هل قاد محمود الزهّار الانقلاب العسكري في غزّة ؟
باريس / متابعات :نقل مراسل جريدة “الغيغارو” الفرنسية في غزة “باتريك سان بول”،أمس الجمعة تصريحات أحد مسؤولي حركة “حماس”، نزار ريّان، الذي قال إن القتال الذي جرى في غزّة كان “معركة بين الإسلام والكفر”. ، مشيرا ً إلى من أسماهم “ الخونة في صفوف فتح “.ومضى نزار ريان يقول : “الحوار الوحيد الذي يمكن لحماس أن تقوم به معهم هو بالبندقية والسيف”! الأمر الذي يدفع للتخوّف من عمليات تصفية حسابات دموية مع عناصر “فتح” الذين أسرتهم “حماس”.وأضاف مراسل “الفيغارو” أن “حماس” أعلنت أنها “أعدمت” يوم أمس الأول مسؤولاً عسكرياً كبيراً في “كتائب شهداء الأقصى”، هو سامي المدهون. ويمكن لمثل هذه الأعمال أن تتسبّب بأعمال ثأرية في الضفّة الغربية حيث تتفوّق “فتح” عسكرياً على “ حماس”.من جهة أخرى، نقل مراسل آخر لـجريدة “الفيغارو” هو “بيار بريير”، عن “مصادر فلسطينية في غزّة أن محمود الزهّار ( وزير الخارجية السابق في حكومة إسماعيل هنيّة ) هو قائد الانقلاب الذي قامت به “حماس” في القطاع. ويوحي تقرير الصحفي الفرنسي بأن الانقلاب على السلطة الفلسطينية سبقه انقلاب داخل حماس قام به محمود الزهّار ضد إسماعيل هنية لمصلحة قيادة الخارج ممثلة بخالد مشعل!
وجاء في مقاله: (بعد العودة إلى خطة السلام العربية، السعودية الأصل، في قمة الرياض في شهر مارس) “انقسمت حماس على نفسها، وأعلن عدد من أعضائها ولاءهم لتنظيم القاعدة. وفي هذه الأجواء، فقد رئيس الحكومة، إسماعيل هنيّة، ومسؤول حماس في المنفى، خالد مشعل، السيطرة على الذراع المسلّح، وهو “كتائب عز الذين القسّام”. وتم استئناف إطلاق الصواريخ الحِرَفيّة على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزّة. وردت إسرائيل بخطف وزراء ومسؤولين في حماس، بينهم وزير التربية.وحسب مصادر فلسطينية في غزة، فإن المسؤول عن التمرّد العسكري الحاصل هو محمود الزهّار، وهو أحد كبار المسؤولين في حركة “حماس” بقطاع غزّة. ويُعتَبَر الزهّار زعيم المتشدّدين الذين انخرطوا في عملية هروب إلى الإمام يمكن أن تؤذن بنهاية الأحلام الوطنية للفلسطينيين” على نحو ما تشير إليه الأحداث في قطاع غزة حيث يقوم ملثمون مسلحون بإحلال علم حركة ( حماس ) بدلا عن العلم الوطني الفلسطيني الذي يرمز إلى الهوية الوطنية الفلسطينية منذ انطلاقة حركة المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية قبل أكثر من 40 عاماً.
ملثمون من حماس يدوسون بأقدامهم صورة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في صالة الجمارك بمعبر رفح أمس - رويترز