أقواس
محمد سعد عبدالله.. الفنان العذب، السلسبيل المتدفق عطاء ونقاء وروعة ما بعدها روعة، عاش حياته كلها للفن والناس والوطن.. لم يكسب من الفن والشهرة إلا الشقاء ولكنه جعله في صفوة الخالدين البسطاء العظام في فنهم وأشعارهم وأغانيهم التي جعلت من عدن جنه المحبين وقبلة العاشقين وزاد صوت بن سعد وطلعته البهية في شبابه وكبره زادنا أرقاً وعشقاً لا ينمحيان أبداً..محمد سعد عبدالله الذي خلف ولدين وأربع بنات، لم يترك لهم ألا الأعمال الخالدة من فنه علها تؤرخ لمسيرته الفنية العطرة وتبعت في الأجيال روح التضحية الفئية وتقرير ذلك العطاء إلي لا ينضب معينة وهي الأمانة التي ينبغي على الآخرين سواء أسرة المرحوم بن سعد أم الذين تعاملوا معه فنياً لأجل إشهار ارثه وتراث الفني الغني والذائع الصيت والشهرة.. ينبغي عليهم جميعاً احترام الرجل وتراثه وعدن المساس بحقوقه الأخ حدود الأخلاق والقانون..اليوم يتجلى لنا بعد سنين من موت الرجل العظيم السيطرة على تراثه بحسب عقد ابرم مع شركة فنية احتكرت كل شيء.. وبمبلغ معين وفي حياة الفنان بن سعد نفسه، ولكن الأسرة اشتكت من احتكار هذه الشركة والسيطرة على الأصول والبيع والشراء بموجب ذلك العقد الذي ترى الأسرة انه قد حرمها من الانتفاع بجزء من المردود المادي لوالدهم .. بحكم القانون وليس من المعقول بحسب رأي الآسرة ورأي الفنين والمحبين لمحمد سعد ان تحرم الأسرة من الحق الفني لتراث أبيهم علماً ان قيمة العقد أكدته الأسرة مبلغ وقدرة(500 الف) ريال وهو مبلغ لا يساوي شيئاً في ارث وسمعة وفن محمد سعد الذي غنى للأجيال والوطن والناس على السواء..نحن لا ننتقص من حق الشركة او نبخسها حقها لكننا فقط نريد إحقاق الحق للطرفين بدون إجحاف او تجاوز او سيطرة على تراثه جهة ماء لتحتكر كل شيء ويكون قد صدق المثل القائل( لامن يوسف ولا من قميصه) على وضع حالنا في هذا الموقف المساس لفتاة لا يمكن تجاوزه او أفكار حقوقه مهما كانت المبررات.ومن القلب وتقدير واحترام عاليين وباسم الملايين من محبي الفنان الكبير محمد سعد توجه دعوة خالصة للشركة الفنية باسم الأسرة بان تنصف وتعدل مع ورثة المرحوم وان لاتصادر حقوقهم، بمثلها هي تحافظ على حقها في عقد استغلال التراث العظيم وإظهاره للناس باستمرار.. والعدالة أساس الحكم .وان هي إلا كلمة طيبة أردنا قولها علها تعيد شوكة الميزان والعدل إالى وضعهما الصحيح.. أن شاء الله تعالى.. ومن منطلق : لأضرر والأضرار..