طهران / 14 أكتوبر / رويترز:تعهد رئيسا إيران والإكوادور بتوسيع نطاق العلاقات الدبلوماسية والعلاقات الأخرى يوم أمس السبت في احدث علامة على العلاقات الوثيقة بين طهران والحكومات اليسارية في أمريكا الجنوبية وهو ما يبعث على ضيق واشنطن. وتسعى الإكوادور للحصول على قروض من دول صديقة مثل إيران وفنزويلا حيث أثرت الأسعار المتهاوية للنفط على إيرادات الدولة الواقعة في جبال الانديز لكن الرئيس رفاييل كوريا لم يتحدث عن ذلك بعد محادثات مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في طهران. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن كوريا الذي وصل إلى العاصمة الإيرانية في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة في زيارة رسمية من المتوقع أن تنتهي يوم غدٍ الثلاثاء قال إن عضوي منظمة اوبك سيفتحان سفارتين في عاصمة كل منهما اعتبارا من يناير 2009م المقبل. وسعت إيران وهي على خلاف مع الولايات المتحدة بسبب البرنامج النووي المتنازع عليه للجمهورية الإسلامية إلى تعزيز التأييد الدولي بما في ذلك أمريكا الجنوبية حيث استمالت بوليفيا وفنزويلا. وقال كوريا هو وزير اقتصاد يساري سابق “الحكومة الإكوادورية مصممة على توسيع وتعميق العلاقات مع إيران.” ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن قوله للصحفيين “قمنا بتوسيع جيد (لنطاق) للعلاقات حتى الآن ونأمل أن نعمقها.” وكان كوريا قد هدد بعدد تسديد سندات سيادية بقيمة 3.8 مليارات دولار تقريبا قائلا إن إدارات سابقة حازتها بشكل غير قانوني. ويقول محللون إن التخلف عن سداد الدين قد يغلق خطوط الائتمان أمام الحكومة والشركات المحلية. وإيران رابع اكبر منتج للنفط في العالم كما تواجه دخلا آخذا في التناقص من الصادرات بعد تراجع أسعار النفط بنحو 100 دولار للبرميل من ذروة يوليو تموز التي بلغت 147 دولارا. ونقل عن رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية قوله يوم أمس السبت ‘ن الشركة حققت مكاسب بلغت 61 مليار دولار منذ بداية السنة الإيرانية في مارس آذار دون أن يعطي رقما يمكن المقارنة معه. والأكوادور هي منتج اصغر بكثير للنفط. وعقب لقاء كوريا قال احمدي نجاد الذي كثيرا ما يهاجم الغرب إن إيران والأكوادور مصممتان على توسيع نطاق العلاقات في مختلف المجالات دون إعطاء تفاصيل. وأضاف احمدي نجاد “لقد أجرينا للتو مفاوضات جيدة جدا في مختلف المجالات مع الرئيس الأكوادوري. عقدنا محادثات في (مجالات) النفط والزراعة والصناعة والتجارة.” ووقعت إيران والأكوادور في سبتمبر أيلول الماضي على اتفاق للتعاون في مجال الطاقة يشمل خطة لإقامة مصفاة لتكرير النفط ووحدة للبتروكيماويات في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقد أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من علاقات إيران مع دول أمريكا الجنوبية مثل فنزويلا خاصة وان واشنطن تحاول عزل طهران في النزاع النووي. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لتصنيع قنابل نووية وهو ما تنفيه طهران التي تصر على أنها تريد محطات للطاقة النووية للأغراض السلمية بما يمكنها من تصدير المزيد من مواردها الهائلة من النفط والغاز.