( 14 اكتوبر )تسلط الضوء على نشاط جمعية “ميل الذهب”
صنعاء -متابعة- محمود دهمس - سمير الصلويبمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الـ 17 لانتخاب فخامة الرئيس رئيساً للجمهورية حاولنا تسليط الضوء على إحدى الجهود المجتمعية الطيبة والواعية بأهمية جمع وحفظ وتوثيق نشر تراث كاد يمحوه الزمن ويدخله في ذاكرة النسيان بل وتناساه بعض المؤخرين في مسيرة التاريخ اليمني على الرغم انه تراث نوعي وغني جداً ومتميز في يمننا الحبيب، تمكنت الأستاذة فاطمة البيضاني مديرة مركز(ميل الذهب) للحفاظ على تراث الأم والطفل ومعها عدد قليل من المتطوعين الواعيين بأهمية وضرورة الحفاظ على التراث الشفهي للام والطفل في مجتمعنا اليمني تمكنت من تأسيس أول مركز تخصصي ونوعي أطلق عليه اسم مركز (ميل الذهب) للحفاظ على توثيقه وإحيائه كتراث غني نوعاً وكما على مستوى محافظات الوطن اليمني ولا تقتصر أهميته على شؤون الأم والطفل فحسب بل تشمل أشكال تراثية تسهم في أثراء الساحة الثقافية والفنية في الوطن اليمني وباقي الدول العربية كأساس للاكتساب المعرفي والثقافي.. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن أهداف المركز الأنشطة التي قام بها منذ تأسيسه في العام 2000م لاسيما في جوانب جمع وتوثيق ونشر هذا التراث الفني وغيرها من الموضوعات التقينا بالأخت فاطمة البيضاني المديرة المسؤولة للمركز التي رحبت بالصحيفة واثنت على جهود قيادتها برئاسة الأستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير والحصيلة بالاتي:- هل يمكننا معرفة أهم الأهداف التي أنشئ المركز من أجلها؟-- في البداية نرحب بصحيفتكم ونشكر جهودكم في الإسهام الإعلامي وتوعية المجتمع بضرورة وأهمية الحفاظ على تراث يمني غني ونوعي عرفه اليمنيون منذ القدم وهو التراث الشفهي للأم والطفل المحتوي على الموسيقى والغناء والرقص والحكايات والألعاب المتداولة بين الأجيال انشئ المركز في العام 2000م لتحقيق الأهداف المتمثلة في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على هذا التراث وإبراز أهمية التراث التقليدي في تربية الأولاد والمشاركة في المهرجانات والمؤتمرات والمسابقات حول أدب الطفل اليمني على الصعيدين الداخلي والخارجي وكذا القيام بالدارسات والأبحاث العلمية حول مواد التراث بالتعاون مع فرق دولية والعمل على تبويب وتصنيف وتدوين وتوثيق مايتم جمعه من مواد التراث والقيام بنشره وترجمته إلى لغات أخرى وكذا الإسهام الفاعل في خلق هيئة علمية استشارية يمنية منفحته على العالم الخارجي والسعي لاغناء المكتبة بوسائل سمعية ومرئية بواسطة التقنيات الحديثة لتصبح مرجعاً للباحثين والجمهور في عدة مجالات وعقد الدورات التوعوية حول أهمية التراث الشفهي وخاصة..المتعلق بالأم والطفل؟- ماهي الانجازات لعام 2007م؟-- قام مركز ميل الذهب بتنفيذ العديد من الأنشطة خلال العام 2007م تمثلت في وضع وتصميم الجداول اللازمة على الحاسوب لتوثيق المواد المتوفرة لدى مركز ميل الذهب.
توثيق محتويات بعض الكاستات المسجلة في جداول مخصصة لها.توثيق (80) حكاية وطباعة (30) منها على الحاسوب وإرسالها إلى دار المعلمين العليا بباريس.أسهم فريق المشروع في دورة التوثيق التي نظمها مركز التراث الموسيقى بترشيح من المعهد الفرنسي واستمرت شهراً كاملاً.أما في البحوث والإصدارات تم إعداد اسطوانة CD بأغاني المهد من اجل المشاركة بمؤتمر القاهرة حول “ لغة الطفل العربي في عصر العولمة” الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع الجامعة العربية.وإعداد ورقة العمل لمؤتمر لغة الطفل في القاهرة حول أهمية الموروث الأدبي الشفهي ودوره في حفظ اللغة.إعداد ونشر دراسة حول “الخالة في الأدب الشفهي في اليمن في حوليات يمنية 2006” إعداد حزوية “ الدم والفأر “ للنشر مع السيفاس.في تاريخ 13 /4 /2007م وصلت الخبيرة الفرنسية “ كاورل بوادان” المنتدبة من دار المعلمين العليا بباريس لمتابعة العمل في المشروع حسب الإتفاق الموقع مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وبقية الأطراف الثلاثة المذكورة أسماؤهم في وثيقة المشروع واستمر عملها مدة (شهر كامل) وبدأت عملها مع فريق المشروع لفترتين كل يوم.تم العمل على جمع وإعداد مواد الأسبوع العربي الذي أقيم بباريس في مايو 2007م حيث عقدت ندوات حول “ التراث الشفهي في اليمن” ابتداء من 26 /4 /2007م إلى 5 /5 /2007م وتخلل الأسبوع عرض مسرحي أعدته شركة ارتام الفرنسية للمسرح وقد قدم فريق المشروع الحكايات والأغاني التي شكلت مادة المسرحية.كما تمكن من توثيق صلاته بالمشاركين في المؤتمر الذي عقد في القاهرة وتم عرضه في القناة التعليمية وتم تسجيل ثلاث برامج إذاعية عن المشروع لدى إذاعة صوت العرب وهي:صباح الخير يا عربوآخر كلاموحكاوي عربيةوكذلك أقيمت أمسية ثقافية في المركز الإعلامي بالسفارة اليمنية بالقاهرة للتعريف بالمشروع وأهدافه وكذلك كان هناك معرضا للصور الفوتوغرافية من مختلف المناطق والمحافظات اليمنية التي تم مسحها من قبل فريق العمل سابقاً متزامناً مع الأمسية.أعدت مديرة المركز دارسة خاصة ب(أغاني المهد في ساحل حضرموت) والتي سينشرها المعهد الفرنسي في مجلة (حوليات يمنية) الصادرة باللغتين العربية والفرنسية.توثيق الحكايات في الحاسوب حيث بلغ مجموع ما تم توثيقه حتى الآن(80) ثمانين حكاية مطبوعة ومصححة منها (30) ثلاثين تمت ترجمتها في دار المعلمين العليا بباريس وما تم توثيقه من حكايات كان من المواد المكتوبة حيث لم يتم تفريغ الكاسيت لعدم وجود الأجهزة المساعدة حتى الآن.قامت الخبيرة مارتشيلا روبينو من معهد المعلمين العالي بباريس بزيارة مركز (ميل الذهب) للحفاظ على التراث الشفهي في صنعاء من 9 يوليو 2007م إلى 12 /7 /2007م وكان الهدف من هذه الزيارة هو:التأكد من مواصلة عمل التفريغ فيما يخص الأغاني والحكايات التي تم تسجيلها في الدفاتر من شهر مايو إلى شهر يوليو .(أي فيما بين البعثة الأولى والثانية) المساعدة في تنظيم الموقع الجديد لمركز (ميل الذهب) من تاثيت وشراء أجهزة وغيره.المساعدة بتفريغ الشرائط التي سجلت منذ عام 1995م ووصل عددها إلى (135) شريطاً إقامة علاقة تعاون بين مركز ميل الذهب ومركز لموسيقى في صنعاء لاسيما في برامج تفريغ التراث الشفهي وأرشفته والغاية الأساسية من هذا التعاون هو توحيد مصطلحات التوثيق والتفريغ للتراث الشفهي بين كل المراكز اليمنية التي تهتم بالموضوع نفسه.كما قام فريق العمل بالمركز بتفريغ (116) أغنية من مجموع الأغاني المسجلة في الدفاتر.تم تفريغ (34) حكاية من مجموعة الحكايات المسجلة في الدفاتر.وكذلك طبع (87) أغنية و(135) حكاية.قام المركز بعقد اجتماعات دورية بينه وبين ممثلي مركز الموسيقى الأستاذ/ جابر علي احمد والدكتور/ جان لامبير لإتمام اتفاق عن برنامج موحد للتوثيق ووضع قاعدة بيانات للمصطلحات العلمية وتوحيدها بين المراكز العاملة في المجال نفسه.[c1]رعاية الرئيس كانت الحافز[/c]
- لاشك ان ماقمتم به من نشاط كان له اثراً واحدث صدى على الساحة .. ياترى ماهي الجهة التي كان لها شرف الإسهام في دعم نشاطكم؟-- لاشك بأن الرعاية والاهتمام التي يوليها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بشريحة الأم والطفل والنشئ في المجتمع اليمني قد مثل لنا حافزاً ودعماً للمضي قدماً في تنفيذ الخطط البرامج والأنشطة المعسرة للأهداف التي أنشئ المركز من اجلها.. وبرؤيا نقول لقائد مسيرة البناء والتنمية الحديثة في وطن الـ 22 من مايو 1990م فخامة الرئيس الصالح نقول امض بسفينة الوطن الى مرافئ التقدم والازدهار ليمن الحضارة والتاريخ وعبركم نرفع لفخامته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى انتخابه لقيادة الوطن في الـ17 من يوليو 78م ونتمنى له الصحة والسعادة وللعشب اليمني المزيد من الانجازات في ظل قيادته الحكيمة .[c1]الصندوق أول الداعمين[/c]- علمنا بان الصندوق الاجتماعي للتنمية كان له شرف الإسهام بدعمكم ياترى هل تعولون على جهات أخرى لمزيد من الدعم سواءً من الحكومة أو القطاع الخاص كشريك في العملية التنموية في الوطن؟-- هذا صحيح.. الصندوق كان من أوائل الجهات الداعمة لنشاط مركزنا ونرفع شكرنا العميق للأستاذ عبدالكريم الارحبي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدول على جهوده في دعم نشاط المركز وكان لذلك الدعم اثر ايجابي في تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات ترجمة لأهداف المركز لإنشاء قاعدة بيانات حول تراث الأم والطفل وهذا دلاله على الشراكة الحقيقية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الذي نأمل ونعول على المزيد من الدعم لها لاسيما من القطاع الخاص كما يوجد في كثير من دول العالم لان الجهود المشتركة ينبغي أن تنصب في خدمة وتنمية المجتمع.[c1]مشاريع مستقبلية[/c]- ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية .. وهل انتم راضون عما حققتموه؟-- كما تدركون ما يحمله المركز من رسالة في نشاطه وجملة الأهداف التي اشرنا لها والتي لاشك تحتاج إلى فقرة من الزمن لتمكن من تنفيذها وفق ما هو منشود فأن المركز والعاملين فيه لاشك عازمون ووفق المتاح من الإمكانيات على تنفيذ الخطط والبرامج المستقبلية الهادفة الى الحفاظ على هذا النوع من التراث وبحسب الأهداف الموضوعة ونأمل من مختلف فعاليات مجتمعنا سواءً حكومية او منظمات مجتمع مدني أو قطاع خاص ان تلعب دورها في هذا المجال بغية ان نحافظ على هذا التراث كجزء ام من شخصية وهوية مجتمعنا اليمني وان يسهم كل حسب اختصاصه ووفق إمكانيته في دعم مركزنا كأول مركز يهتم بالتراث الشفهي للام والطفل وبما يحقق الأهداف الموجوة والمنشودة وأما بالنسبة للشق الثاني من سؤالكم فنستطيع القول بأننا راضون عما حققناه حتى الآن ولكن أمامنا الكثير من المهام التي سنعمل على تنفذها إن شاء الله وبتعاون مختلف الجهات في المجتمع .- من هي الجهات والأشخاص التي كان لهم شرف الإسهام في إنجاح هذه الفعالية كمهمة وطنية؟-- الحقيقة هناك أشخاص كان لهم إسهام فاعل في تنفيذ المسح الميداني لهذا النوع من التراث وهم الأستاذ حسن احمد اللوزي وزير الإعلام والأخ وزير الثقافة ومحافظ محافظة تعز سابقاً احمد عبدالله الحجري والعميد محمد شملان.محافظ الحديدة ومحافظ لحج سابقاً منصور عبدالجليل وكذا محافظ محافظة عمران سابقاً طه هاجر بالإضافة غالى محافظ حضرموت سابقاً عبدالقادر هلال وأمين الورافي أمين عام مجلس محلي محافظة إب والأستاذ محمد عبده سعيد عضو مجلس النواب وعبر صحيفتكم الغراء اسمحوا لنا ان نشكر تلك الجهات والإخوة المحافظين على جهودهم في تذليل الصعاب أمام انجاز مهمة هذا المسح كعمل وطني يجري تنفيذ لأول مرة في اليمن.[c1]إنشاء مسرح للطفل[/c]- ماهي ابرز الأنشطة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة؟-- هناك العديد من الأنشطة والفعاليات خلال الفترة القادمة سيقوم المركز بتنفيذها تتمثل في استكمال تنفيذ مشروع المسح الميداني لتراث الأم والطفل وانشا قاعدة بيانات لهذا التراث على مستوى اليمن وكذا إنشاء مسرح للطفل بالتعاون والتنسيق مع الأخوة في وزارة الثقافة بالإضافة إلى عدد من الإصدارات التي ما يكتنزة هذا التراث من ثراء نوعاً وكماً وغيرها من الأنشطة الأخرى إنشاء الله.