدليل على ذلك افتتاحها وتدشينها لفعاليات هذه المخيمات في الجمهورية والتي أعطت حيزا كبيرا من اهتمامها للشباب. وأستطرد الدكتور/احمد محمد العبادي قائلاً: أنه في سياق العمل المؤسسي التراكمي المتنامي والمكتسب عبر السنوات الماضية في النشاط الصيفي الذي بدأ باجتهادات ومبادرات فردية لبعض المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ثم المرور بطور التنسيق والتعاون والأخذ بالشكل التكاملي بين الجهات والانتقال في السنوات الأخيرة إلى طور العمل المؤسسي المستوفي لكل شروطه وأركانه التشريعية والتنظيمية والتنفيذية وما يتبعها من سياسيات وإجراءات وآليات عمل تنفيذية متكاملة ومترابطة البناء على مختلف المستويات غدا هذا النشاط من الأنشطة الإستراتيجية العامة التي تحظى برعاية واهتمام القيادة السياسية ومختلف مؤسسات الدولة والمجتمع، وفي إطار بناءات العمل المؤسسي والسعي الحثيث نحو التطوير المستمر وتقديم الجديد المتجدد والأفضل في هذا المجال..موضحاً ان قرار دولة الأخ/ رئيس مجلس الوزراء رقم 143 لعام 2006م بشأن لائحة تنظيم المراكز الصيفية جاء ليؤكد الاهتمام الحكومي بجيل الشباب.
وأكد ان هذه المخيمات لا تنحصر أهدافها فقط في استغلال أوقات الفراغ لدى النشء والشباب خلال الأجازة الصيفية بما يعود بالنفع والفائدة للمشاركين والمجتمع، ولكنها أيضا من أهم أهدافها إضافة لما سبق وان ذكرناه سالفاً هو تنمية روح الإخاء والتعاون بين المشاركين في المراكز الصيفية وتعزيز وتعميق الانتماء الوطني ومفاهيم الوحدة الوطنية من خلال توحيد توجهاتهم في إطار الثوابت الدينية والوطنية، وتعزيز وتعميق معارفهم بالعقيدة الإسلامية، وبتاريخهم الحضاري ورفع مستوى ثقافتهم الوطنية وتأكيد انتمائهم على أساس من التعاطي الايجابي مع مقتضيات العصر والتفاعل معه كعنصر فاعل ومؤثر فيه من خلال تنمية معارفهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية في مختلف المجالات (الدينية، التربوية، العلمية، الثقافية، المهنية، الصحية، السكانية، البيئية، الرياضية). وقال الدكتور محمد احمد العبادي ان هذه المخيمات تسعى إلى تشجيع المشاركين على الإبداع والمشاركة في التحاور وإبداء الآراء والمناقشات البناءة وتكريم المبدعين والاهتمام بهم ورعايتهم، وكذا توثيق الروابط وتيسير فرص التعاون والتنسيق بين المراكز على المستوى المحلي والوطني عن طريق تبادل المعلومات والمعارف والتجارب الناجحة.