اختتام الحملة الطبية لمكافحة الصمم بالمكلا .. البروفيسور الهاجري :
لقاء / أشرف باجبيرنظمت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بمحافظة حضرموت الحملة الطبية لمكافحة الصمم بمستشفى ابن سينا المركزي التعليمي بالمكلا والتي تعتبر امتدادا للمخيم الطبي الجراحي الثاني للأنف والأذن والحنجرة الذي أقيم في مستشفى حضرموت التخصصي بمدينة المكلا والتي تمولها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني بدولة قطر الشقيقة ، وكان لنا لقاء خاص مع البرفيسور مازن بن محمد الهاجري استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة متخصص في زراعة القوقعة الالكترونية؟ اختتمت الحملة الطبية لمكافحة الصمم والتي نفذتها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت والتي استمرت من الرابع والعشرين حتى السادس والعشرين من أغسطس 2008م حيث تم معاينة أكثر من 332 حالة مرضية في المخيم الطبي الثاني بمستشفى حضرموت التخصصي منها 75 حالة تقرر لهم إجراء عمليات حيث تم إختيار منهم حوالي 12 حالة مرضية أجريت لهم عمليات من ضمن الــ 75 حالة محولة لإجراء العمليات اللازمة .[c1] الحالات المستفيدة من الحملة :[/c]استفاد من الحملة الطبية لمكافحة الصمم أكثر من 40 حالة تم معاينتها منها 12 حالة أجريت لهم عمليات مختلفة وهي خمس عمليات زراعة قوقعة الكترونية منها عمليتان لأول مرة وهي عملية زراعة قوقعة في قوقعة متصلبة وتعتبر هذه العمليات من العمليات النادرة في دول أوروبا . وكذا عمليات تبديل عظيمات الركاب للأذن وعمليات ترقيع طبلة الأذن .وأكد الأستاذ عصام باوزير أمين عام جمعية الحكمة بحضرموت التي نفذت هذه الحملة على أن جميع العمليات أجريت مجانا للمرضى ماعدا عملية زراعة القوقعة التي يتحمل قيمة القوقعة المريض أو جزء من قيمتها وتبلغ كلفتها حوالي 12.000 يورو ، مشيراً إلى أن هذه الحملة الطبية تم خلالها معاينة حوالي 30 حالة منوهاً إلى أن ماتم تنفيذه في هذه الحملة الطبية التي تعتبر امتداداً للمخيم الطبي الثاني الذي أقيم في شهر فبراير الماضي من عام 2008م هي من فوائد المخيم الذي أجريت فيه عمليات القواقع الالكترونية التي تساعد المريض على السمع وبالتالي اندماجه في الحياة وتحتاج إلى تأهيل من قبل الأسر ومراكز التأهيل. وأشار أمين عام جمعية الحكمة إلى أن مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني بدولة قطر تسعى تأهيل كوادر في مستشفى ابن سيناء المركزي التعليمي بالمكلا لإجراء مثل هذه العمليات وغيرها من العمليات التي تتطلب الاستفادة من خبرات تجربة الأشقاء في دولة قطر ودول الخليج مؤكداً بأن هذه الحملة حققت نجاحات كبيرة في إجراء عمليات نوعية لم تجر من قبل مقدماً الشكر والتقدير للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت ومكتب وزارة الصحة العامة والسكان والدكتور أحمد السومحي مدير عام مستشفى ابن سينا ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطرعلى جهودهم في تسهيل مهام الحملة وتقديم المساعدات اللازمة وتوفير احتياجات الحملة الطبية من كوادر ومساعدين للأطباء الذين تفرغوا خلال أيام الحملة ومساهمتهم في إنجاح فعاليات هذه الحملة الطبية لمكافحة الصمم لإنقاذ حياة المرضى .كما كان لنا لقاء خاص مع البرفيسور مازن بن محمد الهاجري استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة متخصص في زراعة القوقعة الالكترونية ورئيس اللجنة الطبية بمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الذي أجرى هذه العمليات وسألناه عن بعض العمليات التي أجراها لأول مرة في اليمن وعلى مستوى العالم والذي تحدث بالقول ؟الحمد لله أننا قمنا بإجراء عمليات إحداها تعتبر تقريباً عملية تجرى لأول مرة في العالم وأشار البروفيسور الهاجري الى أن تكلفة هذه العمليات قد تصل إلى 25000 دولار وكانت هناك تبرعات من رجال الخير بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر وجمعية الحكمة بحضرموت مشيراً إلى أن هذا المخيم يعتبر المخيم الخامس الذي أقيم في اليمن ومعظم العمليات التي أجريت خلالها هي عمليات أنف وأذن وحنجرة وخاصة مشكلة الصم ، مؤكداً أن واحداً من ألف نسمة في العالم يصاب بالصم بالإضافة إلى أسباب كثيرة منها زواج الأقارب وحمى السحايا وغيرها من الأسباب وأضاف الدكتور الهاجري في حديث خاص إلى أن كثير من الأطفال الصمم لا يستطيع آباءهم شراء لهم سماعات الأذن حتى يستطيع الطفل أن يسمع الأصوات مع أسرته ودعاء الهاجري المقتدرين من رجال الخير والأحسان إلى التبرع بشراء سماعات للأذن للأسر المحتاجة للتخفيف من معاناتهم خاصة في شهر رمضان المبارك ضمن الزكاة وهو عمل خيري وأجرها عند الله كبير ووجه الدكتور الهاجري رسالة إلى السلطة الملية ورجال الأعمال لإقامته مدارس خاصة لتعليم الصمم حتى لا يشعرون بالعزلة عن بقية الأطفال مؤكداً إلى إنه سيكون هناك حملة تبرعات لشراء قواقع الكترونية خلال شهر رمضان المبارك تنفذها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مشيراً إلى أن هناك أطفال زرعت لهم قواقع الكترونية خلال هذه الحملة والتي أطلق عليها حملة مكافحة الصمم وإن شاء الله سيستطيعون بعدها السمع مؤكداً أنه استفاد من هذه الحملة اكثر من أربعين حالة منها عمليات زراعة قوقعة الكترونية تجرى لأول مرة ، شاكراً جمعية الحكمة بحضرموت على التنظيم والترتيب مع الجهات ذات العلاقة في محافظة حضرموت لإنجاح هذه الحملة .