في إطار جهود تطوير أداء المرشدين السياحيين
ابوظبي / متابعات:نظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير أولى ورش عمله التطبيقية بعنوان (مهارات الإرشاد السياحي الفنية والثقافية في مجال العمارة الإسلامية) بمشاركة 30 مرشدا سياحيا إماراتيا من المرشدين المعتمدين لدى هيئة السياحة في أبوظبي.ويأتي ذلك في إطار سعي المركز لتطوير أداء المرشدين السياحيين بجامع الشيخ زايد الكبير وإدارة العملية السياحية فيه بالشكل الأمثل. وجاءت الورشة ضمن بادرة ثقافية دورية أطلقها مركز جامع الشيخ زايد الكبير تهدف إلى الاجتماع بالمرشدين السياحيين المتخصصين مرة كل شهرين في سياق تنظيم ورش عمل يدعى إليها كبار خبراء الفن المعماري في العالم لمناقشة الموضوعات المرتبطة بمجالات فنون العمارة الإسلامية ذات الصلة بالطبيعة المعمارية لجامع الشيخ زايد الكبير لإطلاعهم على خصوصية تطور العمارة الإسلامية كي يستفيدوا منها في التعريف بجامع الشيخ زايد الكبير لدى الآخر بالشكل الأمثل المطلوب الذي يليق بالمقام الرفيع الذي يحظى به هذا الجامع في نفوس الإماراتيين والعرب والمسلمين جميعا. حضر الورشة الدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير وحاضر فيها طلال المزروعي مدير إدارة الأنشطة والفعاليات بالمركز حول أهمية الإرشاد الثقافي والسياحي بوصفه حلقة وصل حضارية مثلى تربطنا بالآخرين موضحا طبيعة المهمة الثقافية الملقاة على عاتق المرشد السياحي باعتباره مساهما أساسيا في تقديم صورة إيجابية عن الوطن وعن الجهة التي ينتمي إليها وباعتباره أيضا مساهما في التعريف بالآخر وفق الثقافة القائمة على التسامح والمحبة. وتناول طلال المزروعي جماليات العمارة الإسلامية وخصوصيتها في جامع الشيخ زايد الكبير وتحدث عن نشوء العمارة الإسلامية والعوامل التي أسهمت في تطورها والمكونات المعمارية للمسجد الجامع في الحضارة الإسلامية وأوجه الشبه والاختلاف بين جامع وآخر والمهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المرشد السياحي. وتحدث الدكتور مراد رماح محافظ مدينة القيروان التونسية عن الدور الثقافي والحضاري للمرشد السياحي وما يجب أن يتوفر لديه من انتماء وشعور بالمسؤولية وحب لوطنه وحب للمعلم الذي يقوم بتقديمه وأن يتحلى بروح الموضوعية والحيادية وأن يتأكد من صحة المعلومة التي يقدمها لما لذلك من أهمية في تحديد المواقف والرؤى الصحيحة لدى السائح. وبعدها تطرق د. رماح إلى الحديث عن معالم وجماليات العمارة والفنون بجامع الشيخ زايد الكبير وخصوصيته الحضارية مشيرا إلى ما يمثله من أهمية كبيرة واستثنائية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ثم عقد مقارنة بين جامع الشيخ زايد الكبير والجوامع الأخرى وبين أهمية أن يكون الدليل السياحي أوالثقافي على وعي بشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ورؤيته البصيرة النافذة في البناء والتأسيس للمستقبل وما له من تأثير في العمارة وفنونها بجامع الشيخ زايد الكبير. وانتقل المحاضر للحديث عن الجانب المعماري في جامع الشيخ زايد الكبير متناولا موقعه بوصفه محورا أساسيا يمكن استثماره عند تقديم جامع الشيخ زايد الكبير خاصة وأن مجمل الجوامع القديمة في الإسلام اختيرت مواقعها بناء على الأهمية التي تضيف وتشكل امتدادا للمدن الواقعة فيها.