تتضمن أخبارا صحفية أو إعلامية قد لا تتوفر من مصادر أخرى :
عواصم / وكالات :أصبحت المدونات على الإنترنت شاهد عيان على كثير من الحوادث التي تقع دون سابق إنذار ويصادف وجود شخص أو أكثر في منطقة الحدث لينقله إلى مدوناتهم دون الحاجة للمثول أمام الشرطة أو القضاء للإدلاء بالشهادة، لتكون هذه المدونات هي المصدر الأول لدى غالبية وسائل الإعلام فى بعض الأحيان .بعد حادث المذبحة التي شهدتها جامعة فيرجينيا الأمريكية والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً ، لجأ الصحفيون إلى مواقع كاتبي المدونات بحثاً عن تعليق أحدهم الذي قص فيه إصابة صديقته بطلق ناري في يديها وتم نقلها إلى المستشفي، وهو ما دفع عدد كبير من الصحفيين إلى إرسال رسائل إلى موقع كاتب هذه المدونة يطلبون لقاءه لكتابة قصة فتاته في الصحف ولتغطية أحداث هذه المذبحة من شهود العيان . وقد لجأ إعلاميون من كبريات المحطات وشبكات التليفزيون مثل "سي بي سي" و"نيوز وورلد" و"ام تي في نيوز" وغيرهم الي مواقع المدونات بحثا عن اخبار لمدونات لشهود عيان تروي أية أخبار جديدة عن دوافع هذه المذبحة [c1]المدونات أداة صحافية فاعلة[/c]ووفقا لوكالة الشرق الأوسط، يرى المحللون أن العديد من الأدوات الحديثة مثل المدونات وكاميرات التليفونات المحمولة التي يتم إرسال صورها إلى مواقع الانترنت أصبحت بالفعل أداة من أدوات الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى التي يمكن أن تتضمن أخبارا صحفية أو إعلامية قد لا تتوفر من مصادر أخرى . ويطلق المحللون على هذه الأدوات التي تتم عبر شبكة الانترنت بأنها الانترنت الثانية او ويب-2 التي يتوقعون أن تكون أداة المستقبل في الصحافة الرقمية . وفى مصر ، ظهرت العديد من الحوادث التي رفعت من أسهم المدونات خاصة بعد الأحداث الأخيرة، فحادثة التحرش الجنسي فى منطقة وسط البلد أيام عيد الفطر العام الماضى ، كانت المدونات هى المصدر الأول إن لم يكن الوحيد لوسائل الاعلام من خلال نقل مقاطع فيديو تم تصويرها باستخدام الهواتف المحمولة.وأثارت المدونات فى مصر العديد من القضايا مؤخراً بسبب ما نشرته من مقاطع فيديو لما يتعرض له المواطنون من تعذيب فى أقسام الشرطة والسجون وهو ما أثار حفيظة العديد من منظمات حقوق الإنسان.[c1]المدونات وسيلة تعليمية فعالة [/c]ولم تعد المدونة وسيلة للتعبير عن الرأي فقط بل أصبحت جزءا أساسيا من طرق التدريس الحديثة ، حيث أكدت الأبحاث الأسترالية أن البلوج أو المدونات تساعد الطلاب على التفكير وكتابة المزيد من الانتقادات ، فقد أوضحت الباحثة "آنا بارتيلت" المحاضرة بجامعة التكنولوجيا بالولايات المتحدة والتي تعتمد فى محاضراتها على الويب بلوج منذ عام 2001 أن البلوج أو المدونات تساعد الطلاب على التفكير بحرية كما تعلمه المسئولية والاتصال الصحيح بالعالم الخارجي .وأضافت أنه في طرق التدريس التقليدية يعتمد الطلاب بصورة أساسية على المحاضرات كمصدر أساسي لتكوين الأفكار والآراء حول الموضع المطروح بالمحاضرة، أما استخدام البلوج فيركز علي الاستماع إلى الطلاب وآرائهم ومعرفة مدى تأثرهم بالمحاضرة، فهى تريد لطلابها أن يفكروا بأنفسهم، ويكون لهم وجهات نظر متعددة.وهذا الشكل المطور من المنتديات يسمح للطلاب أو حتى الهواة بمناقشة العديد من الأفكار التي تجول بخاطرهم، ليس فقط فى مجال الدراسة بل أيضًا مناقشة وطرح الآراء بحرية حول القضايا العامة، كما يسمح بإضافة التعليقات حول آخرين ممن يشترك فى خدمة البلوج عبر الإنترنت ، مما يفتح المجال لوجود الرأي والرأي الأخر.