الحملات الانتخابية الفلسطينية
فلسطين المحتلة / وكالات:بدأ المرشحون في الأراضي الفلسطينية أمس حملاتهم بصورة رسمية استعداد للانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. تجرى الحملات وسط توقعات بمنافسة قوية بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي نجحت في توحيد قائمتها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ترفض إسرائيل والغرب مشاركتها في الانتخابات.وتفرض الحكومة الإسرائيلية غموضا حول قرار منع الفلسطينيين في القدس من الإدلاء بأصواتهم في حالة الإصرار على مشاركة حماس. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الانتخابات ستؤجل إذا رفضت إسرائيل السماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة فيها. وأوضح أن هناك إجماعا وطنيا فلسطينيا على أنه لا انتخابات بدون القدس.وتسعى أيضا السلطة الفلسطينية للسيطرة على وضع الأمن في قطاع غزة الذي شهد مؤخرا عمليات خطف واحتجاجات لمسلحين.وبدأ مراقبو الاتحاد الأوروبي الانتشار في المناطق الفلسطينية أمس، وقالت رئيسة الفريق النائبة البلجيكية في البرلمان الأوروبي فيرونيك دي كيسير إنهم يتابعون بانتظام الوضع الأمني. وأكدت في مؤتمر صحفي أمس أنها ستتوجه بنفسها إلى غزة لتقييم الأوضاع هناك موضحة أن المراقبين يلتزمون بتعليمات أمنية صارمة. واختطف مسلحون فلسطينيون ستة أجانب في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأطلق سراحهم جميعا لكن بعض المسلحين هددوا باستهداف مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين يصل عددهم إلى نحو 200 في الضفة وغزة.انطلاق الحملات الانتخابية تزامن أيضا مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد المناطق الفلسطينية ورفض فصائل المقاومة تمديد التهدئة في مواجهة هذه الاعتداءات.وافادت الانباء في غزة أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أطلقت ثمانية صواريخ محلية الصنع على أهداف إسرائيلية شرق وشمال قطاع غزة. وقال بيان للسرايا إن القصف هو رد على اغتيال ثلاثة من قادتها البارزين في مخيم جباليا شمال القطاع مساء أول من أمس.واستشهد القائد الميداني لسرايا القدس سعيد أبو الجديان ومساعداه أكرم قداس ومحمد عابد بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية بدون طيار على سيارتهم. وحمل القيادي في الجهاد خالد البطش حكومة أرييل شارون المسؤولية الكاملة عن هذه العملية الإجرامية والرد الذي ستقوم به المقاومة.وأضاف في تصريح لقناة الجزيرة القطرية أن الفلسطينيين لن يكونوا وسيلة لدعم حزب كاديما في الانتخابات القادمة موضحا أن هذه العمليات ستزيد هجمات المقاومة وأدانت السلطة الفلسطينية الغارة على جباليا وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية توفيق أبو خوصة إنها تنسف الجهود الفلسطينية لتثبيت التهدئة.وكانت كتائب أبو الريش التابعة لفتح قد أطلقت في وقت سابق ثلاثة صواريخ على مستوطنة سديروت شمال قطاع غزة. ومنذ قرار حكومة شارون إقامة منطقة عازلة شمال قطاع غزة بذريعة منع الهجمات الفلسطينية تتعرض أنحاء القطاع لقصف مدفعي وجوي يومي.