مديرة مدرسة بلقيس الثانوية بمحافظة مأرب لـ ( 14 اكتوبر ) :
التقاها/ محمد سالم الجداسيتعليم الفتاة من أهم القضايا التي تتطلب تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية لأهميتها في بناء الأجيال البناء الصحيح كون الفتاة ستكون البنية الأساسية لتكوين أسرة ومجتمع متسلح بالعلم والمعرفة في المستقبل. ومحافظة مأرب تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً حيث تقبل الفتاة المأربية على التعليم بشكل كبير خصوصاًَ في مديرية المدينة عاصمة المحافظة نظراً لتوفر المناخات المناسبة والبيئة الملائمة لتعليم الفتاة من حيث المدارس الخاصة بالفتيات وتشجيع أولياء الأمور ومجالس الآباء ومدرسة ثانوية بلقيس نموذجاً رائعاً لتعليم الفتاة المأربية، صحيفة 14 أكتوبر قامت بزيارة ميدانية لمدرسة بلقيس الثانوية للبنات والتقت مديرة المدرسة الأستاذة هدى سعيد العمراني وهاكم التفاصيل التقاها في مأرب / محمد سالم الجداسي- كيف تسير العملية التعليمية في المدرسة؟- العملية التعليمية بالمدرسة تسير وفق خطط وبرامج معدة من بداية العام الدراسي، إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحد من عملية الإبداع والابتكار وإبراز المواهب وإخراجها بالوصف الذي نطمح إليه ومن ذلك نقص الكادر التعليمي.- هل لديكم أنشطة وفعاليات وماهي؟- نعم، لدينا العديد من الأنشطة التي نقوم بها داخل المدرسة وفقاً للإمكانيات المتاحة مثل الأنشطة الثقافية والرياضية والمسرح والمسابقات العلمية داخل المدرسة وباقي مدارس المحافظة.- ما أهمية تعليم الفتاة من وجهة نظرك؟- التعليم بحد ذاته فريضة على كل مسلم ومسلمة وبذلك كانت أهميته للفتاة أكثر كونها أماً وزوجه .. ولكي تكن أكثر عطاءً وقدرة على غرس المبادئ والقيم الحميدة في المجتمع والآن أصبح تعليم الفتاة لا يقل عن أخيها الرجل وقد أثبتت قدرتها على النجاح في كثير من المجالات سواء التعليمية أو المهنية والدليل على ذلك وصول المرأة إلى أعلى المناصب في الدولة حيث أصبحت الوزيرة والسفيرة ووصلت لأن تكون عضواً بارزاً من أعضاء مجلس النواب والمجلس الاستشاري.- ما مدى إقبال الفتاة على التعليم في مأرب؟- إقبال الفتاة على التعليم في مأرب بالنسبة لمدارس المدينة كبير جداً وخاصة في السنوات الأخيرة نتيجة الوعي المتزايد من قبل أولياء الأمور بأهمية تعليم الفتاة إلى جانب توفير مدارس خاصة بالفتيات.- هل المجتمع المحلي وأولياء الأمور يدركون أهمية تعليم الفتاة؟- نعم والدليل على ذلك الإقبال المتزايد من الفتيات على التعليم سواء في التعليم الأساسي أو الثانوي ومشاركتهم في مناقشة مستويات الضعف والقوة لدى الطالبات كذلك زيارتهم المتكررة للمدارس بالسؤال عن مستوى الطالبات والمساهمة الفاعلة مع إدارة المدرسة لرفع مستواهن التعليمي.- هل الفصول الدراسية كافية لاستيعاب الطالبات؟- الفصول الدراسية غير كافية في الوقت الحالي نتيجة لازدحام الفصول الموجودة بالطالبات مما اضطرنا إلى استخدام المعمل وغرفة الأخصائية لتغطية العجز الحاصل في عدد الفصول.وأنت تعلم أن الطالبات في تزايد مستمر من عام إلى أخر لذلك لابد من مواجهة هذا العجز بجدية من قبل جهة الاختصاص كما أنها مدرسة ثانوية فلا بد أن تكون نموذجية بكل مستلزماتها.- هل لديكم معلمات بالقدر الكافي؟- نعم عندنا كادر تعليمي متخصص ولكن هناك نقص في بعض التخصصات بسبب الغياب والإجازات.- يلاحظ وجود مناشير للأحجار أمام البوابة الرئيسية للمدرسة ما تعليقك وما مدى الإزعاج الذي تحدثه للطالبات أثناء الحصص الدراسية والامتحانات؟- المشكلة بحد ذاتها بيئية وهناك العديد من المخاطر والأمراض من الأتربة التي تتصاعد من المناشير ناهيك عن الإزعاج، ونأمل إلزام هذه المناشير بعدم العمل خلال الفترة الصباحية التي تتواجد خلالها الطالبات أو نقل المناشير إلى أطراف المحافظة ولولا قصور التشريع القانوني والبيئي لأصبحت ممنوعة بحكم القانون بما تسببه من أمراض خارج المحافظة.- ماهي الصعوبات التي تواجهكم وهل لديكم متطلبات ضرورية وملحة؟- هناك بعض الصعوبات التي تواجه عملنا من أهمها غياب بعض التخصصات العلمية مما يؤدي إلى تأخر سير المنهج الدراسي كذلك عدم وجود مكتبة في المدرسة رغم أهميتها أيضاً لا يوجد جهاز كمبيوتر خاص بالمدرسة وكما أن هناك مشكلة أخرى وهي عدم وجود مياه للمدرسة بصورة مستمرة.- هل توجد عراقيل حيال تعليم الفتاة؟- رغم الإقبال الشديد والمتزايد على التعليم إلا أن هناك عراقيل اجتماعية واقتصادية تؤدي إلى الحد من تعليم الفتاة منها الزواج المبكر يؤدي إلى تسرب الطالبات وعدم استطاعتهن إكمال التعليم كذلك بعض العادات الاجتماعية حيث أن بعض الطالبات بمجرد أن تتعلم القراءة والكتابة فقط يتم توقيفها عن الدراسة من قبل الأسرة وهذا ناتج عن قلة وعدم توافر وسائل الإقناع المرئية والمسموعة والمكتوبة التي تبرز عملية التسرب للفتاة عن الإطار التعليمي في المجتمع ككل.- ما هي الرسائل التي تودين توجيهها إلى المحافظ، مكتب التربية، الفتاة، أولياء الأمور، عامة الناس؟- هناك رسائل أود أن أوجهها إلى الأخوين المحافظ ومدير مكتب التربية وهي:استكمال المبنى الدراسي مع بداية العام، دليل المعلم، توفير التخصصات العلمية والوسائل التعليمية.ورسالتي للفتاة أقول التعليم أساس ديني فاسعي إليه لما له من أهمية في حياتك العلمية والعملية.أما بالنسبة للرسالة التي أوجهها إلى أولياء الأمور وعامة الناس فأطلب منهم مزيداً من الاهتمام والمتابعة والتواصل مع المدرسة بصورة مستمرة.- هل لديكم إضافة أو تعليق على أي موضوع لم نتطرق إليه في هذا اللقاء وما هي الكلمة الأخيرة التي تودين قولها؟- ليس هناك أي إضافة وأتقدم بالشكر الجزيل لكل من دعمنا من بداية العام الدراسي إلى يومنا هذا إذا مادياً أو معنوياً .وأشكركم خاصة على هذا اللقاء وعلى حضوركم للمدرسة.