خلال افتتاح اللقاء الـ (17) للبنوك الأعضاء في الاتحاد الإقليمي الزراعي
صنعاء / عبد الواحد الضراب :أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي أنه لابد من التركيز على البرامج التنموية الزراعية والريفية من اجل الحد من الفقر والبطالة في الريف وتوفير مناخ مناسب لاستقرار سكان الريف وتحسين مستوى معيشتهم والحد من الهجرة الى المدن الرئيسية وعواصم المحافظات وهذا يأتي ضمن برنامج الحكومة وتوجيهاتها .وأشار في كلمته خلال افتتاح اللقاء السابع عشر للبنوك الأعضاء في الاتحاد الإقليمي للاثمان الزراعي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا صباح أمس بصنعاء بمشاركة 45 مشاركة اقتصادية رسمية الى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع ما تشهده بلادنا من تعميق للديمقراطية وذلك من خلال إجراء الانتخابات لمنصب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات تنفيذاَ لبرنامج فخامة الأخ الرئيس الانتخابي نحو حكم محلي واسع الصلاحيات من اجل الإسراع في عملية التنمية وعلى وجه الخصوص التنمية الزراعية والريفية .ولفت إلى أن التنمية الزراعية الريفية هي القضية الأبرز في أجندة الحكومة لما لها من دور في خلق فرص عمل استثمارية لسكان الريف والحد من البطالة والفقر وزيادة الإنتاج ورفع المستوى المعيشي لسكان الريف .وشدد على تشجيع الإنتاج الزراعي بالطرق المختلفة منها الإقراض الزراعي من اجل الحفاظ على الأمن الغذائي وشعور السكان بالأمن والاستقرار.وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج تكفل تحقيق الأمن والاستقرار الغذائي لسكان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.من جانبه أشار الأمين العام للاتحاد الإقليمي للائتمان الزراعي محمد شراش مصطفى الى التراجع الملحوظ في دور لزراعة في الاقتصاد الكلي في معظم بلدان العالم الإقليم إلا أن هذا التراجع لا يعكس الأهمية الكبيرة الذي يلعبه القطاع الزراعي في بلدان .وقال “ لا يعني هذا التراجع في الأهمية النسبية لهذا القطاع الى تراجع القطاع نفسه ولكنه يعزي الى النمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية الأخرى “وشدد على العودة الى الاهتمام بهذا القطاع لتطويره وتحديثه لتمكينه من إنتاج الغذاء الذي تزداد الحاجة إليه في ضوء الزيادات السكانية المضطرة في معظم بلدان الإقليم والاختلال الكبير في ميزانه التجاري .
ونوه الى أن البنوك الزراعية في الإقليم قد لعبت دوراً فعالاً في تنمية القطاع الزراعي ودعمه بالتمويل اللازم وتمكينه من توظيف التكنولوجيا في دفع وتيرة الإنتاج الزراعي .من جهته أوضح مدير عام بنك التسليف التعاوني و الزراعي يحي الصبري بأن استضافة بلادنا لهذا المؤتمر تأتي تأكيداً للحضور الفاعل للاقتصاد اليمني على المستوى الإقليمي والخارجي وتعزيز للمكانة التي يتبوؤها البنك على المستوى المصرفي والذي تمثل في تحقيق أعلى نسبة نمو بين البنوك بشكل عام خلال فترة زمنية قياسية.بعد ذلك بدأت جلسات الدورة السابعة عشر حيث قدمت في الجلسة الأولى ورقتي عمل الأولى حول التمويل الريفي والتحديات قدمها الدكتور محمد رشراش مصطفى – الأمين العام للاتحاد ، والثانية قدمها السيد باسكال وتبنك حول عرض القرض الفلاحي الفرنسي لمشروعه في إنشاء مؤسسة دولية لدعم الإقراض الصغير .وفي الجلسة الثانية قدم السيد مفتاح الدليو ورقة البنك الريفي في ليبيا حول تجربة البنك الريفي في إقراض صغار المستثمرين ، كما قدمت ورقت عمل حول الشراكة الأهلية لتمويل المشاريع الصغيرة قدمها السيد غسان أبو ياغي .كما قدمت في الجلسة الثالثة ورقتا عمل الأولى حول تجربة الإقراض الريفي في آسيا في مجال الربط المؤسسي قدمها السيد جانكش ثابا ، وقدم السيد جالفين ميلر والسيدة ماريا بانجورا ورقة عمل حول إقراض القيمة المضافة والربط المؤسسي .وسيواصل اللقاء السابع عشر للاتحاد أعمال جلساته اليوم الثلاثاء حيث ستقدم العديد من أوراق العمل المتعلقة بأهداف القرض الريفي ، وادارة المخاطر وكذا إعادة الهيكلة في المصارف العربية .