اقواس
وداعاً ولكن إلى اللقاء..قد يطول أو يقصر..ذلك حسابه عند الله سبحانه وتعالى..ولكل أجل كتاب..أبا خليل،وأنت الذي كنت تملأ الدنيا فرحاً..أتذكر يوم كنا في صحيفة(عدن)التي كان رأسها ومهندسها الأستاذ/أحمد إبراهيم أبكر،أطال الله في عمره.أتذكر تلك الأيام الجميلة،يوم كنا وكنت والمرحوم علي فارع سالم(جبلويز)هكذا كانت عبارته الشهيرة يرحمه الله،وعبد الرحمن العنيفي من (عنيف)وهو ليس كذلك لأنه لين وطيب وخلوق،ولا أدري من أتى تلك بكلمة(عنيف)..أتذكر يوم كنا نقتسم كل شيئ من المساء حتى صباح الإثنين موعد صدور(عدن)؟!*كنت أبا خليل ولاتزال في خيالنا،والبسمة ترتسم على محياك..وهل أنس أنا نذأوك المحبب لي(يامستشار)فقد كانت كلماتك يلك بالنسبة لي مشجعاً ومواصلاً للعمل وكنت أنت المهندس لكل شيئ..*نعم يا أبا خليل ..أين أنت اليوم،وأين نحن،فقد كان فراقك فاجعة ونحن في جلسة عزاء بفقيد الأمة العربية(محمود درويش)رحمة الله عليه،لقد نقل إلينا النبأ ونحن في منتدى الشهيد أبي علي مصطفى،الزميل نجمي عبدالمجيد،ونزل الخبر علينا كالصاعقة..أحقاً مات أبو خليل..كانت اللحظة حرجة،وطفنا في ملكوت السكون..(انا وعبدالكريم النوم وأبو خليل..المسئول الاعلامي لمكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعدن،وحسين بارباع القامة الصحافية والثقافية والمستشار الطيب لمحافظة عدن الأستاذ عبدالهادي غالب وآخرون كلهم أصيبوا بألم سرعة الفراق ووقع الخبر المؤلم..ياغالي علينا ياميسترو الصحافة اليمنية بلا نزاع!*إبراهيم محمد الكاف ماذا عسانا نقول في مقام كهذا وأنت فارس هذه المواقف تقدم كل شيئ بل وتكتبه بخط يدك..ماذا نقول اليوم ونحن نكتب عنك غير أن ندعو لك بالرحمة والغفران وأن يسكنك الله فسيح الجنات وأن يلهم أهلك وأحباءك وذويك الصبر والسلوان..إنا لله وإنا إليه راجعون..