مشاكل نفسية لاتحصى
مرحلة الطفولة مرحلة الشقاوة والدلع والعناد بالنسبة للطفل فخطأ الطفل وارد فى هذه المرحلة نظراً لعدم ادراكه ودرايته الصواب من الخطأ فهى تعد بمثابة مرحلة تعليمية يتعلم من خلالها القواعد الصحيحة للتعايش مع الحياه وتعد الاسرة هى المدرسة التعليمية الاولى فى هذا الشأن. فالوالدين أو الام بالتحديد هى اول من تأخذ بيد طفلها ليجتازهذه المرحلة بسلام ولاشك ان فى هذه المرحلة تكثراخطاء ومشاكسات الطفل سواء فى المنزل اوالمدرسة فالام مثلاً تتحمل اخطاء طفلها لادراكها انه فى مرحلة مؤقتة وانه سيكبرويدرك اخطاؤه فلا يكررها.اما المدرسة التى تعد بيت الطفل الثانى ولكن هذا البيت قد يتعامل مع اخطاء الاطفال بالعنف كالضرب والتوبيخ والاهانة، وقد اكد علماء النفس والاجتماع كما ورد بجريدة الغد الاردنية أن الضرب يؤدى الى الأمراض النفسية لدى الطلبة ويمحو شخصيتهم، ويسبب لهم توترات عصبية وأمراضا في النطق وفي التفكيرويخلق لديهم استعدادا نفسياً للانطوائية اضافة الى التوحد مع أنفسهم حيث يفضّلون الانعزال وعدم مشاركة أصدقائهم الاستراحة واللعب.وقد أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الطفل الذي يتعرض للضرب والقسوة كثيراً في طفولته يقل ذكاؤه تدريجياً، فضلاً عن انه يفشل في حياته العملية.فالعقاب له قواعد معيّنة حتى يكون في إطار تربوي سليم يضمن السلامة النفسية للطفل ولا ينحرف به ويسبّب له مشكلات خطيرة تؤثر في شخصيته.ويرى تربويون ان بعض المعلمين لا يبحثون في أسباب السلوك غيرالمرغوب فيه من قبل طلبتهم لحله ومعالجته جذريا، ما يعمق المشكلة ويزيدها. ويوضح أطباء علم النفس ان تعلم الطفل في أي مرحلة من عمره تحمل تبعات اخطائه حتى يمكن تفاديها في مرات أخرى.ويمكن تفهم ذلك بالتدريج فعندما يجد الطفل معنى الصدق والأمانة والذوق والكرم وحب الآخرين سوف يستطيع ان يفهم ان كل هذه القيم لا يجب بأي حال من الأحوال ان يكون لها أي ثمن .من ناحية اخرى قد يؤدى تعرض الطفل للضرب والعنف فى المدرسة قد يؤدى لكره الطفل لمدرسته وهذا شعورغير طبيعى خاصة اذا كان الطفل متخوفاً من الذهاب الى المدرسة فى بداية دخوله لها فيعد هذا الخوف شعور طبيعى فى بداية الامر لان المدرسة هنا ينتقل فيها الطفل من بيئته التى أعتاد عليها والتى يشعر فيها بالأمان(المنزل ) الى بيئة غريبة وناس غريبين عليه ( المدرسة) فأعلمى أن خوف طفلك من المدرسة شئ طبيعى. ويصبح هذا الخوف غيرطبيعي ويحتاج إلى معالجة عندما تكون هناك مشكلة ما في المدرسة تتعلق بالمدرس ذاته أوبالأطفال المحيطين بطفلك، وبخاصة عندما يتعرض للأذى منهم. ويجب على الام ايضاً عندما تلاحظ الأم رفضاً من الطفل للذهاب إلى المدرسة يجب عليها معرفة السبب أولاً؛ لمعالجته بأسلوب هادئ بعيداً عن العصبية، فربما يكون من ضمن الأسباب الخجل أو الانطواء، وقد يكون السبب في الإفراط الزائد في حماية الطفل من أبسط الأسباب؛ كالحرص الزائد مثلاً على النظافة، ومنع الطفل من اللعب ومشاركة الآخرين كي لا تتسخ ثيابه.ويجب على الأم التي تريد معالجة ذلك عدم استخدام أسلوب التعنيف، وإفهام الطفل أنه سيتعود على هذا المكان الجميل، وهو المدرسة.وايضا يجب على الأم ان تعلم طفلها بعض المبادىء الاساسية حتى لايستطييع ان يتعامل مع الاخرين مثل عدم الكذب اوالسرقة اوالمخادعة. فالعلاقة القوية بين الأهل والطفل تعد الطريقة الأكثر فعالية لمساعدته على اتخاذ أوانتقاء خياراته الصحيحة, فقرب الأم من طفلها يساعد على التحدث معه بثقه.