رأي صريح
غادر منتخبنا الوطني لمنافسة ومواصلة المشوار في تصفيات كأس العالم إثر خسارته من المنتخب التايلاندي بنتيجة صفر/1 في إياب المواجهة في بانكوك.. ويبقى السؤال : هل هذا الخروج من المنافسة يتحمل مسؤوليتها الكابتن / محسن صالح مدرب المنتخب؟!.. هذا السؤال بدوره يقودنا إلى سؤال أكثر أهمية وعمقاً, مفاده: هل منتخبنا يعاني أزمة مدربين.. أم الكرة اليمنية تعاني أزمة عامة؟!!- شخصياًَ – أرى بأن منتخبنا الوطني يعاني من أزمة عامة, أساسها.. التخاذل والوضوح, وعدم قدرة القائمين على كرتنا اليمنية بشكل عام على التفاعل الإيجابي مع واقعنا الكروي.. عقلية إدارية كروية مترنحة.. لا إستراتيجية واضحة المعالم لتطور كرتنا اليمنية ومنتخبنا الوطني, وأي نادٍ رهيب على الآنية.. نمط ونمطية هي عدو أي تطور ومن ضمنها لعبة كرة القدم.. وهكذا نجد منتخبنا الوطني – وخلال فترات سابقة – وليس فقط منتخبنا الوطني الحالي الذي يقوده الكابتن / محسن صالح.. رأيناه يعيش التوجس وتهاوى كورقة يابسة عند أول نفس ساخن.. رأينا ذلك في عهد البرازيلي المسلم (لوسيانو), والصربي (زوران), ومدرب اللحظات الأخيرة العراقي (حازم حسام), ثم الجزائري (رابح سعدان) وحالياً المصري (محسن صالح).. وعليه فليس من المعقول أن يكون كل هؤلاء المدربين هم على خطأ, ونحن الصح.. إذن نحن نقمع أنفسنا ونحاصرها بكواتم الصوت.. من دورة الشارع, إلى دورة المقهى, إلى دائرة الظل, نحن نسلم منتخبنا الوطني للنخع مذبوحاً, ننثر عليه الملح حتى لا يتعفن!!.وعلى القائمين على الكرة اليمنية الابتعاد عن مجرد مراقبة المشهد, إلى إلزام أنفسهم على استعادة الوجوه واستذكار النصوص وتقليب الأمور والمنقلبات.. فمراحل وسنوات التجريب طالت دون علاج.. طرقنا – بضم القاف – تستقم مفاصلها إلا على قوائم مترنحة.. وهناك مطالبات مستجدة ومتجددة لتطوير كرتنا اليمنية ومنتخباتنا الوطنية – وتحديداً – منتخبنا الوطني الأول.. ينظر – بضم الياء – إليها باعتبارها تحفة متقنة من زمن منقرض!!.وهنا لو جئنا (بزجالو) لقيادة منتخبنا الوطني الأول, أو (بيكنباور) أو (باكيتا) والذي حقق لإيطاليا بطولة كأس العالم الأخيرة.. فأن كلٍاً من هؤلاء لن يستطيع أن يجعل منتخبنا الوطني أخضر الخطوات, يعزف سمفونيات بيتهوفن.. طالما وعقلياتنا تسوء وتسوء!!.(نهاية المطاف) :القراء رهيبون حين يكون الكابتن الرياضي متواطئاً – معهم أو ضدهم – والقراء غاية في الجمال حين يرون الكابتن نفسه بين أصدقاء لهم حق الصراحة أو الطلاقة.. وله عليهم حق التفهم والمتابعة.. من هنا تكون المراهنة على القارئ احتراماً متبادلاً في محاولة الوصول إلى أفق واحد ننشده جميعاً!!.