الرئيس الصومالي قال في اجتماع جدة : لا لإراقة الدماء ونعم للمصالحة
الرياض / 14 أكتوبر / رويترز :ذكرت وسائل إعلام سعودية أن زعماء الصومال المجتمعين في المملكة قالوا إنهم يريدون قوة عربية وافريقية لتحل محل القوات الأجنبية لدعم الحكومة الانتقالية ضد المتمردين وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة. ووقع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس الوزراء علي محمد جيدي ورئيس البرلمان آدم محمد نور اتفاقا بحضور العاهل السعودي الملك عبدالله في مدينة جدة السعودية في وقت متأخر من مساء الأحد. وذكرت الصحف السعودية أمس الاثنين أن يوسف قال في الاجتماع "لا للحرب.. نعم للسلام. لا لإراقة الدماء ونعم للمصالحة." وجاء الاتفاق الذي يهدف إلى المصالحة بين بعض القبائل الصومالية بعد مؤتمر للمصالحة استمر أسبوعا في العاصمة الصومالية مقديشو. كما جاء أيضا بعد أيام من اجتماع لائتلاف المعارضة في اريتريا ضم قادة المحاكم الإسلامية التي أطاحت بها القوات الصومالية والإثيوبية بدعم أمريكي من السلطة في الصومال. وتناضل الحكومة الانتقالية في الصومال لكبح تمرد مسلحين إسلاميين في أعقاب طرد المحاكم الإسلامية في ديسمبر وهو الأمر الذي حول أجزاء من مقديشو لمناطق حرب وتسبب في أزمة لاجئين. وفي وقت سابق من هذا العام وافق الاتحاد الأفريقي على إرسال 8000 جندي من قوات حفظ السلام إلى الصومال لتحل محل القوات الإثيوبية الموالية للحكومة الذي أذكى وجودها التمرد. وحتى الآن لم يصل إلى الصومال إلا اقل من نصف قوات الاتحاد الأفريقي. وقال يوسف "نحن بحاجة إلى إرسال قوات عربية أفريقية مشتركة تحت قيادة الأمم المتحدة لتتولى هي مسؤولية حفظ السلام والأمن في الصومال". وطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي من مكتب الأمين العام تطوير خطط لتواجد محتمل لقوات الأمم المتحدة في الصومال. ورحبت السعودية "بتأكيدات" يوسف على ان القوات الأجنبية ستستبدل. ولم يتضح إن كان الأمر إشارة للقوات الإثيوبية. وتخشى واشنطن من أن توفر حركة المتمردين الإسلاميين معقلا للقاعدة في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي التي عمتها الفوضى منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 م.كما ان هناك مخاوف من أن يتسبب الصراع في الصومال في نشوب حرب أوسع نطاقا. إذ تقف الدولتان العدوتان اريتريا وإثيوبيا على جانبين متعارضين من الصراع. وتدعم اريتريا المعارضة بينما تدعم إثيوبيا الحكومة.