في حلقات نقاش المنتدى الاجتماعي الديمقراطي:
صنعاء/ متابعات:نظم المنتدى الاجتماعي الديمقراطي وبدعم من مبادرة الشراكة للشرق الأوسط وبالتعاون مع حزب المؤتمر الشعبي حلقات نقاشية حول استنهاض ثقافة المشاركة السياسية للمرأة. فيما يلي ملخص لما ورد في حلقات النقاش:في إطار مشروع المشاركة السياسية للمرأة الذي نظمه المنتدى الاجتماعي الديمقراطي بدعم من مبادرة الشراكة للشرق الأوسط وبالتعاون مع حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك واستكمالاً لحلقات نقاش «الأحزاب واستنهاض ثقافة المشاركة السياسية «التي بدأها المنتدى الاجتماعي الديمقراطي في صنعاء نظم المنتدى «4» حلقات نقاش يوم الأربعاء «4 « فبراير مع حزب المؤتمر الشعبي العام ويوم الخميس «5» فبراير مع أحزاب اللقاء (المشترك) في مدينة تعز في مؤسسة السعيد الثقافية ويوم السبت «7» فبراير مع المؤتمر الشعبي العام ويوم الأحد «8» فبراير مع اللقاء (المشترك) في محافظة عدن في المعهد الوطني للعلوم الإدارية.وقد لقيت حلقات النقاش تغطية إعلامية واسعة حيث تناولت القناة الفضائية اليمنية خبر انعقاد كافة حلقات النقاش وتناولت «11» صحيفة، ومجلة «معين» و»21» موقعاً إخبارياً موضوع حلقات النقاش بطرق مختلفة ما بين تحقيق وخبر وتقرير ومقال. وقد كان هناك حضور واسع من أعضاء الأحزاب والقياديين وألقى كلمة المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز الشيخ/ جابر غالب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة وفي عدن الأستاذ/ عبد الكريم شائف رئيس فرع المؤتمر أمين عام المجلس المحلي في المحافظة وألقى كلمة اللقاء المشترك في محافظة تعز الأستاذ/ رشاد سيف رئيس المكتب التنفيذي للقاء المشترك في المحافظة رئيس فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وفي محافظة عدن الأستاذ/ عبد الناصر باحبيب الناطق الرسمي للقاء المشترك في المحافظة المسؤول السياسي لفرع حزب الإصلاح، كما قدمت مسؤولات القطاعات النسائية في الأحزاب مداخلات حول المعوقات التي تواجه نشاطهن في الأحزاب وتصوراتهن للحلول على الصعيدين الحزبي والوطني.افتتحت كافة حلقات النقاش بكلمة المنتدى الاجتماعي الديمقراطي التي ألقتها الأستاذة/ رنا غانم مسؤولة البرامج والأنشطة في المنتدى ومنسقة مشروع المشاركة السياسية للمرأة، التي رحبت فيها بالحضور وأكدت على الدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب السياسية في تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية وتأهيل النساء سياسياً وأهمية أن يكون لهن دور فاعل في أحزابهن حتى يتمكن من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية بشكل عام، وأن على النساء رفض أن يكن ديكوراً للمزايدة، أو أن يجيشن عند الحاجة لهن في الانتخابات من دون مراعاة لأدوارهن ومصالحهن.كما بينت الهدف العام المتمثل في تحفيز المشاركة السياسية للنساء في الأحزاب وبالتالي في الحياة العامة وأوضحت أنشطة المشروع والدور الذي تلعبه الهيئة الاستشارية للمشروع في التوجيه والإشراف والتقييم لكافة الأنشطة والتي تضم في عضويتها قياديين من حزب المؤتمر الشعبي العام ومن اللقاء (المشترك) والمجتمع المدني والإعلام. كما دعا الدكتور/ عبد الله الفقيه في دراسته حول واقع المشاركة السياسية للنساء في الجمهورية اليمنية: الفرص، المخاطر والسياسات المطلوبة و دعا النساء في الأحزاب السياسية إلى محاولة خلق إطار يجمعهن كنساء يدافعن من خلاله على قضاياهن بغض النظر عن الأحزاب التي ينتمين إليها، كما أشار إلى أهمية تعيين النساء في مواقع صنع القرار وفي المجالس المعينة وضرب العديد من الأمثلة لدول عربية منها ملكيات بالتعيين أوصلت النساء إلى مواقع مهمة جداً.فيما استعرض الباحث/ نبيل عبد الحفيظ دراسته حول «العمل الحزبي ومشاركة المرأة الحاجة إلى التحديث والتفعيل» مبتدئاً بتعريف الحزب السياسي وأنواع الأحزاب ودورها وأنواع العضوية فيها والهياكل المختلفة للأحزاب مبيناً تأثير النظام الانتخابي على هيكلية الأحزاب ثم استعرض المشكلات التي تواجه الأحزاب اليمنية مشيراً إلى أن المشكلات الداخلية التي تواجه الأحزاب بشكل عام تنعكس على فاعلية العضوية بما فيها فاعلية عضوية النساء إضافة إلى ما يواجهنه من إشكاليات لكونهن نساء، وانتقد أساليب إدارة الاجتماعات الحزبية في اليمن التي عادة ما تكون في جلسة مضغ القات وحتى ساعات متأخرة من الليل ما يعيق مشاركة النساء، كما انتقد فصل النساء والشباب بقطاعات منفصلة ومعزولة عن الأحزاب في المواقع العليا فقط مما يمنع انتقال الخبرات ومهارات الحوارات السياسية وبالتالي تظل الغالبية العظمى من النساء في الأحزاب إما لا دور لهن أو مشغولات بأعمال لا تنمي النساء سياسياً، كما طرح جملة من التوصيات الموجهة للأحزاب للتحديث والتفاعل مع قضايا الناس ولتنمية وتأهيل الأعضاء سياسياً والتي ستضمن للنساء مشاركة فاعلة داخل الأحزاب.ومن أهم ما طرح في المداخلات والنقاش: التأكيد على ضعف التنشئة السياسية للكوادر في الأحزاب بشكل عام وللنساء خاصة مؤكدين ضرورة الاهتمام بها. أكد البعض أهمية إشراك النساء في كافة المستويات الحزبية داخل الأحزاب وعدم عزلهن في قطاعات. طالبت إحدى المشاركات من (اللقاء المشترك) أن تكون هناك فعاليات للقواعد في المشترك مبينة أن ما يجري من تنسيقات بين أحزاب اللقاء موجود في القمة فقط وأثنت على حلقة النقاش لأنها مكنتها من التعرف على قواعد من الأحزاب الأخرى في المشترك. يؤكد كل من تحدث عن (الكوتا) من أحزاب اللقاء (المشترك) أن آلية تطبيقها ستكون ممكنة إذا ما تغير النظام الانتخابي إلى نظام القائمة النسبية. طرح عدد ممن يمثلون المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز أنهم ضد تطبيق كوتا للنساء ما يعطي انطباعاً بأنه لا يوجد موقف معين وواضح لدى الحزب الحاكم من تطبيق نظام (كوتا)للنساء، يعطي انطباعاً بأنه لا يوجد تصور واضح لآلية تطبيقها عند من يطرحون أهميتها وهناك من يطرح إغلاق دوائر للنساء بميثاق شرف تتفق عليه الأحزاب ويحمل اللقاء المشترك عدم النجاح في تطبيق هذه الآلية. أكد البعض أهمية توعية المرأة بأهمية ترشيح المرأة حيث طرح أن النساء اللاتي يرشحن أنفسهن في الانتخابات لا يلاقين دعماً من النساء. طرحت إحدى ممثلات المجتمع المدني بأن على النساء ألا يثقن بالأحزاب ويجب عليهن أن يشكلن حزباً نسائياً يدافعن من خلاله عن مصالحهن.كما طرحت جملة من المعوقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تحد من المشاركة السياسية للنساء داخل الأحزاب وفي الوسط العام.