غضون
* مقتدى الصدر الشاب العراقي الشيعي الذي لمع نجمه في العراق كزعيم للتيار الصدري ووكيل معتمد لأحد المراجع في “قم” .. قرر الأسبوع الماضي ترك السياسة في مدن العراق، والعودة إلى الله في مدينة “قم” المقدسة الإيرانية. مقتدى قد لا يكون صادقاً بالمرة لأنه من قبل تاب وتاب ورجع إلى المعاصي السياسية مثل تلك التي تتوب في رمضان ثم تستأنف مهنتها !* قال مقتدى الصدر في حيثيات قراره .. إن جيش الإمام المهدي خرج عن سيطرته .. وإنه لم يتمكن من تحرير العراق .. وان جيش الإمام المهدي أصبح يرتكب آثاماً باسم الصدر والمهدي والله ومحمد . ويريد مقتدى أن يبرأ إلى الله والناس من تلك الفظائع.. وأن يتفرغ للعبادة والدرس في «قم » بعيداً عن أرض العراق .*مقتدى الذي لمع نجمه عام 2003 شكل “عصابة “ باسم جيش الإمام المهدي وارتكبت هذه العصابة فظائع وجرائم غير إنسانية وعندما قيل له حل جيش المهدي؟ قال الأمر ليس بيده، وقال إذا كان لابد من حل جيش الإمام المهدي فإن قراراً بهذا الشأن يجب أن يصدر من الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه!* مقتدى قاد تياراً سياسياً كبيراً في العراق.. كون جيشاً طائفياً باسم المهدي، خاض انتخابات باسم الله ومحمد والحسين والمهدي، شارك في الحكومات المتعاقبة باسم الله والصدر والحسين ومحمد والمهدي .. وخرج من الحكومة باسم الله والمهدي .. وكله باسم الله ومحمد والحسين وعلي والمهدي المنتظر .* قلت لصديق ليت والله يقدم العابثون بالدين عندنا على مثل قرار مقتدى الصدر .. .. وأن يتوقفوا عن العبث بالله ورسوله وصحابته والسلف.. وأن يعتبروا بعبرة مقتدى.. وأن لا يغريهم المال.. مع ملاحظة أن مقتدى لم تنقصه المنابر ولا التبرعات ولا التجارة باسم الله ورسوله والحسين والمهدي، ولم تنقصه الدولة المؤازرة .. كانت تنقصه فقط يقظة الضمير والتوبة الصادقة والشجاعة في الاعتراف وأن التجارة باسم الله نذالة!!