عباس يؤكد ان مصالح الشعب لا ذنب لها في ممارسات القيادة الانقلابية
فلسطين المحتلة/وكالات:اتهم ناطق رسمي باسم الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء حركة حماس "بالاستهتار بمصالح المواطنين والمتاجرة بمعاناتهم" محملا إياها مسؤولية أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة.وأوضح الناطق ان "انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من قطاع غزة نتج عن قيام حركة حماس الانقلابية بالسيطرة غير المشروعة على شركة توزيع الكهرباء في القطاع وتحصيلها الاشتراكات من المواطنين من اجل تمويل نشاط ميليشياتها ودورها الانقلابي".وأضاف ان هذا الأمر "دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيقاف دعمه المالي لتوفير الوقود لمحطة توليد الكهرباء".وأكد "ان ما يثير الاستغراب هو لجوء تلك الحركة الانقلابية كالعادة إلى المتاجرة بالمعاناة المتزايدة لشعبنا في القطاع وإلقاء اللوم على كل الجهات الأخرى دون أي حساس بالمسؤولية الوطنية".وأوضح الناطق ان الرئيس محمود عباس "أجرى على مدى اليومين الماضيين العديد من الاتصالات المكثفة عربيا ودوليا لاطلاع المسئولين على الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الأهل في قطاع غزة".وأضاف ان الرئيس أكد في اتصالاته "على ضرورة الإسراع في إعادة التيار الكهربائي لقطاع غزة معتبرا ان استمرار قطعه يلحق ضررا فادحا بحياة ومصالح شعبنا الذي لا ذنب له في ممارسات القرصنة التي تقوم بها قيادة حماس الانقلابية وميليشياتها".ويمول الاتحاد الأوروبي إمدادات الفيول إلى قطاع غزة في إطار نظام موقت تقرر لتفادي تقديم تمويل مباشر لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو.وأعلنت السلطة الفلسطينية بعد إقالة حكومة حماس إلغاء ضريبة القيمة المضافة في قطاع غزة ولا سيما على الكهرباء غير ان حكومة حماس المقالة استمرت في جباية هذه الضريبة.وتوقف أمس الأول آخر المولدات الأربعة في محطة الكهرباء عن العمل بسبب نفاد الوقود الضروري لتشغيلها، مع توقف الاتحاد الأوروبي عن تسديد فاتورة الوقود لعدم وصول أموال جباية الكهرباء إلى السلطة الفلسطينية إثر سيطرة حماس على القطاع.ويعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين حاليا بدون كهرباء فيما اختفت الشموع من المحلات التجارية، ويشتكي السكان من بدء تعفن الأطعمة المخزنة لديهم في ثلاجات المنازل والمتاجر. وتهافت سكان غزة على شراء المولدات الصغيرة والمصابيح التي تعمل بالغاز أو البطاريات لاستعمالها للإنارة.ويعتبر هذا الشهر من أكثر أشهر السنة ارتفاعا في درجات الحرارة التي تصل عند الظهر إلى أكثر من 30 درجة مئوية، فيما ترتفع نسبة الرطوبة أثناء ساعات الليل، مما يفاقم الأزمة خصوصا لدى المرضى.ويتعرض قطاع الخدمات الصحية لانعكاسات خطيرة بسبب هذه الأزمة خصوصا المستشفيات.وحذر مصدر طبي بمستشفى الشفاء -أكبر مستشفيات القطاع- من أن انقطاع للكهرباء لمدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى وفاة المرضى بسبب توقف آلات التخدير والتنفس الصناعي في غرف العمليات الجراحية والعناية المركزة.