تحت شعار ( 14 اكتوبر ) .. أربعون عاماً من العطاء والتجدد
عدن / نعمت عيسى - تـصوير / جان عبدالحميد + محمد عوضأبرز المعرض التاريخي للصحافة اليمنية الذي افتتحه الاستاذ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن يوم أمس بقاعة مبنى جامعة عدن وتستمر حتى يومنا هذا تاريخ العديد من الصحف الرسمية والأهلية والحزبية حيث حضر العديد من المشاركين والزوار لهذا المعرض الذي افتتح برعاية وزير الاعلام ومحافظ محافظة عدن ورئيس الجامعة وذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس صحيفة 14 أكتوبر.كما احتوى المعرض على العديد من الأجنحة والأقسام التي شملت قسم صحيفة 14 أكـوبر وصحيفة الثورة وصحيفة الجمهورية وأيضا صحيفة 26 سبتمبر وصحيفة الأضواء وصحيفة الأيام بالإضافة إلى الأعداد الأولى من الصحف الحزبية والأهلية الأخرى.وحظيت 14 أكتوبر بأخذ آراء الزائرين لهذا المعرض وذلك عند تجوالهم في جناح صور المحافظات والصور الفوتوغرافية والوثائق فكانت آراءهم كالآتي:
[c1]أول زيارة لمعرض مماثل[/c]قال الأخ قائد عبدالواحد – زائر : “المعرض جيد جدا ومتنوع من حيث عرضه لكافة الصحف، وأنا أول مرة أقوم بزيارة مثل هذا المعرض وبالخصوص في محافظة عدن، وذلك لاحتوائه على تعريف أكثر بالصحف الجنوبية وعن المناضلين ووضع الحقيقة أمام أعيننا عن تاريخ الماضي التي تعالج أشياء مستقبلية لدى فكر الناس عن طريق مشاهدة تلك الصحف وتلك الصور عن كافة أبناء اليمن.وأضاف الأخ عصام مستور المنتصر – مركز الدراسات في مؤسسة الثورة : “في البدء أهنئ صحيفة 14 أكتوبر بعيدها الأربعين لذكرى تأسيسها، وأما بخصوص المعرض فهو معرض للصحافة اليمنية جميعها ولايوجد هناك تميز بينها، إلا أن البعض يقول أن هناك تميزا في العرض، ولكن برأيي أن الجهد المبذول من قبل أي صحيفة او مطبوعة هو جهد للجميع، وبخصوص الجهد المبذول للجناح الخاص بالثورة فنقول هو جناح متميز لأن الترتيب لعرض مراحلها من بداية صدور عددها الأول في 29 سبتمبر 1962م والصادرة في تعز حين ذاك وبأعدادها المختلفة حتى يومنا هذا.كما عرضت مؤسسة الثورة كافة المطبوعات الصادرة عنها مثل (الوحدة – الرياضة – مجلة معين) وكافة الملاحق الاسبوعية ابتداء من السبت وحتى الجمعة، اضافة إلى ملحق (كتاب في جريدة) الذي يصدر شهريا مع عدد من الصحف العربية والخليجية بالتعاون مع منظمة اليونيسكو.واخيرا أقول أن صحيفة 14 أكتوبر أبرزت في هذا المعرض بالشكل المناسب والمطلوب لمرور 40 عاما على تأسيسها وان هذا المعرض جاء متزامنا مع صدور أول اصدار لها في 19 يناير 1968م.
[c1]معرض جميل ورائع[/c]وأشار الأستاذ محمد عبدالباري المنيفي – معيد بجامعة تعز إلى أن المعرض كان جميلا ورائعا، وأقيم هذا المعرض لعرض نشأة كافة الصحف من أول صدورها وذلك متزامنا في ظهورها مع مراحل الثورة اليمنية، والتي عبرت عن نضال الشعب اليمني عبر مختلف المراحل التاريخية وقد تميز المعرض بالتنظيم الممتاز من ناحية العرض والتنسيق.وعبرت الدكتورة / ميرفت فوزي – محاضرة في المعهد العالي للمعلمين ورئيسة جمعية رعاية الأحداث اليمنية قائلة: ان اليوم يعتبر عيدا من اعياد المنارة الإعلامية في اليمن الذي توج فيه بتاريخ اليمن في مختلف مراحله، والدور الذي لعبته السلطة الرابعة في تأهيل وتطوير المجتمع اليمني والارتقاء به فهذا هو انطباعي عن المعرض الذي اقيم بمناسبة الذكرى الأربعين لصحيفة 14 أكتوبر، هذه الصحيفة العزيزة على قلبي والتي خط فيها قلمي أول مقالة لي صحفيا باليمن سنة 1988م والتي كانت عن الرجل الذي زرع في قلب إسرائيل (رأفت الهجان) وغيرها من المقالات الكثيرة.وأرى أن هناك قصورا شديدا في عرض تاريخ اصدارات صحيفة 14 أكتوبر، وأعبر بالتقدير لصحيفة الثورة للتنظيم والتنسيق الهائل الذي قامت به كمنارة للصحف.في هذا المعرض، وهذه بإشادة من جميع الحاضرين، وأتمنى أن يراعى في المستقبل أن تظهر 14 أكتوبر كما نحلم بها ونتمناها دائما.
[c1]تظاهرة تاريخية[/c]واختتمنا لقاءاتنا مع الأستاذ علي يسلم العراشة – صحفي من وكالة الأنباء اليمنية / سبأ – عدن الذي قال :المعرض الذي صادف ميلاد الزميلة صحيفة 14 أكتوبر مثّل في الحقيقة تظاهرة تاريخية وثقافية وتنويرية عكس جهود الصحافة قبل الثورة وبعد الثورة ومساهمتها في إشعال الثورة ضد النظام الأمامي المتخلف البغيض وعهد الاستعمار البريطاني للوطن، إذ كان لها دور توعوي منذ تلك العهو د الغابرة، كما عكست دورها الاعلامي والتوعوي على قيام الوحدة اليمنية وحدة الشعب والارض، فضلا عن الأدوار الكبيرة التي لاتقل أهمية عن دورها الذي لعبته في مجال إبراز تعقيدات البناء الاجتماعي والتنموي وخلق رأي عام ليسهم بفاعلية في حل تلك التعقيدات والصعوبات والعمل معا مع الجانب الرسمي والأهلي والفعاليات السياسية والاجتماعية والإعلامية للمساهمة في مرحلة بناء اليمن الحديث يمن الرفاه والتنمية والديمقراطية.