ألعاب القوى اليمنية في دائرة الضوء والمشاكل
صنعاء / سبأ / يحيى عسكران : عانت رياضة ألعاب القوى اليمنية في الفترة الماضية من أزمة إدارية ومشاكل داخلية كادت تعصف بها وجعلت مستواها في تدهور بعد التراجع المخيف الذي شهدته هذه الرياضة نتيجة هذه المشاكل. وقد أكد مدير عام الاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة أحمد أحمد السياغي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) إن اتحاد ألعاب القوى شهد خلال المراحل السابقة كثير من الاختلالات والتجاذبات. غير أنه أوضح أن الاتحاد استطاع مؤخرا تجاوز كل المشاكل والمعوقات، وخاصة المشاكل الشخصية التي تقع بين أعضائه، وبدأ يعمل بشكل جماعي ومؤسسي بصفة مبرمجة، والدليل على ذلك إحرازهم ميداليات في البطولات العربية التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان نهاية يوليو الماضي. وأوضح السياغي أن أهم المعوقات التي تواجه ألعاب القوى تتمثل في عدم التبني " للأبطال من لاعبيه "، باعتبار ألعاب القوى رياضة تحتاج إلى تبني لاعبين، وتوفير مدربين قادرين لإعداد اللاعبين بشكل دوري ومستمر. وقال السياغي:" كثير من الاتحادات الرياضية العربية والدولية تعد برامج طويلة المدى لإعداد اللاعبين، حيث يحتاج البطل من 12 - 15 عاما لتأهيله في أي رياضة، والاتحاد اليمني لألعاب القوى ليست لديه برامج وخطط مستمرة وطويلة المدى تأهل لاعبين محترفين في المسافات الطويلة والمتوسطة والقصيرة. وبيّن السياغي أن اتحاد ألعاب القوى يعتمد في برامجه الرياضية على البطولات المحلية لإعداد لاعبيه، وتأهيلهم للمشاركة في بطولات خارجية, مؤكدا أن هذه الطريقة تفيد في بعض الألعاب وغير مجدية في ألعاب أخرى. وحث السياغي اتحاد ألعاب القوى على الأخذ بنظام تبني الأبطال والمواهب منذ الصغر، واكتشاف المواهب والقدرات والمهارات الرياضية، ورفع معنويات اللاعبين وقدراتهم. ودعا السياغي الشركات ورجال الأعمال اليمنيين إلى تبني الأبطال والرياضيين من مختلف ألعاب الرياضة باعتبار تبني الشركات للأبطال من مختلف الاتحادات سيعمل على تطوير الرياضة اليمنية. وأضاف السياغي:" إن مشكلة ألعاب القوى كانت إدارية بحيث أن كل المسؤولين القائمين عليه مشغولين في أعمالهم ومناصبهم التي يشغلونها, ونحن في الوزارة نسعى إلى التوفيق بين أعضاء هذا الاتحاد، ومساعدتهم على القيام بواجباتهم على أكمل وجه لخدمة اللعبة. ونوه بأن معظم الاتحادات الرياضية أصبح لها مقرات مستقلة عن مبنى الوزارة، وتعمل في إطار مؤسسي، فيما اتحاد ألعاب القوى يريد البقاء في حضن الوزارة، ولا يريد أن يتحرك ويخطو إلى الأمام, وهو يعتمد في كثير من بطولاته الخارجية على نتائج الصدفة والحظ، وليس التأكيد . كما بيّن السياغي أن العاب القوى يمتلك كوادر جيدة من القيادات الكفؤة والمدربين والجهاز الفني لكنه بحاجة إلى العمل بشكل جماعي ومؤسسي ومنسجم يصب في رصيد الاتحاد وإنجازاته الرياضية، مؤكدا إن كثيرا من الخبراء الرياضيين نبهوا إلى أن اليمن تمتلك تضاريس جيدة ومناخ متنوع ما جعل رياضة القوى اليمنية تصلح لسباق المسافات الطويلة أكثر من البلدان العربية الأخرى.
[c1]لا توجد حاليا أي مشكلة[/c]إلى ذلك أوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى عبد السلام الضلعى أن الاتحاد سابقا كان يواجه مشاكل إدارية وفنية, غير أنه جرى حلها والتغلب عليها، ولا توجد حاليا أي مشكلة، مشيرا إلى أن الإشكالات التي يواجهها الاتحاد نادرا ما تكون فنية لكنها تخضع في الأخير لقرارات مجلس الإدارة الذي هو السلطة التنفيذية والإدارية للاتحاد لحلها، ووضع المعالجات المناسبة لها. وقال الضلعي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن مسألة تبني أبطال رياضيين لألعاب القوى لم يحن وقتها بعد, كون أرقام الأبطال الحاليين لا تزال متواضعة، ومع ذلك فلدينا مراكز تطوير اللعبة تتبنى بعض الأبطال والاتحاد يدعمها ". وبيّن الضلعى أن هناك استراتيجية جديدة يتبناها الاتحاد ويرعاها وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد، وسوف يتم التصريح بمضمونها في بطولة الجمهورية القادمة التي من المقرر إقامتها بعد إجازة عيد الفطر المبارك، منوها بأن اتحاد ألعاب القوى يعمل بشكل مؤسسي ودوري وضمن خطط واستراتيجية، وليس عشوائيا، بالإضافة إلى أنه يمتلك كوادر جيدة في الإعداد والتخطيط لبرنامجه الرياضي.
العاب القوى