أكد أن مباحثاته كانت إيجابية وممتازة
صنعاء/سبا :أعرب الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن امتنانه للجمهورية اليمنية في مواقفها الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية وكذا موقف فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من الأزمة الداخلية الفلسطينية التي واكبها مبكراً وقدم بصددها أكثر من مبادرة خيرة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ لدى مغادرته صنعاء أمس الاثنين " اليمن على الدوام كانت مع القضية الفلسطينية بكل جوانبها وقدمت لها الدعم مالياً وشعبياً وسياسياً وإعلامياً".ووصف مشعل مباحثاته مع رئيس الجمهورية والمسؤولين في الحكومة والأحزاب اليمنية بأنها إيجابية وممتازة، تناولت التشاور حول دعم القضية الفلسطينية للمرحلة المقبلة والمتمثلة في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والاعتراف بحكومته الجديدة وكذا التحضير الجديد للقمة العربية بما يعزز الوحدة الفلسطينية بدعم وغطاء عربي.كان في وداع الأخ خالد مشعل على أرض المطار الإخوة : صادق أمين أبو رأس وزير الإدارة المحلية الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وعبد الوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح وخالد الشيخ السفير الفلسطيني في بلادنا وجمال عيسى مدير مكتب حماس في صنعاء.وكان الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد عقد مؤتمراً صحفياً أمس الاثنين بصنعاء ثمّن فيه موقف الجمهورية اليمنية تجاه القضية الفلسطينية وإسهامها الكبير في الوفاق الفلسطيني.وقال مشعل" إننا سعداء بموقف اليمن قيادة وشعباً الداعم للقضية الفلسطينية على مختلف الصعد، معتبراً أن زيارته ليست للتشاور بشأن ما هو قادم فقط، ولكن لتقديم الشكر للقيادة اليمنية التي واكبت الوضع الفلسطيني الداخلي مبكرا".ووصف مشعل لقاءه مع فخامة الرئيس بأنه رئيس الجمهورية بـ: "المثمر".. وقال كانت مشاوراتنا مع فخامته مثمرة لجهة مرحلة ما بعد اتفاق مكة ومن اجل تحقيق هدفين عاجلين وهما : رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في إطار خطوة عربية ثم إسلامية عملية تكون نموذج يدفع المجتمع الدولي ليحذو حذوها ولتكون كلمتنا أقوى أمام دول العالم لكي ترفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وكذا الاعتراف بالحكومة الوطنية الجديدة والتعامل معها دون تمييز بين وزرائها.وأعرب مشعل عن أمله بأن جهد اليمن والدول العربية والإسلامية سيحقق هذين الهدفين خاصة وأننا بصدد الإعلان قريبا عن الحكومة الفلسطينية الجديدة ".وفي تعليقه على الانتقادات الأخيرة التي وجهها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قال مشعل " إن لدى حماس الثقة بأنفسها ونحن نعرف ماذا نفعل"، موضحاً "أن اتفاق مكة كان له دور كبير في إرباك الحكومة الإسرائيلية ورهاناتها حول وحدة الصف الفلسطيني.. وفي إرباك الحسابات الإسرائيلية والحسابات الأمريكية".. معتبراً أن " التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أنّا تدل على ذلك الإرباك الذي كان يراهن على وحدة الشعب الفلسطيني".واتهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحكومة الإسرائيليةبتعطيل صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي، كما اتهم رئيس الحكومة الإسرائيليةبالضعف، وقال "هم يعطلون صفقة التبادل مع جلعاد شليت، وجلعاد شليت أسير إسرائيلي.. فيما نحن لدينا 11 ألف أسير فلسطيني، وبالتالي فإن هذا تعبير عن حالة الضعف التي يعيشها أولمرت غير القادر على عمل أي خطوة في عملية السلام »".وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية أوضح مشعل أن "مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مازالت في وقتها القانوني المحدد بثلاثة أسابيع وإن احتجنا وقتاً إضافياً فهناك أسبوعان آخران.. معتبراً أن التأخير في الإعلان عن الحكومة طبيعي وإجرائي و أن رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية يتشاور مع كل الفصائل والكتل البرلمانية التي تصل إلى خمس عشر.ووصف مشعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه " يمارس الخديعة والإغراء المكشوف" في تعليقه على تصريحات أولمرت بشأن تعديل المبادرة العربية وخصوصاً ما يتصل منها بحق الشعب الفلسطيني في العودة.وقال " إن ذلك أمر مرفوض فلسطينياً وعربياً وان هذه التصريحات مناورة خادعة لن يترتب عليها شي حتى لو جرى التعديل وهناك وعي فلسطيني وعربي ".. مذكراً بما صدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في إطار الجامعةالعربية والذي أعلن انه لا تعديل على المبادرة العربية.