ذمار / سام الغباري :غطت سماء مدينة ذمار عصر يوم امس الاثنين كميات هائلة من (الجراد) بعد مرورها على بعض مديريات المحافظة، وافلاتها من الصيد .. وهو ما دعا مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار الى الابلاغ العاجل لغرفة عمليات الادارة العامة لوقاية النباتات بصنعاء بضرورة التحرك السريع لتوفير الحماية اللازمة لهذه المناطق الزراعية والقيعان التي تحيط بذمار من غزو (الجراد).وقال المهندس علي الحمدي مدير عام الزراعة بالمحافظة ان السلطة المحلية بمديريتي ميفعة عنس والحدا ابلغته في وقت مبكر من صباح امس الاثنين باجتياح (الجراد) لمناطق قرى زراجة والكميم، ومركز مديرية الميفعة وورقة والجرشة والعلانة واللسي والسويداء، وانه وجه بلاغا لغرفة العمليات لاتخاذ التدابير اللازمة والوقائية خوفا من تضرر مصالح المزارعين كون مكتب زراعة ذمار لايملك وحدات وقاية لمكافحة اجتياح الجراد الهائل.ومن الطريف وصول بلاغ آخر للفريق المناوب بمكتب الزراعة بالمحافظة مساء يوم امس الاثنين بتمكن اهالي (الحدا) من اصطياد (الجراد) في مناطق واسعة واعاقته عن التهام المحاصيل الزراعية .. الى إلتهامه عبر ولائم شواء يتذوق الناس طعمها ويعتبرونها (جمبري) المناطق الزراعية والجبلية.وفي مدينة ذمار خرج الآلاف من فتية واطفال المدينة لاصطياد (الجراد) فرحا بقدومه .. حيث اصبح سلعة تباع وتشترى وصل الكيلو جرام الواحد منها الى (1200) ريال .. ويستفيد منه المسنين والمصابين بمرض داء السكري الذين يتعافون بعد اكله (نياً او مشوياً) ويرون في اكله بركة لان (الجراد) ذكر في القرآن الكريم.وقد اعتبرت مواسم صيد (الجراد) من العادات المألوفة للفتية والاطفال في محافظة ذمار والمحافظات المجاورة، كون مكافحته بالرش قد يقضي ايضا على بيوت النحل المنتشرة في مديريات المحافظة ولذا فان اللجوء الى صيده هواية حميدة، تصيب الدول الاخرى بالحيرة جراء التصرف التلقائي الشعبي في اليمن تجاه (الجراد) لانها تكبد خزائن هذه الدول مبالغ طائلة وجهودا واستعدادات مبكرة واستنفارا عالميا .. يكون نهاية (الجراد) في الغالب علي ايدي اليمنيين.