استطلاع/ أنوار عبدالحميد محسن يشهد صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج تحسناً وتطوراً ملحوظاً من خلال النظافة المستمرة للأسواق والأحياء والأماكن والطرق العامة بالإضافة إلى إنارة الشوارع والأحياء في المحافظة وذلك بفضل جهود عمال النظافة الميدانيين وبفضل المتابعة المستمرة من قبل قيادة الصندوق وإن كان ليس بالمستوى المطلوب وبالقدر الذي نتطلع إليه، إلا أننا نتمنى أن يكون نشاط الصندوق في الأيام أو الأشهر القليلة القادمة أكثر فعالية ونشاطاً وانضباطاً لأن العمل الملقى على عاتق الصندوق وعماله كبير ومهم جداً وهو الحفاظ على نظافة وصحة البيئة ورفع مستوىالوعي بالصحة العامة للسكان، بالإضافة إلى تنوير وتجميل المحافظة.ونحن هنا لاننكر دور المواطنين الذي يعتبر مهماً ومكملاً لعمل عمال النظافة فبالتعاون نستطيع أن نجعل محافظتنا نظيفة في كافة الأصعدة.وحتى يكون المواطن في الصورة نزلنا نستقصي نشاط الصندوق وخاصة الجانب الذي يهم الكل وهو جانب النظافة، وفي الحقيقة وجدنا عمال النظافة الميدانيين يبذلون جهوداً في حدود الإمكانيات المتوفرة لدى الصندوق وشعرنا بأن الوعي البيئي لدى المواطن بالنظافة غائب من خلال رميهم القمامة في الأماكن غير المناسبة إلى جانب عدم تقيدهم بالنظام وخاصة البائعين الذين لم يلتزموا في الأماكن المخصصة لهم بالبيع ما أدى إلى وجود فوضى حقيقية في الشارع الرئيسي في لحج حتى الشارع الخلفي في المحافظة طالته الفوضى غير المنتظمة فمسؤولية النظافة لاتقع على جانب واحد وإنما على الجميع وهو واجب مشترك بين المواطن والصندوق.
عدنان قطيش
وقد التقينا بالأخ/ عدنان محمد علي قطيش مدير عام صندوق النظافة والتحسين في المحافظة أثناء مناقشة التقرير التفصيلي عن أوضاع صندوق النظافة في مقر المحافظة في دورة المكتب التنفيذي وقد حاورناه في قضايا متعددة أبرزها النظافة .. وبشفافية وبصراحة أكد الأخ/ عدنان قطيش لـ «14 أكتوبر» أن الصندوق استطاع أن ينفذ خلال النصف الأول من العام الجاري العديد من المشاريع التي تخص النظافة بشكل عام.وأضاف القطيش أن عمل الصندوق إن شاء الله سيشهد تحسناً خلال الأيام القليلة القادمة خاصة بعد أن حصلت محافظة لحج على منحة من الحكومة اليابانية والتي وقعناها قبل أيام مع السيد/ماسكازو توشيكا جي سفير اليابان في صنعاء وتتضمن المنحة شراء أربع شاحنات لنقل القمامة وهذا يأتي في إطار البرنامج الياباني المسمى «المنح المقدمة لمشاريع الأمن البشري الأهلية»، لافتاً إلى أن هذه المنحة ستفصل من عمل الصندوق فيما يخص نقل القمامة وتحسين صحة البيئة في بعض المديريات .. موضحاً أن المكتب التنفيذي في دورته الأخيرة برئاسة الأخ محسن النقيب أقر توصية إلى مجلس الوزراء بالدعم المركزي للصندوق وهذا أيضاً سيساعد عملنا ونحب نشكر الحكومة اليابانية على دعمها المتواصل للصندوق في لحج.وأضاف الأخ/ مدير عام صندوق النظافة أن عمل الصندوق يهدف إلى تمويل نظافة وتحسين وتجميل المدينة، ووضع الخطط لصيانة وتحسين المدينة وتمويل تنفيذها، والعمل على تشجيع ودعم الجهود التي تقوم بها الجهات المختلفة والجهد الشعبي بما يحقق كفاءة تحسين المدينة إلى جانب تمويل إقامة المنشآت الجمالية التي تحول المدينة اليمنية إلى نموذج للمدن العصرية.وأوضح أن صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة منذ تأسيسه منتصف عام (2000م) كان متعثراً إلا أن إدارة الصندوق تمكنت من ترتيب وتنظيم حسابات الصندوق أواخر عام «2001م» وبداية «2002م».
ومنذ بداية عام «2003م» وحتى نهاية «2005م» استطاع الصندوق تسيير نشاطه وتقديم أفضل الخدمات من خلال: زيادة عمال النظافة بنسبة»120%» وشراء عدد من الآليات لتسخيرها لاعمال النظافة والتشجير واستلام عدد من الآليات المقدمة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي لأعمال خدمات النظافة الممنوحة من الشعب والحكومة اليابانية، كما إننا نفذنا العديد من أعمال التحسينات منها: بناء بردوزات لإبراز الجزر الوسطية بالطريق العام «عدن/ لحج» وبناء وتبليط جانبي الطريق للمشاة بالشارع الخلفي لمدينة لحج، وربط مشروع مجاري حارة الكرود في الحوطة، وبناء هنجر كسوق القات في «المحلة» والتوسعة لخطوط الإنارة في الحارات والأحياء السكنية لمدينة الحوطة وكذا الربط لبعض قرى مديرية تبن، وبالإضافة إلى مساهمة الصندوق بالتوسعة للمدخل الجنوبي لمدينة الحوطة.وبالرغم من ذلك النشاط إلا أننا في عام «2006م» واجهتنا بعض الصعوبات التي قلّلت من نشاطنا منها زيادة أجور عمال الصندوق بنسبة «92%»، وزيادة قيمة المحروقات والزيوت وتحديداً مادة الديزل، بالإضافة إلى بعد موقع مقلب القمامة الواقع حالياً في منطقة «بئر النعامة» مدينة الشعب في محافظة /عدن وارتفاع اسعار قطع الغيار المطلوب توفيرها لآليات الصندوق.لكن كما ما قلت في بداية حديثي إن صندوق النظافة يشهد تحسناً بسيطاً خلال هذا العام ولكن حتى يتمكن الصندوق من القيام بمهامه على أكمل وجه ويخرج من دائرة العجز المالي طرحنا عدة نقاط ضمن تقريرنا التفصيلي للمكتب التنفيذي منها:ضرورة حصولنا على الدعم المركزي للصندوق أسوة بالمحافظات الأخرى. إحالة أعمال وصيانة شبكات الصرف الصحي إلى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في المحافظة.
تحصيل رسوم النظافة من الأسواق والباعة المتجولين لصالح صندوق النظافة بدلاً من تحصيلها وتوريدها إلى المجالس المحلية والحمدلله خرج المكتب التنفيذي بعدد من التوصيات التي تصب في صالح الصندوق.وفي نهاية حديثه وجه الأخ/ عدنان قطيش إلى المواطنين في المحافظة بضرورة التعاون مع العاملين في الميدان لنظافة الأماكن العامة والأسواق والتجمعات السكانية حتى تظهر المحافظة بالمظهر النظيف واللائق وما يحقق الصالح العام.ونشكر قيادة المحافظة على تعاونها في تذليل الصعوبات التي تعترض الصندوق.
ويضيف .. لهذا وبناء على سؤالكم هل النظافة تسير على ما يرام؟ فالإجابة إن النظافة ليست مسؤولية صندوق النظافة والتحسين في المحافظة فقط بل هي أيضاً من مسؤولية المواطن .. وعلى هذا الأساس فإننا لن نألو جهداً في تقديم خدماتنا من أجل صحة البيئة وجعل لحج محافظة نظيفة خالية من التلوث وسنظل جنوداً من أجل هذه المحافظة المعطاءة لترتقي النظافة إلى المستوى اللائق .. فهذه هي مسؤوليتنا في صندوق النظافة.