فيما الهدنة تسري في الشارع الفلسطيني
الأراضي المحتلة / وكالات :أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عن أمله بعقد قمة تجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قبل نهاية هذا العام لبحث عدد من القضايا.وأفادت الأنباء في الضفة الغربية بأن الرئيس عباس أشار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما برام الله، إلى أن طواقم فلسطينية وإسرائيلية تحضر لهذا اللقاء.وقال الرئيس الفلسطيني إنه لطالما كانت هناك رغبة لديه في عقد مثل هذا اللقاء، وأضاف أنه تم إحراز تقدم في الإعداد لهذا الاجتماع.كما قالت الأنباء إن جدول أعمال اللقاء المحتمل بين عباس وأولمرت يتضمن عدة قضايا بينها ملفات الأسرى الفلسطينيين والأموال الفلسطينية المستحقة لدى إسرائيل.من جهة أخرى قال الرئيس عباس إن الباب لا يزال مفتوحا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.يأتي ذلك بينما لا تزال الهدنة سارية لليوم الثاني على التوالي (أمس) في قطاع غزة، بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة بين عناصر من حركتي حماس وفتح استمرت لعدة أيام وأسفرت عن سقوط 13 قتيلا.وقد أكد الطرفان على ضرورة استئناف الحوار الوطني من أجل حل المشاكل الداخلية والبحث مجددا بتشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم تشر أي جهة إلى أي ترتيبات من أجل جولة جديدة من الحوار الوطني.وقد خرجت في غزة مسيرة حاشدة بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شارك فيها المئات مطالبين بوقف الانفلات الأمني واتخاذ إجراءات حازمة للحد من فوضى السلاح وإعادة الأمن للمواطنين.كما أكد المشاركون في المسيرة أن الحوار الوطني الذي يفضى لحكومة وحدة وطنية هو الطريق الأمثل لحل الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية.من جهة أخرى أطلقت عناصر المقاومة الفلسطينية ثلاثة صواريخ من قطاع غزة وسقط أحدها على جنوب إسرائيل دون أن يسفر عن ضحايا أو أضرار.وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن ثلاثة صواريخ من شمال قطاع غزة سقط أحدها في منطقة خالية (في جنوب إسرائيل) دون أن يتسبب بأضرار". ورجحت المتحدثة أن يكون الصاروخان الآخران سقطا في الأراضي الفلسطينية.وأفاد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون بأن خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة أصيبوا بجروح طفيفة بشظايا صاروخ محلي سقط قرب منزلهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.ومن المقرر يجتمع أولمرت مع قادة أمنيين بينهم وزير الدفاع عمير بيرتس للنظر في رد محتمل على إطلاق الصواريخ.على صعيد آخر نفى صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ما يشاع عن نية الحكومة الإسرائيلية دفع الأموال المستحقة عليها للرئاسة الفلسطينية. وقال عريقات إن هذه الأموال هي حق للمواطن الفلسطيني وليست منة من إسرائيل.وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق إن إسرائيل تدرس تسليم عوائد الضرائب المجمدة للرئيس عباس، بالتزامن مع مساعدات أميركية للأجهزة الأمنية التابعة له.وقالت مصادر غربية وفلسطينية إن عوائد الضرائب تصل قيمتها مئات الملايين من الدولارات، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لدعم موقف عباس في مواجهة خصومه من حركة حماس.ونقلت وكالة (رويترز) عن مصادر فلسطينية لم تسمها أن إسرائيل مستعدة لتحويل أموال الضرائب مباشرة إلى عباس بمجرد معالجة بعض المسائل الخاصة بجوانب فنية وبالتوقيت، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن القرار النهائي لم يتخذ بعد.