عواصم/ وكالات:طالب وزراء الداخلية العرب في بيان رسمي في تونس أمس الثلاثاء الحكومة الدنماركية باتخاذ "عقوبات شديدة" بحق الذين وضعوا الرسوم الكاركاتورية للنبي محمد التي نشرت في صحيفة دنماركية. وجاء في البيان الختامي للدورة ال23 لوزراء الداخلية العرب انهم يدينون بشدة التعرض للاسلام والنبي محمد ويطالبون الحكومة الدنماركية باتخاذ "عقوبات شديدة" بحق منفذي الرسوم الكاريكاتورية، وطلب الوزراء الا يتكرر هذا الامر. من جانب آخر، جدد كارستن جاست رئيس تحرير الصحيفة المعنية "جيلاندز بوستن" اعتذاراته مساء الاثنين الفارط عن رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، في رسالة قال فيها إن "هذه الرسوم لا تنتهك التشريعات الدنماركية, لكنها أهانت بشكل لا يقبل الجدل مشاعر الكثير من المسلمين ونحن نعتذر على ذلك". وبالمقابل، ألمح رئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوغ راسموسن إلى أنه يدين شخصيا نشر رسوم كاريكاتورية تتناول النبي محمد في صحيفة دنماركية قدمت اعتذارات بشأنها. وقال في مقابلة مع محطة "تي في 2" الوطنية "لدي شخصيا احترام كبير للمعتقدات الدينية للأفراد يمنعني من تقديم النبي محمد أو يسوع المسيح أو أي رموز دينية أخرى بطريقة قد تكون مهينة للآخرين". لكنه شدد على أن الدنمارك تعتمد حرية الصحافة وأن وسائل الإعلام فيها حرة ومستقلة وتقرر وحدها الرسوم الكاريكاتورية التي تريد نشرها. وأوضح "لا يمكنني أن اتصل (بقسم التحرير) وأن إقرر ما يجب أن ينشر عبر وسائل الإعلام الدنماركية" مؤكدا أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإيجاد حل "لهذه القضية المؤسفة". وأشاد راسموسن بالاعتذارات التي قدمتها للمسلمين صحيفة "جيلاندز بوستن" التي كان عدد كبير من رجال الدين في العالم الإسلامي طالبوا بهذا الاعتذار الرسمي من قبل الصحيفة. وقال راسموسن لمحطة التلفزيون العامة "دي ار 1" إن "ما قامت به جيلاندز بوستن مساء (الاثنين) أراحني كثيرا وهو خطوة مهمة جدا" معربا عن الأمل ومنتظرا أن "تساهم" هذه الخطوة في حل الأزمة التي اعتبرت الأخطر في التاريخ المعاصر في هذا البلد. وأضاف "من الطبيعي في مجتمع تعتبر فيه الصحافة حرة ومستقلة أن يأتي حل (الأزمة) قبل كل شيء من وسائل الإعلام (بشكل اعتذارات) لأنه ليست الحكومة هي التي تنشر الصحف". وأعرب عن دهشته لاتساع هذه القضية. وقال "يجب أن نلاحظ أنه جرى فعلا شيء ما أغاظ وجرح بالعمق أناسا شعروا بان دينهم قد أهين". من ناحيتها, نفت وزارة الخارجية النرويجية أن تكون طلبت من دبلوماسييها الاعتذار عن نشر هذه الرسوم. وفي تصريح لوكالة الأنباء النرويجية "ان تي بي", قالت المتحدثة باسم الوزارة انيد لين دالي ساندستيد "لم نطلب من دبلوماسيينا الاعتذار عن نشر هذه الرسوم ولكن الاعتذار عن التحريض الذي تسببت به". وأضافت أن النرويج لا يمكن أن تندد بنشر هذه الرسوم الكاريكاتورية لأن ذلك "مخالف لوجهة نظرنا حول حرية التعبير التي تشكل واقع مجتمعنا".
وزراء الداخلية العرب يطالبون الدنمارك بمعاقبة المسيئين للرسول( صلى الله عليه وسلم)
أخبار متعلقة