نائب الرئيس العراقي ينتقد اعتقال رئيس مجلس محافظة ميسان
كربلاء/ وكالات:أظهرت صور بثتها وسائل الإعلام أمس إعدامات جماعية لشباب في ساحة عامة بمحافظة كربلاء، في الوقت الذي طالب فيه التحالف الوطني لعشائر العراق بفتح تحقيق عاجل في الحادث.وقال الأمين العام للتحالف الشيخ عصام آل بوهلالة إن هذه الإعدامات وقعت العام الماضي، بعد أن سلم مجموعة من المسلحين أنفسهم لقوات الأمن بعد نفاد ذخيرتهم بكربلاء.وأضاف بوهلالة أن الأجهزة الأمنية أمرت فور ذلك بإعدامهم في الشارع العام بالحي العسكري أمام أهل المدينة. كما طالب بفتح تحقيق عاجل في ما وصفها بمجازر ارتكبتها قوات الأمن العراقية بمناطق الجنوب. وفي التطورات الميدانية الأخرى، قال الجيش الأميركي إنه قتل مسلحين اثنين واعتقل 10 يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة في عمليات مختلفة في العراق في يومين. وأفاد الجيش بأن سبعة من المشتبه بانتمائهم للمليشيات اعتقلوا في حي الرشيد بجنوب بغداد الأربعاء.وفي سامراء عثرت القوات الأميركية على عظام بعض العراقيين القتلى بالمدينة. وقالت الشرطة إنها تسلمت من الأميركيين 14 جثة متحللة.كما فجر مسلحون منزلا مهجورا للنائبة الشيعية شذى الموسوي، ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص من بينهم امرأة.وفي الكوت قالت الشرطة إنها اعتقلت مسلحين مطلوبين أثناء مداهمة بشرق المدينة الواقعة جنوب شرق العاصمة.كما عثرت الشرطة على جثتي مدنيين في نهر دجلة قرب الصويرة جنوبي شرق بغداد. وفي الحلة لقي أربعة أشخاص مصرعهم في انفجار قنبلة بدائية في أحد مقاهي المدينة.كما قتل مسلحان في معركة بالأسلحة مع الشرطة التي قتل أحد أفرادها في الموصل شمالي بغداد. على صعيد أخر اعتبر نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبدالمهدي أمس الجمعة اعتقال رئيس مجلس محافظة ميسان عبدالجبار وحيد وزملائه «أمرا مرفوضا ولا يمكن تبريره» مطالبا بإجراء تحقيق في ذلك وحذر من حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء تنفيذ العمليات الأمنية.وقال عبدالمهدي في بيان صادر عنه «ابلغنا مرارا عن تجاوزات على حقوق المواطنين أثناء حركة القوات أو حركة المسؤولين أو أثناء ممارسة المواطنين لشؤونهم اليومية وعند انتظار دورهم في محطات الوقود أو في الدوائر الحكومية أو غيرها من الشؤون».وأضاف «كما وردتنا أخبار عن اعتداءات أثناء عمليات إلقاء القبض والتفتيش تطال الأبرياء وتهدد امن العوائل من نساء وأطفال وشيوخ أو تخرق القانون عند الاعتقال وبعده وان هناك أعمال تعذيب تجري في بعض المعتقلات وان حوادث عديدة قد سجلت في مختلف هيئات حقوق الإنسان والوزارات المختصة».وقال أن تفتيش منزل محافظ ميسان عادل مهودر واعتقال رئيس مجلس محافظة ميسان عبدالجبار وحيد وزملاء له «حصل بطريقة مخالفة لاحترام حقوقه كمواطن ناهيك عن حقوقه كمسئول كبير في المحافظة».ومضى قائلا أن الدستور «حمى حقوق المواطنين كما منعت القوانين العراقية هذه الأعمال واعتبرتها جريمة لا تقل عن جرائم خرق القانون والنظام من قبل المجرمين والمشبوهين».وأعرب عن أسفه لاستمرار عمليات انتهاكات لحقوق الإنسان وخرق للقانون قائلا انه «رغم ذلك نرى استمرار أعمال الانتهاكات والتجاوزات وخرق القانون تحدث أحيانا من الذين ائتمناهم على القانون والنظام».وهذا أول انتقاد علني من نائب رئيس الجمهورية لأداء القوات الأمنية المثير للجدل وذلك بعد أيام من قيام أفراد حماية وزير التربية بإطلاق النار في مركز امتحاني ببغداد ما تسبب بإصابة أربعة طلاب بجروح.وكانت مصادر أمنية أعلنت أمس الأول أن قوات عراقية اعتقلت رئيس مجلس محافظة ميسان عبد الجبار وحيد العكيلي ضمن عمليات بشائر السلام المنفذة في محافظة ميسان وعاصمتها مدينة العمارة جنوب العراق دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى عن عملية الاعتقال مكتفية بالإشارة إلى أن الاعتقال جاء ضمن الملاحقات القانونية المرافقة للعملية.