أعده للنشر / مثنى الحقوريمأرب عاصمة الدولة السبئية محزن تاريخ اليمن وتراثه نفد أضخم مدينة أثريه في جنوب شبه الجزيرة العربية.يرجع المؤرخون بناءها إلى الألف الثاني قبل الميلاد والنقوش السبئية المسندية تشير إلى أن سور المدينة واهم قصورها (سلحين) قد شيدت في القرن الثامن قبل الميلاد وظلت المدينة مسكونة. تروي حكايات تفرق أيدي سبأ في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز في مطلع القرن الثامن قبل الميلادي.- تعد دولة سبأ أكبر وأهم تكوين سياسي خلال العصر السيئي الأول يقول “أبو الحسن الهمداني” لسان اليمن - أن مأرب هي عاصمة الدولة السبئية من موقعها على الضفة اليسرى - لوادي سبأ - مواطن السبئين والذي على الضفة هذه ازدهرت دولة سبأ اليمنية القديمة وعمود التاريخ اليمني القديم.وتشير الدراسات الاثارية إلى أن تاريخ سبأ يعود إلى مطلع الألف الأول قبل الميلاد على الأقل وهو أمر يثفق مع ماورد في (التوراة) عن زيارة ملكة سبأ للنبي سليمان عليه السلام في القرن العاشر قبل الميلاد.ويؤكد حدوثها ما ورد حول الزيارة في سورة النمل من القرآن الكريم وعلى مدى ثلاثة آلاف عام حفظ التاريخ العديد من الشواهد الراقية والحضارة السيئة والتي أضحت رموزاً تاريخية للإنسانية حتى اليوم ومن أشهر تلك الرموز.الملكة بلقيس وسد مأرب العظيم أحد معجزات العالم القديم.- يعد سد مأرب ذروة الحضارة اليمنية في مجال هندسة السدود وأنظمة جرى في العالم - وهو أشهر الآثار اليمنية القديمة يقع على بعد 8 كيلومترات جنوب غرب مركز المحافظة بمأرب “157”كم من العاصمة صنعاء “ يقع بين حبلين وتتجمع إليه مياه الوديان ومن مساقط الوديان والمرتفعات الشرقية وتمثلت عبقرية نظام الري في مأرب القديم كما يقول الاثاريون على رفع مستوى المياه بهدف ري أكبر مساحات ممكنة في أرض الجنتين وفق نظام هندسي دقيق مكون من شبكات الري المصممة هندسياً بأعلى تقنيات وأنظمة الري.- تشير الدراسات إلى ضخامة السد كان ارتفاعه كما تبين الدراسات على أثار ساقين بجانب المصرف الجنوبي 35 متراً حوالي جسم السد 720 متراً وسمكه عند القاعدة 60 متراً وكانت أساساته من الأحجار الضخمة وقوفها بجدار ترابي مبلط بالحجارة والحصر من الجانبين.يعتقد الباحثون أن المساحة المزروعة في سهل مأرب كانت تقرر بأكثر من 70 كيلومتراً مربعاً.- يعود تاريخ بناء سد مأرب القديمة كما ورد في النقوش المسندية إلى القرن الثامن قبل الميلاد.حتى ترجع آخر بعثة ألمانية إن فكرة بناء السد مأرب قد مرت بمراحل عدة بين بداية الألف الثاني والألف الأول قبل الميلاد وتذكر النقوش المسندية أن السد تعرض لانهيارات وترميمات عدة كان أخرها خلال الاحتلال بحيث اليمن في القرن السادس الميلادي.أعيد بناء السد من جديد عام 1986م على نفقة الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله عليه عاهل الإمارات العربية المتحدة آنذاك.
سد مأرب .. معجزة العالم القديم
أخبار متعلقة